بيرلا الحلو ملكة جمال لبنان 2017: قضيتي تعزيز شؤون المرأة والعمل من أجلها

نشر في 26-09-2017
آخر تحديث 26-09-2017 | 00:04
في كل مرة يعلن فيها موعد انتخاب ملكة جمال لبنان، يتسمّر اللبنانيون أمام شاشة التلفزيون على أمل انتخاب صبيّة تمثل بلدها خير تمثيل في المحافل الجمالية العالمية، لا سيما ملكة جمال الكون، وفي المناسبات المختلفة. الأمر نفسه حصل مساء الأحد الفائت مع حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، برعاية وزير السياحة في لبنان أواديس كيدانيان، وبفوز بيرلا الحلو باللقب.
تميّزت حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان بالضخامة وسيطر على مسرح كازينو لبنان ديكور مبهر، قدّمتها الإعلاميّة ديما صادق، وتألقت المتسابقات الخمس عشرة بأزياء المصمم اللبناني جورج حبيقة، فكانت الحفلة تليق عن حق بلقب الجمال اللبناني، وقد أضفت عليها الفنانة كارول سماحة بحضورها وحيويتها على المسرح رونقاً وجمالاً، وتألّقت حضوراً، وغناءً، واستعراضاً، في إطلالات ثلاث قدّمت فيها أجمل أغنياتها: «سهرانين»، وجيت، وما بدّي آكل ولا إشرب» وغيرها، وأثنت على مشاركتها في الحفلة، واصفة إياها بأنها أهم حدث جماليّ ثقافيّ وفنيّ.

الإبهار الذي تميزّ به مسرح كازينو لبنان والحضور الكثيف والأضواء... ذلك كله أثر في المتسابقات وهذا أمر طبيعي، ومع أنهن يتمتعن بمستوى جامعي إلا أن بعض الإرباك ساد أجوبة بعضهن، رداً على أسئلة تمحورت حول الواقع الذي يعيشه لبنان اليوم، ورأي المتسابقة في جملة قضايا معيشية وبيئية واجتماعية وسياحية.

لكن رغم التلعثم والإرباك كانت المتسابقات هذا العام أفضل من المتسابقات في السنوات الماضية على المستويين الفكري والثقافي، وعبّرت كثيرات عن رأيهن بمنطق بعيداً عن الكليشيهات التي اعتدناها والأجوبة الروتينية والسطحية... من هنا يمكن القول إن مستوى ثقافياً مقبولاً، إلى حد ما، ساد الحفلة هذا العام، وأعطى ملامح من صورة الفتاة اللبنانية التي لا تتباهى بجمالها فحسب بل تعطي الثقافة والفكر والمعرفة حيزاً كبيراً من حياتها واهتماماتها، وهو للأسف ما لم تنجح المتسابقات سابقاً في أن يبرزنه أمام العالم.

المتسابقات

تنافست 15 فتاة من جميلات لبنان ينتمين إلى محافظات لبنان الخمس على اللقب وهنّ: يسرى محسن من بيروت، سابين نجم من الحدث، ريم خوري من مزيارة، بيرلا الحلو من بعبدا، نيفين مطر من مجدليّا-عاليه، ميراي برّاك من شليفا، ماريتا نقولا من رأس بعلبك، مريم الحايك من الضنيّة، لوسي المنيّر من الدكوانة، جنى صادر من صيدا، إيفا معوّض من زغرتا، إلسا بستاني من عكّار، داريا الجردي من الشويفات، كارول القهوجي من زغرتا، وأماني جدعون من زحلة.

خضعت الجميلات لامتحان الإطلالة، والجمال، والأسئلة، أمام لجنة تحكيم متخصّصة تألفت من: ممثّل وزير السياحة المايسترو هاروت فازيليان، الإعلاميّة ماغي فرح، الموسيقيّ اللبناني العالمي ابراهيم معلوف، ملكة جمال لبنان السابقة ومصمّمة الأزياء جويل بحلق نادر، رئيسة تحرير مجلّة «لها» فاديا فهد، نجم كرة السلّة فادي الخطيب، المؤثّرة على مواقع التواصل الاجتماعي Influencer كريستينا بازان، والرسّام شوقي شمعون.

تميّز الحدث الجمالي الأوّل في لبنان هذا العام بإضافة لقبيMiss Confidence برعاية Sunsilk الذي نالته بيرلا الحلو، وMiss Influential الذي حصدته ريم خوري.

أسئلة واجوبة

بعد إطلالتهن بلباسي البحر والسهرة عبر لوحات استعراضيّة ساحرة، تأهلت تسع من الجميلات إلى المرحلة النصف النهائيّة وهن: كارول القهوجي، يسرى محسن، ميراي برّاك، ريم خوري، سابين نجم، جنى صادر، بيرلا الحلو، داريا الجردي، ومريم الحايك، وأجابت كل واحدة منهن عن سؤال وجهه إليها أحد أعضاء لجنة التحكيم. وبعد احتساب العلامات تأهلت كل من بيرلا الحلو، يسرى محسن، ريم خوري، جنى صادر، وسابين نجم إلى المرحلة النهائيّة، وفيها أجابت كل واحدة منهن عن سؤال موحد وهو: ​«إلى أيّ حدّ أنت مؤمنة بقدرة الشارع وحركة المجتمع المدني على إحداث تغيير في المجتمع اللبناني».

لا شك في أن هذا السؤال دقيق وحساس ويتطلب إجابة واقعية ومنطقية، بعيداً عن أي تجريح بمؤيدي النزول إلى الشارع أو معارضيه. وهنا للأسف لم يكن معظم الإجابات بهذا المنطق، فأتى بعضها سطحياً ولم يفهم الحضور والمشاهدون ماذا تريد المتسابقة أن تقول. يمكن إيجاد عذر لهن، لأنهن بلغن مرحلة التصفيات النهائية وازداد التوتر والإرهاق، لكن كان يمكن اختصار الأجوبة ببضع كلمات محددة من دون لف ودوران بعيداً عن السؤال المطروح.

بعد ذلك أعلنت النتائج النهاية وفازت بيرلا الحلو بتاج الجمال اللبناني للعام 2017، فيما حلّت كلّ من جنى صادر وصيفة أولى، سابين نجم وصيفة ثانية، ريم خوري وصيفة ثالثة، ويسرى محسن وصيفة رابعة.

«أعيش أجمل اللحظات»

في أول تعليق لها بعد انتخابها، أكّدت ملكة جمال لبنان بيرلا الحلو أن اختيارها قضية تعزيز شؤون المرأة والعمل من أجلها خلال فترة ولايتها، يأتي ضمن إطار رؤيتها بأن المرأة يمكنها أن تعطي أكثر في ميادين شتى إذا فُتح المجال أمامها وإذا حصلت على فرص.

ولفتت في حديث إلى LBCI أن شعورها لا يوصف وأنها لم تصدق بعد أن حلم حياتها تحقق، مشددة على أن اللحظات التي تعيشها هي أجمل لحظات حياتها.

أجوبة المتسابقات عن الأسئلة كانت بعيدة عن «الكليشيهات» التي تتردد سنوياً
back to top