«غوغل» تدفع 1.1 مليار وتتجه لتصنيع هواتفها

هل تستمر HTC بصناعة الهواتف أم تخرج من المنافسة وتركز على منتجات أخرى؟

نشر في 22-09-2017
آخر تحديث 22-09-2017 | 00:04
No Image Caption
مازالت "غوغل" تسعى إلى تطوير قدرتها على صناعة الهواتف المحمولة بمحاولة منها للمنافسة مع كبار المصنعين من خلال دفع علامتها التجارية Pixel في الأسواق العالمية بدلا من محاولة استرضاء الشركات الأخرى المصنعة لأجهزة الأندرويد. إذ عينت في العام الماضي ريك أوسترلوه، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة "موتورولا" لإدارة وحدتها لصناعة الأجهزة المحمولة. وها هي الآن تعلن أنها ستدفع مبلغ 1.1 مليار دولار للاستحواذ على الوحدة التي تصنع هاتفها الذكي Pixel من شركة HTC التايوانية.

وقالت عملاقة التكنولوجيا وصاحبة محرك البحث الإلكتروني الأقوى في العالم إن هذا الاتفاق يؤكد التزامها بالهواتف الذكية والاستثمارات الكلية في قطاعها الناشئ لتصنيع الأجهزة، إضافة إلى استحواذها على وحدة التصنيع، يشير الاتفاق إلى أن "غوغل" ستحصل أيضاً على ترخيص غير حصري لحقوق الملكية الفكرية الخاصة بشركة HTC، فيما تعمل الشركة التايوانية على إدارة القسم المتبقي من أجهزتها المحمولة.

ويشير خبراء إلى أن أجهزة Pixel التي تنتجها HTC بالتعاون مع "غوغل" تمثل حوالي 20 في المئة من إجمالي خط إنتاج الهواتف. لكن الشركة التايوانية التي كانت ذات يوم تبيع هاتفاً من كل 10 هواتف ذكية على مستوى العالم، شهدت تراجعاً حاداً في حصتها السوقية، بسبب منافسة "أبل" و"سامسونغ" وغيرهما.

يذكر أن العلامة التجارية HTC ستظل مستقلة وستستمر بصناعة هواتفها، اذ من المتوقع أن تطلق هاتفها الرائد قيد التطوير في الربع الأول من العام الحالي، ولكنها ستركز أكثر على الواقع الافتراضي، مما يعني أنها ستركز على خوذة HTC Vive.

فبموجب الاستحواذ، فإن عددا من المهندسين والمصممين سينتقلون للعمل مع "غوغل"، خاصة الذين كانوا يعملون على هواتف Pixel، وهنا ستستفيد HTC من التمويل للحصول على المزيد من المرونة في تطوير هاتفها الرائد الجديد. وبحسب البيان الصحافي للشركة، فإنها ستجري تعديلات في تشكيلة منتجاتها، مما يعني إلغاء المنتجات الخاسرة والإبقاء على المنافسة منها فقط، وهي ستكون على الأرجح الهواتف الرائدة مثل U11.

وكانت السنوات الماضية صعبة على الشركة، حيث استمرت في تحقيق الخسائر المتتالية، لكن مع تمويل يفوق مليار دولار بموجب الاستحواذ، فإن الشركة ستتمكن من تحسين كفاءة عملياتها وخفض تكاليفها، نظرا لانتقال فريق العمل إلى "غوغل" بالتالي توفير رواتبهم.

ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها شركة غوغل بالاستحواذ على شركة متخصصة في صناعة الهواتف الذكية، فقد سبق لها أن استحوذت على شركة موتورولا في عام 2012 قبل أن تبيعها مجددا لشركة Lenovo مقابل أقل من 3 مليارات دولار. ومن المتوقع أن تتم الصفقة بين الشركتين بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية بحلول عام 2018.

back to top