«واقعية» الجولة الثانية لـ «ڤيڤا» تصعد بالجهراء للقمة وترجح كفة السالمية

نشر في 23-09-2017
آخر تحديث 23-09-2017 | 21:55
أثبت فريق الجهراء لكرة القدم أنه استعاد عافيته التي فقدها في المواسم الثلاثة الأخيرة، وأنه قادم مع الصربي بوريس بونياك في الموسم الحالي لمقارعة الكبار على قمة دوري ڤيڤا، وأن الفوز على النصر (ثالث المسابقة في الموسم الماضي) بالجولة الماضية، ومن ثم العربي في الجولة الثانية، ما هو إلا بداية لعودة أبناء القصر الأحمر الى مستواهم المعهود، كما استطاع كل من الكويت، والسالمية، والقادسية تحقيق فوزه الأول في المسابقة، وبأداء مقنع على حساب النصر، والتضامن، وكاظمة.

وتميزت الجولة الثانية من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم بالواقعية، حيث حققت الفرق الأفضل أداء في المباريات الأربع الفوز المستحق، ففي المباراة الأولى بالجولة تمكن السالمية رغم النقص العددي من الاستفادة من خبرة لاعبيه، والتفوق على أبناء الفروانية بهدفين للمخضرم فراس الخطيب، وتمكن كذلك القادسية من استغلال حالة كاظمة المتراجعة بسبب الغيابات، ومستوى المحترفين المتدني، ليضرب بهدفين من دون رد.

وعلى ملعبهم قدم أبناء القصر الأحمر اداء مقنعا على حساب الأخضر، ليظفروا بفوز كبير، أعاد للجهراء رونقها وفرحتها الغائبة منذ عدة مواسم، في حين تمكن حامل اللقب، فريق الكويت، من تسجيل رباعية في شباك النصر الذي حاول مجاراة الأبيض من دون فائدة.

الجهراء «لعبها صح»

كان جليا في مباراة الجهراء والعربي أن أبناء القصر الأحمر مع الصربي بوريس بونياك، درسوا الأخضر، وخطة الجنرال محمد إبراهيم بعناية فائقة، ليستغلوا الأمر، وينطلقوا من على الأطراف، لاسيما من الجهة التي شغلها محمد فريح، لتقدمه المستمر للهجوم، ومن العمق، مستغلين الحالية المتراجعة للايفوراي كيتا، وطلال نايف في وسط الملعب.

واستطاع فيصل زايد، ومحمد سعد، بمعاونة عبيد رافع والبرازيلي توريس، التلاعب بدفاعات الأخضر، ولولا براعة الحارس سلمان عبدالغفور، لخرج أصحاب الأرض بفوز مريح، وكذلك لا يمكن إغفال الدور الكبير للحارس بندر سليمان في الجهراء، حيث شكل صمام أمان لأبناء القصر الأحمر في المباراة.

غيابات مؤثرة

وفي العربي، ظهر بوضوح أن دكة بدلاء الأخضر، في حاجة الى مزيد من الوقت، لتكون قادرة على تعويض الغيابات الطارئة، وظهر الأخضر على النقيض من مباراته الأولى أمام القادسية، حيث تباعدت الخطوط، وبات الأخضر غير قادر على بناء هجمة منظمة، كما سادت الفردية على أداء اللاعبين، لاسيما في الخط الأمامي، وبالغ الأردني محمود مرضي في مراوغاته، وظهر حمد العنزي، وعبدالمسحن التركماني، بعيدين عن أجواء المباريات الرسمية.

مكاسب القادسية

جاء فوز القادسية على كاظمة بهدفين من دون رد في الوقت المناسب، لاستعادة الثقة باللاعبين، والجهاز الفني، لاسيما بعد الخسارة أمام الكويت في السوبر، والتعادل مع العربي، في الجولة الأولى.

وقدم الأصفر أداء مميزا، في شوطي المباراة، وبفضل خط وسطه بقيادة رضا هاني، وأحمد الظفيري، ومحمد خليل، بمساندة بدر المطوع، وأحمد الرياحي، استطاع الفريق ان يسلب كاظمة اي سيطرة على المباراة.

ولا شك ان انخراط البرازيلي ليما صاحب الهدف الثاني مع الاصفر، وعودته من بعيد للأضواء بعد انتقادات شملته من الجهاز الإداري، من مكاسب القادسية المتعددة في المباراة.

في المقابل، لم يقدم البرتقالي المستوى المقنع، ولم تظهر حتى الان بصمات المدرب المخضرم البرتغالي أوليفيرا على الفريق، وأكثر ما يؤخذ على كاظمة في المباراة، مستوى الرباعي المحترف، والذي ظهر خارج الخدمة، لاسيما البرازيلي دياز في خط الهجوم.

شخصية البطل

تمتع الكويت في مواجهة النصر بشخصية البطل، القادر، ومن أنصاف الفرص على التسجيل، مستفيدا بكتيبة اللاعبين، لاسيما المتألق طلال جازع، الذي يواصل توهجه مع الأبيض، والايفواري جمعة سعيد، والبرازيلي فابيانو.

ويحسب لمدرب الفريق الاردني عبدالله ابوزمع عودته للطريقة المعتادة للأبيض، 2/4/4، لاسيما انه حاول تغييرها في السوبر، وأمام السالمية، ليظهر الفريق بعيدا عن حالته الطبيعية.

في المقابل، لم يظهر النصر في مستوى الموسم الماضي، لاسيما على مستوى الروح القتالية، وبدا العنابي مستسلما أمام الأبيض، رغم ظهور بعض الإمكانات الفردية في صفوفه، لاسيما للسوري يوسف القلفا، والكولومبي كارلوس، والغانيين أبوكو، وايفوري.

خبرة السالمية

حسمت الخبرة مواجهة السالمية والتضامن، حيث تمكنت كتيبة المدرب عبدالعزيز حمادة من التفوق على نظيرتها من أبناء المدرب ماهر الشمري، رغم الأداء المتوازن نسبيا لابناء الفروانية في شوط المباراة الأول، وتحقيقهم التعادل رغم تأخرهم المبكر، الا أنهم ابتعدوا عن الواقعية في مواجهة النقص العددي للسالمية، ليعاقبهم فراس الخطيب بركلة حرة مباشرة، أودعها في شباك الحارس وليد الرشيدي.

ويحسب للسالمية من دون شك ثباته، في مواجهة النقص العددي، وخبرة لاعبيه بقيادة فراس الخطيب، الذي أثبت انه علامة فارقة، اينما حل، كما يحسب للجهازين الفني والإداري عدم انجرافهما للاعتراضات بعد حالتي الطرد، وهو ما انعكس على هدوء اللاعبين داخل أرض المعلب.

الأفضل

أدار الحكم سعد الفضلي مباراة الجهراء والعربي، بكفاءة كبيرة، ونجح في الخروج بها رغم حساسيتها الى بر الأمان، وكان جليا تركيز الفضلي والطاقم المرافق له، ولاسيما في القرارات الحاسمة، كركلتي الجزاء، وإعادة ركلة الجزاء التي سددها كيتا، وتمت إعادتها مرة أخرى.

كما تميز هاشم الرفاعي في مباراة القادسية وكاظمة بدرجة كبيرة، وجاء أداء ضيف الله الشمري في مباراة الكويت والنصر، وعباس الشمري في مباراة السالمية والتضامن مقبولا.

لقطات

• تفوقت جماهير الجهراء على نفسها في دعهما لفريقها، وهو ما كان له بالغ الأثر على اللاعبين، الذين توجهوا عقب المباراة إلى الجماهير للاحتفال، الذي امتد لغرف تبديل الملابس، في مشهد غاب عن "أبناء القصر الأحمر" منذ فترة طويلة. فيما بدا تقبل جماهير "الأخضر" لخسارتها، حيث التمست العذر للجهاز الفني، بقيادة محمد إبراهيم، في ظل غيابات لأبرز لاعبي الفريق.

• كان الاحتفال كبيرا باللاعب البرازيلي في صفوف القادسية ليما، عقب الفوز على كاظمة، وكأن الجماهير أرادت تعويض اللاعب الذي تجاوب معهم عن تجاهل الجهازين الفني والإداري لقدراته منذ بداية الموسم.

• واصل رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف، توقعاته الصائبة لنتائج فريقه، حيث كشف مدرب الفريق عبدالعزيز حمادة، عن تنبؤ اليوسف لسيناريو مباراة فريقه والتضامن، ونتيجتها النهائية. وكان اليوسف توقع تعادل فريقه مع الكويت في المباراة الأولى من مسابقة الدوري.

• جاء دخول سيارة الإسعاف الكبيرة أرض استاد محمد الحمد لنقل لاعب السالمية المصاب، فواز عايض، ليثير علامات التعجب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض ظاهرة لا تحدث إلا في الكويت، فيما نقل البعض الآخر حالات مشابهة في دول متقدمة.

تصرفات مرفوضة

• رغم المبررات التي ساقها حارس السالمية خالد الرشيدي، بعد محاولاته الوصول إلى الحكم عباس الشمري للتفاهم معه بصورة غير لائقة، فإن المشهد جاء غير مقبول، لاسيما ان الرشيدي هو قائد السماوي، ومن المفترص أن يكون عاملا من عوامل التهدئة، وليس الاشتعال.

• غير مقبول أن ينصرف العمال الذين يجلبون الكرات من خارج الملعب، فور النقص العددي الذي طال السالمية والمسؤول عن تنظيم المباراة، في مواجهة التضامن، ما تسبب في ضياع بعض الوقت، من دون ان ينتبه حكم المباراة عباس اشكناني.

• ما قامت به قلة من جماهير الجهراء برمي قناني المياه في آخر مباراة فريقهم مع العربي، أفسد التشجيع المثالي لابناء القصر الأحمر، قبل، واثناء المباراة، وهو ما يجب التعامل معه لاحقا بصورة اشد حسما.

• غير مقبول حالة الهرج والمرج التي تنتاب مقاعد البدلاء، سواء بعد تسجيل الأهداف، أو حال حدوث أي حدث داخل الملعب، وهو ما يجب أن يتم التعامل معه من قبل أطقم الحكام بصورة اشد، لفرض النظام داخل الملاعب.

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة 13 هدفا، بواقع 5 أهداف في مباراة الكويت والنصر و3 في مباراة السالمية والتضامن، ومثلها في مباراة الجهراء والعربي، فيما فاز القادسية بهدفين نظيفين على كاظمة.

• أشهر حكام المباريات الـ4 جملة من البطاقات الملونة، واحتلت مواجهة السالمية والتضامن الصدارة، بعدد وافر أشهرها عباس الشمري من بينها حالتا طرد كانتا من نصيب خالد الرشيدي وفواز عايض، وكانت الجولة الأولى قد شهدت حالتين أيضا لبوبي كليمنت، وعبدالله السلامة.

• نجح لاعب الكويت طلال جازع في تسجيل أسرع هدف في مسابقة الدروي في الموسم الحالي، في شباك النصر بعد 13 ثانية، في حين أن الرقم القياسي في الدوري الكويتي، مسجل باسم محترف الكويت الحالي باتريك فابيانو موسم 2014، 2015، بهدف سجله بعد 7 ثوان في شباك اليرموك.

الكويت والقادسية استعادا عافيتهما وكاظمة والعربي أبرز الخاسرين
back to top