سافر تجدد روحك وفكرك

نشر في 30-09-2017
آخر تحديث 30-09-2017 | 00:05
 عبدالله عوض الدوسري الرحلات الخارجية عالم آخر وجديد على الإنسان، فيها يخرج عن المألوف فيكسر روتين حياته، ويعيش تجربة جديدة، ويتعلم مهارات فريدة، ويعرف قيمة الأشياء التي اعتاد عليها في حياته اليومية.

وفي هذه المقالة القصيرة سأسلط الضوء على جانب النعم التي اعتدناها في حياتنا اليومية، والتي سيلاحظها المسافر للعمل الخيري والإنساني في رحلاته.

فمن النعم أن قيمة كأس من الماء النظيف في إفريقيا مثلا قد تكلفه المال الطائل والجهد البالغ حتى يحصل عليها، أو أن يحصل على لقمة وهو في مخيم ليس فيه مقومات الحياة كأحد مخيمات اللاجئين في بورما، أو أن تكون له وظيفة تحفظ له كرامته من أن يتكفف الناس والمارة، أو أن يكون في إحدى دول اللجوء، أو على مقعد دراسي في المدارس أو الجامعات ليبني مستقبله كدول شرق أوروبا ألبانيا وكوسوفا، أو أن يعيش في دار للأيتام يتلقى فيها التعليم والرعاية والاهتمام، وإلا صار فريسةً سهلة لقطاع الطرق في الشوارع وأصبح مجرما، وغيرها من النعم الكثيرة التي ألفناها في حياتنا وأصبحنا لا نستشعرها.

أحد أسمى أهداف الرحلات التطوعية الخيرية الإنسانية هو استشعار النعم التي غمرنا الله عز وجل بها في حياتنا، وأن نؤدي شكر هذه النعم، وكذلك أن نساعد الآخرين ونخفف معاناتهم، فكم من شخص رجع بعد هذه الرحلات شخصاً آخر وأفضل.

back to top