التراجع السمة الغالبة... ومكاسب في مسقط والمنامة

عمليات جني أرباح مبكرة في السعودية والكويت قبل «مراجعة الترقية»

نشر في 23-09-2017
آخر تحديث 23-09-2017 | 00:05
No Image Caption
تراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة خلال الأسبوع الماضي القصير نسبيا، وتراجعت كذلك السيولة، وسجل «السعري» الخسارة الأكبر بنسبة اقتربت من نقطة مئوية، وكانت خسائر الوزنيين أقل ومتعادلة بنصف نقطة مئوية.
سجلت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي محصلة أسبوعية حمراء في معظمها، حيث خسرت 5 اسواق، مقابل مكاسب في سوقي عمان والبحرين، وهما الأصغر خليجيا، وبمكاسب متفاوتة، حيث ربح الأول 2 في المئة، بينما سجل الثاني ثلث نقطة مئوية فقط.

وتعادلت الخسائر تقريبا في الأسواق الخمسة، وكانت بين 0.9 في المئة في سوق الكويت «السعري»، و0.6 في المئة في اسواق الإمارات وقطر والسعودية، لكن بعدد جلسات متغير بين 4 و5 جلسات، بسبب عطلة رأس السنة الهجرية في بعض الاسواق، أمس الأول.

مسقط وارتداد قوي

نجحت أسعار النفط في دعم مؤشر سوق مسقط المالي اخيرا ليرتد بقوة خلال الجلسة الاخيرة أمس الأول، بنسبة 1.2 في المئة هي اكثر من نصف مكاسبه الاجمالية خلال الاسبوع ذي الخمس جلسات كاملة، وبفارق جلسة عن السوق الكويتي.

واجتاز نفط برنت مستوى 56 دولارا للمرة الاولى منذ 5 اشهر، كما بلغ خام النفط الاميركي الخفيف مستوى 50 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ 3 اشهر، ليصعد مؤشر سوق مسقط ويربح خلال جلسته الاخيرة 19 سهما متنوعا من عدة قطاعات، وتصل سيولته الى 3 ملايين ريال عماني، منهيا حالة التراقص على مستوى 5 آلاف نقطة الذي فقده في أكثر من مناسبة خلال فترة الصيف المنصرم، ليجتازه بنمو بلغ 2 في المئة كأفضل أداء خليجي خلال الأسبوع، مسجلا 97.98 نقطة، مقفلا على مستوى 5100.44 نقطة.

وعوض مؤشر سوق المنامة خسائر بداية الأسبوع ووسطه خلال الجلسة الاخيرة فقط التي ربح خلالها 0.4 في المئة، لتبقيه في المنطقة الخضراء كمحصلة أسبوعية، ويبقى رابحا ثلث نقطة مئوية، تساوي 4.17 نقاط، ليقفل على مستوى 1307.95 نقاط، ويبقى أفضل ثاني سوق أداء في المنطقة الخليجية بعد مؤشر بورصة الكويت.

جني أرباح في الكويت

تراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة خلال الاسبوع الماضي القصير نسبيا، حيث كان أربع جلسات فقط، وتراجعت كذلك السيولة، وسجل المؤشر السعري الخسارة الاكبر بين مؤشرات السوق الرئيسية الثلاثة، وبنسبة اقتربت من نقطة مئوية كانت تحديدا 0.9 في المئة، تعادل 64.75 نقطة، ليقفل على مستوى 6849.11 نقطة.

وكانت خسائر الوزنيين أقل ومتعادلة بنصف نقطة مئوية، حيث فقد «الوزني» 2.19 نقطة، ليقفل على مستوى 439.13 نقطة، وخسر «كويت 15» نحو 5.4 نقاط لينخفض الى مستوى 1021.6 نقطة.

وشهدت حركة التداولات تباينا واضحا وللمرة الاولى خلال هذا الشهر، حيث تراجعت السيولة بنسبة واضحة بلغت 23.2 في المئة كمعدل، مقارنة بمعدلات الأسبوع السابق، حيث هناك فرق في عدد الجلسات، بينما نما معدل النشاط بنسبة قاربت 11 في المئة مقابل تراجع عدد الصفقات بنسبة 7 في المئة.

وكان ابرز المؤثرات عمليات جني الارباح التي تمت على الاسهم القيادية، ومنذ بداية الاسبوع حتى نهايته، كذلك ايقاف 3 اسهم من قطاع المصارف هي بيتك واهلي متحد البحرين والاهلي المتحد الكويتي على وقع نشر أخبار خاصة بصفقة اندماج بين بيتك واحد المصرفين.

ومع اقتراب مراجعة ترقية السوق الى مصاف مؤشرات الاسواق الناشئة في مؤشر فوتسي، كانت هناك حركة جني ارباح على الاسهم القيادية، عوض جزء منها نشاط اسهم عقارية كان أبرزها أسهم الوطنية العقارية والتجارية وعقارات الكويت وإبيار وتعمير إضافة إلى نمو سهم الصناعات الوطنية بداية الأسبوع قبل دخوله في عمليات جني أرباح واضحة في نهايته.

ويبقى الأسبوع القادم مفصليا لسوقي الكويت والسعودية، حيث موعد مراجعة الترقية بنهايته، والذي يقدر للسوقين ان يرقيا خصوصا السوق الكويتي بنسبة اكبر، بعد أن شهد عدة تغيرات تشريعية وإجراءات تقاص ليتلاءم مع متطلبات دخول الاسواق الناشئة.

أرباح في السعودية

ولم يتحرك مؤشر «تاسي» كعادته مع ارتفاع اسعار النفط خلال الاسبوع الماضي، وبقي على حالة ترقب وقلق لنهاية الأسبوع، وهو موعد مراجعة ترقيته مع الكويتي الى مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة.

وبعد مكاسب جيدة حققها خلال أغسطس تمت خلال الأسبوع الماضي عمليات جني أرباح، فقد على أثرها نسبة 0.6 في المئة تعادل 46.85 نقطة، ليعود ويقفل على مستوى 7326.32 نقطة، مبقيا على مكاسبه السنوية لهذا العام التي تقلصت الى 1.6 في المئة.

وسيترقب خلال الاسبوع القادم نتائج اجتماعات وزراء النفط من داخل اوبك والمصدرين المستقلين التي انتهت خلال فترة نهاية الاسبوع بنتائج ايجابية، تخطى على أثرها برنت 56.5 نقطة، وفي نهاية الاسبوع ستكون أخبار الترقية هي موجة السوق الرئيسي.

القطري وحالة ارتداد محدودة

ارتد مؤشر السوق القطري خلال الجلسة الأخيرة من تعاملات الأسبوع، وبعد أن ضخ البنك المركزي القطري نحو 6 مليارات ريال لتعويض نقص السيولة في المصارف القطرية، والتي تواجه ضغطا بسبب سحب السيولة على أثر تصعيد التصريحات بين اطراف الازمة السياسية الخليجية.

وبعد سلسلة طويلة من الخسائر ارتد مؤشر سوق الدوحة ارتدادا خجولا لم يعوض الخسائر الاسبوعية، وبقي خاسرا للاسبوع الرابع على التوالي، وبنسبة 0.6 في المئة، تعادل 48.71 نقطة، ليقفل على مستوى 8360.77 نقطة، وبعد ان كسر مستوى 8300 نقطة غير انه استعاده بنهاية الاسبوع.

ضغط في سوقي الإمارات

لم يكن الحال في سوقي الامارات (دبي وابوظبي) افضل حالا خلال الاسبوع الماضي، وتراجع الاول بنسبة 0.7 في المئة، تعادل 24.69 نقطة، ليقفل على مستوى 3632.54 نقطة، ليبقى فوق 3600 نقطة وبأداء يميل الى الحيادية منذ نحو الشهرين دون اتجاه محدد.

وبالمثل جاء أداء مؤشر سوق ابوظبي، حيث خسر 0.6 في المئة هي 26.1 نقطة، ليقفل على مستوى 4455.09 نقطة، وقد تساهم اسعار النفط في تحسين الاداء خلال الاسبوع القادم.

خسائر متساوية في الإمارات وقطر رغم دعم الأخير
back to top