السعودية تدين بشدة سياسة القمع والتهجير «الميانماري» ضد «الروهينغيا»

نشر في 23-09-2017 | 21:41
آخر تحديث 23-09-2017 | 21:41
No Image Caption
دانت المملكة العربية السعودية بشدة اليوم السبت سياسة القمع والتهجير القسري الذي تمارسه حكومة ميانمار ضد أقلية الروهينغيا المسلمة بما يتنافى مع كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته امام الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة ان هذه الماساة الإنسانية باتت تستلزم منا التحرك العاجل لايقافها وذلك في اطار المبادئ التي قامت عليها المنظمة الدولية.

وأضاف انه وفي الوقت الذي تطالب فيه السعودية حكومة ميانمار باحترام التزاماتها وحماية حقوق الانسان دون تمييز فانها سوف تستمر في تقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الروهينغيا.

وحول النزاع العربي - الإسرائيلي افاد الجبير بان بلاده لا ترى مبررا لاستمرار هذا النزاع خصوصا في ظل التوافق الدولي حول الحل القائم على دولتين والمستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا ان توفر الإرادة الدولية الجادة من شانه ترجمة مبادئ الحل الى واقع ملموس.

وفيما يتعلق باليمن أشار الى ان انقلاب مليشيا الحوثي - صالح على الشرعية في اليمن يشكل تهديدا لامن واستقرار هذا البلد المجاور ومن هذا المنطلق استجابت دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لدعوة حكومة اليمن الشرعية لإنقاذ الشعب اليمني واستعادة دولته وفق ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

واكد الجبير ان العمل العسكري في اليمن لم يكن خيارا ولم يكن وليد اللحظة بل جاء بعد جهود سياسية حثيثة تهدف الى الحفاظ على امن اليمن واستقراره ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية مشددا على دعم بلاده الكامل للعملية السياسية في اليمن والوقوف خلف مساعي الأمم المتحدة عبر مبعوثها والرامية الى بلوغ الحل السياسي وفق قرار مجلس الامن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني.

وبالنسبة لمكافحة "الإرهاب" أوضح ان بلاده تقف بكل حزم في مواجهة التطرف و"الإرهاب" بكل اشكاله وصوره وايا كان مصدره وتحاربه دون تردد من كافة جوانبه المالية والفكرية والأمنية إضافة الى انخراطها في كافة الجهود الدولية الرامية لمكافحة التطرف و"الإرهاب" على كافة المستويات.

وحول الازمة السورية اكد الجبير ان بلاده ترى انه لا سبيل لانهاء الازمة الا من خلال حل سياسي يقوم على اعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الامن 2254 لاسيما وان الازمة تدخل عامها السادس ومازال الصراع مستمرا مخلفا مئات الالاف من الضحايا والمصابين وملايين من المشردين والنازحين.

من جانب اخر اكد وزير الخارجية السعودي في ختام كلمته ان بلاده وانطلاقا من حرصها على تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على امن وسلامة شعوب العالم فقد كانت وماتزال في طليعة الدول الداعمة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل.

back to top