«استفتاء كاتالونيا».. رغبة انفصالية تُثير خوف أوروبا

نشر في 02-10-2017 | 14:15
آخر تحديث 02-10-2017 | 14:15
No Image Caption
قالت حكومة كاتالونيا الاثنين إن 90% من الذين صوتوا في الاستفتاء الأحد اختاروا الانفصال عن إسبانيا، في حين رفض رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي هذه النتيجة معتبراً أن الاستفتاء لم يحصل.

وقال رئيس إقليم كاتالونيا كارلس بيغديمونت في خطاب بثه التلفزيون مساء الأحد في برشلونة أن الكاتالونيين كسبوا الحق بأن تكون لهم دولة مستقلة بعد نزول «الملايين» منهم للمشاركة باستفتاء على استقلالهم حظرته الحكومة المركزية الإسبانية، وتابعت بيغدمونت «يا مواطني كاتالونيا، لقد كسبنا الحق بأن تكون لدينا دولة مستقلة على شكل جمهورية».

في المقابل شدد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الأحد على أن دولة القانون فرضت نفسها في كاتالونيا من خلال منع تنظيم الاستفتاء.

وبينما كانت عملية فرز الأصوات قد بدأت، قال راخوي في كلمة بثها التلفزيون «اليوم لم يكن هناك استفتاء تقرير مصير في كاتالونيا، دولة القانون تبقى قائمة بكل قوتها».

واستخدمت الشرطة الإسبانية الهراوات والرصاص المطاطي الأحد لمحاولة منع إجراء الاستفتاء، وسط تبادل برشلونة ومدريد المسؤولية عن ذلك.

«استفتاء كاتالونيا».. رغبة انفصالية تُثير خوف أوروبا

وأعلنت حكومة إقليم كاتالونيا أن أكثر من 844 شخصاً «احتاجوا لعناية طبية» الأحد بعد تدخل شرطة مكافحة الشغب الإسبانية لمنع إجراء الاستفتاء، دون أن يكون واضحاً عدد الذين غادروا المستشفيات وعدد الذين ما زالوا يتلقون العلاج، وكانت حكومة كاتالونيا أشارت في وقت سابق إلى إصابة 92 شخصاً بجروح.

في الأثناء وصفت رئيسة بلدية برشلونة ادا كولو، وهي من معارضي استقلال كاتالونيا، راخوي بأنه «جبان» وذلك إثر تدخل الشرطة بالقوة في كاتالونيا، ودعته إلى التنحي عن السلطة.

وقالت في تصريحات صحفية إن راخوي «تخطى كل الحدود إنه جبان وليس بمستوى رجل دولة وبالتالي ماريانو راخوي يجب أن يستقيل».

ومنذ فتح مكاتب الاقتراع في كاتالونيا صباح الأحد تدخلت الشرطة ووحدات مكافحة الشغب التابعة للحرس المدني لمصادرة صناديق الاقتراع في مدينتي برشلونة وجيرون مدينة رئيس كاتالونيا المؤيد لاستقلالها كارلس بيغديمونت.

وحطم رجال الشرطة العديد من أبواب مكاتب الاقتراع أمام ناشطين كانوا يرددون أناشيد تدعو للاستقلال خلال هذا الاستفتاء الذي اعتبرت صحيفة «إل باييس» أنه يشكل «أكبر تحد» للدولة الإسبانية منذ وفاة فرانكو في 1975.

ومن شأن استقلال كاتالونيا التي تمثل نحو 19 بالمئة من الناتج الإجمالي لإسبانيا و16 بالمئة من سكانها، أن تكون له عواقب لا تحصى.

وفي برشلونة حملت الشرطة على مئات المتظاهرين الذين قطعوا الطريق أمامها وهي تحمل صناديق اقتراع مصادرة، وأطلقت الرصاص المطاطي، وفق شهود. وبثت قناة تي في3 الكاتالونية طوال النهار مشاهد لمواجهات بين شرطيين ومتظاهرين قرب مكاتب التصويت.

وقالت وزارة الداخلية الإسبانية أن 33 عنصر أمن أصيبوا بجروح.

back to top