المحتوى الرقمي وجوائز «طيارة» في مهرجان الجونة

نشر في 26-09-2017
آخر تحديث 26-09-2017 | 00:05
على هامش الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي، شهد الحضور ورشة ومسابقة طيارة للمحتوى الإلكتروني، والتي وقع اختيارها على 5 أفكار باتت جاهزة للإنتاج من واقع 700 فكرة تقدمت للمنافسة.

كانت لجنة تحكيم "ورشة طيارة" للفيلم القصير والمكونة من الفنانة هند صبري، والمخرج عمرو سلامة، والسيناريست تامر حبيب، والمخرجة مريدو شاندرا، ويسر طاهر من إحدى شركات المحمول، والمدير التنفيذي لشركة طيارة محمد البسيوني، قد أعلنت فوز سيناريو فيلم "شوكة وسكينة" لآدم عبدالغفار بالجائزة الأولى، وهي إنتاج الشركة للفيلم على الإنترنت خلال عام 2018.

كما حصل سيناريو فيلم "فعل فاضح" لخالد خلة على الجائزة الثانية وقيمتها 10 آلاف جنيه، وحصل فيلم "سندريلا" على دعم مالي بقيمة 5 آلاف جنيه لفوزه بالمركز الثالث.

كان قد تقدم للورشة أكثر من 700 فكرة فيلم، ووصل إلى المرحلة النهائية من الورشة خمسة أفلام فقط هي: "شوكة وسكينة" لآدم عبدالغفار، و"فعل فاضح" لخالد خلة، و"سندريلا" ليوسف ناصر، و"زر أحمر كبير" لمحمد جمال، و"صرصار في الغرفة" لسيف الدين حازم.

وقبل إعلان الجوائز، بدأت الفعاليات بتعريف لفكرة "طيارة" واهتماماتها، حيث قالت رئيسة مجلس إدارة الشركة الفنانة هند صبري إنها دخلت إلى مجال الإنتاج الـ "أونلاين" بسبب تغير ديموغرافية الوطن العربي، تحديدا سلوك الشباب العربي وعلاقتهم بشبكة الإنترنت.

محتوى مريح

وأضافت أن التفكير الآن يتجه إلى المحتوى "المريح" بعيدا عن الإعلانات التي تتخلل الأعمال التي تعرضها الشاشات التلفزيونية أو ضرورة الذهاب إلى السينما، مما دفعهم إلى الاتجاه لتوفير محتوى جديد يحلق بحرية، سواء للمبدع أو حتى للمتلقي، مشيرة إلى أن "الديجيتال" لن يطغى على المحتوى التقليدي، بل سيسير بالتوازي معه، ومؤكدة أن المحتوى الرقمي بدأ يعتمد الآن على الدراسات والأبحاث، وخلال الفترة المقبلة سنجد محتوى موجها لفئة معينة دون غيرها، مؤكدة أن وجود منصات إلكترونية مثل "نتفلكي" وغيرها ستقلل الفترة المقبلة من فكرة تأثير المعلن والاعتماد عليه، وسيكون وجوده ثانويا، وسيتم استخدامه بشكل ذكي.

وذكرت صبري أن أي منتج تلفزيوني يضع الآن في العقود الحقوق الإلكترونية، التي كانت مهملة منذ عدة سنوات ولا ينظر إليها أي أحد.

ومن جانبه، قال المخرج السينمائي عمرو سلامة (أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة)، إن صناعة المحتوى الديجيتال أصبحت من الأمور الشاغلة في الوقت الحالي، وأنه شخصيا وفي بدايته عرف كل شيء عن السينما وصناعتها من الإنترنت، حيث قرأ وشاهد الفيديوهات على المدونات الخاصة بالسينما، وأنه بدأ يضع أفلامه القصيرة على الإنترنت.

ووجه "سلامة" نصيحته للشباب بالتجريب، مؤكدا أن "الإنترنت" هي الأمل الكبير في التغيير، وعن الفرق بين المشاهدة على الإنترنت والسينما أو التلفزيون قال سلامة، إن الحكي هو الحكي، لكن الفرق في الوسيلة التي ستعرض، مؤكدا أن الإنترنت كل يوم في تطور، خصوصا أن الوسائل التقليدية تنفصل يوميا عن المشاهد، في حين أن الوسائل الديجيتال أكثر اقترابا.

حضر الندوة أيضا السيناريست تامر حبيب الذي أكد أنه لم يشعر بأن هناك فارقا كبيرا بالنسبة إلى الكاتب بين الوسائل التقليدية والإلكترونية، مشيرا إلى أنه كان يخاف من فكرة الكتابة الإلكترونية، ومازال يستخدم الورق والقلم، لكن على مستوى المشاهدة يرى أنها تجربة ممتعة، لأنه لم ينتظر التشويق لليوم التالي، ويتوقف في أي وقت، ولا تزعجه الفواصل الإعلانية الكثيرة.

back to top