قصة «ملك البوب» هل تحقق لمصر حلم «الأوسكار»؟

نشر في 25-09-2017
آخر تحديث 25-09-2017 | 00:03
رصيد من الترشيحات وليس الجوائز في مُسابقة «الأوسكار» كأفضل فيلم أجنبي، تلك المُسابقة التي أضيفت في النصف الثاني من الخمسينيات وتحديداً عام 1956، ورُشحت أفلام مصرية لهذه المُسابقة أكثر من مرة بعدد وافر، ويعد العالمي يوسف شاهين أحد أكثر المخرجين الذين رُشحت أفلامهم للحصول على جائزة «أوسكار»، فضلا عن المخرجين داود عبد السيد ومحمد خان.
في هذه الدورة ينتظر عشاق السينما المصرية رؤية فيلم «الشيخ جاكسون»، بطولة أحمد الفيشاوي وماجد الكدواني وأحمد مالك، إخراج عمرو سلامة في فاعليات المهرجان بعد ترشيح لجنة الفيلم المصري له تحت إشراف نقابة المهن السينمائية، وبذلك ينضم المُخرج عمرو سلامة إلى قائمة المخرجين المصريين الذين رشحت أفلامهم للأوسكار، محققاً حلماً صعب التجاوز.

«الجريدة» ترصد أبرز الأفلام المصرية التي كانت مشروعاً للوصول إلى نهائيات المهرجان.

قائمة طويلة

البداية كانت مع المُخرج العالمي الراحل يوسف شاهين الذي أخرج «باب الحديد» إنتاج عام 1958، كأول الأفلام التي رُشّحت للفوز بجائزة الأوسكار، وشارك في مهرجان «برلين» السينمائي الثامن، ومنه اختارته مصر للتنافس على «الأوسكار» لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، لكنه فشل في الوصول إلى النهائيات، ويعد أول فيلم عربي وإفريقي يطرح للتأهل لجائزة الأوسكار.

بعده يأتي دور رواية «دعاء الكروان» لعميد الأدب العربي طه حسين، التي تم تجسيدها في فيلم من إخراج هنري بركات، وبطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، أحمد مظهر وأمينة رزق، كذلك رشح للجائزة نفسها فيلم المُخرج يوسف شاهين «الناصر صلاح الدين»، الذي أنتج عام 1963، تأليف عبدالرحمن الشرقاوي، ويتناول فترات الحروب الصليبية ضد المسلمين.

ايضاً رشح فيلما «إسكندرية كمان وكمان» ليوسف شاهين من تأليف سمير نصري، وطرح لتصفيات جائزة الأوسكار عام 1990، بطولة يوسف شاهين، يسرا وعمرو عبد الجليل، و«المصير» للراحل نور الشريف وأنتج عام 1997.

وكان فيلم «المُراهقات» الذي أخرجه أحمد ضياء الدين، بطولة ماجدة ورشدي أباظة، قد طرح للتأهل لجائزة الأوسكار عام 1960، ولكنه لم يرشح.

وبشراكة مصرية - إيطالية جاء دور المُخرج شادي عبد السلام بتعاون مع الإيطالي إنريكو بوميا، بفيلم «واإسلاماه» الذي استوحى أحداثه من رواية «واإسلاماه» للمؤلف علي أحمد باكثير، وهو من بطولة أحمد مظهر ورشدي أباظة ولبنى عبد العزيز، وقد طرح للتأهل للأوسكار عام 1961، ولكنه لم يرشح.

واستكمالاً للأفلام الروائية التي حاولت اقتحام الأوسكار، نذكر فيلم «اللص والكلاب» المأخوذ عن رواية «اللص والكلاب» للأديب العالمي نجيب محفوظ، تم عرضه للمرة الأولى عام 1962، من إخراج كمال الشيخ، وبطولة شادية، شكري سرحان، كمال الشناوي وفاخر فاخر.

ثم حاول المُخرج عاطف سالم كسر الحاجز بمشاركة فيلم

«أم العروسة»، من بطولة عماد حمدي وتحية كاريوكا ويوسف شعبان وحسن يوسف، وقد طرح للتصفيات لجائزة الأوسكار عام 1964.

أما فيلم» المستحيل « فقد رشحته مصر أيضاً للتصفيات عام 1965، من إخراج حسين كمال، قصة وسيناريو وحوار الدكتور مصطفى محمود، بطولة نادية لطفي، كمال الشناوي، صلاح منصور، كريمة مختار، وسناء جميل.

وتكرّر الأمر نفسه مع أفلام مهمة مثل: «الحرام» إنتاج عام 1965، و«أريد حلًا» إنتاج عام 1975، و«القاهرة 30» إنتاج عام 1965، و فيلم «الأرض» عام 1970، بجانب فيلم «المومياء» الذي أنتج العام نفسه، و«زوجتي والكلب» 1971، ثم إحدى كلاسيكيات السينما فيلم «إمبراطورية ميم» عام 1972، وفي عام 1975 تم ترشيح فيلم «أريد رجلاً «، و«أهل القمة» عام 1981.

وفي الألفية الجديدة، تم ترشيح أفلام: «أسرار البنات» عام 2001، و «سهر الليالي» 2003، و«بحب السينما» 2004، و«عمارة يعقوبيان» 2006 ، و«شقة مصر الجديدة» عام 2007 ، و«رسائل بحر» 2010، و«الشوق» 2011 ، و«الشتا اللي فات» عام 2013 ، و«فتاة المصنع» عام 2014 وفي العام الماضي جاء فيلم «اشتباك»، وكلها أفلام تم التقدّم بها، ولكن من دون تحقيق الحلم.

عرض جماهيري

يشترط الأوسكار العرض الجماهيري في البلد المنتج للفيلم قبل نحو أسبوع من نهاية سبتمبر، وأن تتولى جهة غير حكومية الترشيح. في الماضي كان المركز الكاثوليكي للسينما هو المنوط به ذلك.

الأمال معقودة في العام المُقبل على فيلم « الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، هل يتحقق الحلم الذي دائماً ما يتبخر قبل الوصول للنهائيات.

يشترط الأوسكار العرض الجماهيري في البلد المنتج للفيلم قبل نحو أسبوع من نهاية سبتمبر
back to top