خاص

داود لـ الجريدة•: المناخ السياسي سيئ وعودة «الشورى» ضرورية

«لم أحسم ترشحي لرئاسة الوفد والتحقيق معي محاولة للتخلص مني»

نشر في 24-09-2017
آخر تحديث 24-09-2017 | 00:00
نائب رئيس حزب «الوفد» الليبرالي، محمد عبدالعليم داود
نائب رئيس حزب «الوفد» الليبرالي، محمد عبدالعليم داود
أكد نائب رئيس حزب «الوفد» الليبرالي، محمد عبدالعليم داود، أنه غير راضٍ عن أداء الحزب والحياة السياسية بوجه عام، معتبراً أن إحالته للتحقيق أخيراً تستهدف التخلص منه بعدما قدم رؤية مستقبلية للحزب.
وأضاف داود في حوار مع «الجريدة» أن إلغاء مجلس الشورى كان خاطئاً، مطالباً بعودته إلى الحياة النيابية مجدداً. وفيما يلي نص الحوار:


* إلى أي مدى تشعر بالرضا عن أداء حزب «الوفد»؟

- المناخ العام السياسي في الوقت الحالي سيىء، أما بالنسبة لأداء «الوفد»، فلست راضياً على الإطلاق عنه، ولذلك تقدمت برؤيتي لتطوير الحزب.

* لماذا قرر رئيس حزب الوفد إحالتك إلى التحقيق؟

- تمت إحالتي للتحقيق بدعوى الإساءة لرئيس الحزب السيد البدوي وبعض أعضاء الحزب على «فيسبوك»، وهذه الاتهامات الكاذبة تأتي في إطار محاولات التخلص مني بعدما تقدمت برؤيتي «مئة سنة حزب وفد»، وحازت هذه الرؤية إعجاب الكثيرين داخل الحزب، ما جعل هناك محاولات من البعض للتخلص مني، والبحث عن الطرق والوسائل التي ينفذون من خلالها مخططهم عبر إثارة واختلاق وقائع ليس لها أي أساس من الصحة.

* هل تنوي الترشح لرئاسة حزب الوفد خلال الانتخابات المقبلة؟

- لا أستطيع الآن الحديث عن إمكانية الترشح لرئاسة الحزب، فهذا الأمر سابق لآوانه، لأن ما يشغلني حالياً هو الارتقاء بالحزب نفسه لا رئاسته، فقد تقلدت الكثير من المناصب الحزبية، بالإضافة إلى عضويتي السابقة في البرلمان، وقد تقدمت بمشروع بمناسبة مرور مئة عام على إنشاء الوفد يستهدف إعادة إحياء الحزب، ويتضمن المشروع أربعة محاور، الأول تاريخي بتقديم صورة للأجيال الشابة عن النضال التاريخي للحزب ضد الاستعمار ودوره الوطني في جميع مراحل الحياة السياسية، والثاني اقتصادي حول دفع عجلة الاستثمار والتنمية في مصر والاستفادة من التجارب الناجحة السابقة، والثالث يشمل كيفية إعداد كوادر قادرة على تنفيذ هذه الرؤية، أما المحور الرابع فيتضمن مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية لحزب الوفد وكيفية الاستفادة منها واستغلالها على الوجه الأمثل.

* كيف ترى مطالبة البعض بعودة مجلس الشورى؟

- إلغاء مجلس الشورى من البداية كان خطأ، لأنه يؤدي دوراً مهماً في الحياة السياسية من خلال تقديم المعاونة لمجلس النواب في مسألة سن القوانين والتشريعات، وبالتالي تخفيف العبء عن كاهل البرلمان، والارتقاء بأدائه.

* ما تعليقك على الانتقادات التي وجهها الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، باعتباره وفدياً، للرئيس الراحل جمال عبدالناصر؟

- هذه مجرد انتقادات، ولابد أن نتعامل معها على هذا الأساس، ويجب أن يكون هناك تقبل للنقد، والرئيس الراحل له إيجابيات، كما يؤخذ عليه بعض السلبيات، وفي النهاية عمرو موسى يعبر عن رأيه الشخصي، وهذه التصريحات لا تمثل بالضرورة حزب الوفد، رغم أن الحزب له رؤية سياسية تختلف تاريخياً عن رؤية التيار الناصري.

* كيف ترى أزمة «نواب تأشيرات الحج» التي أثيرت خلال الأيام الماضية؟

- لابد من التحقيق في مثل هذه الأمور، حتى نستطيع التوصل إلى الحقيقة، لأنها قضية خطيرة، وإذا ثبت من خلال تلك التحقيقات صحة واقعة بيع تأشيرات الحج المجانية التي حصل عليها النواب، فإن ذلك سيمثل بالتأكيد إساءة بالغة للبرلمان الذي يجب أن يأتي على رأس أولويات نوابه الدفاع عن مصالح الشعب واستعادة حقوقهم.

back to top