Jackals لا يستحق ثمن البطاقة لمشاهدته

نشر في 16-09-2017
آخر تحديث 16-09-2017 | 00:00
مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
يكشف فيلم الرعب الخفيف Jackals التفاصيل من دون أي جهد. تشير كتابة باللون الأحمر على خلفية سوداء إلى التاريخ، «24 مارس 1983»، في حين يرى المشاهد ما يحدث من خلال عينَي دخيل مقنّع يرافق مجموعة تقتحم المنزل لتخنق وتذبح العائلة المقيمة فيه. مايكل مايرز، هل هذا أنت؟ كلا، في صورة في مرآة نشاهد ذلك القاتل المقنع الذي يرتدي قناعاً مخيفاً بأذنين طويلتين على شكل وجه أرنب. لكن الإشارات إلى Halloween لجون كاربنتر تبدو جلية في هذا اللقاء المخيف، الذي كتبه جاريد ريفت وأخرجه كيفن غروتيرت (Saw VI).
صحيح أن Halloween لجون كاربنتر يعرب عن إبداع في سرده البسيط إنما المخيف، إلا أن Jackals في المقابل يخفق في الاضطلاع بهذه المهمة الصعبة. نتيجة لذلك، يبدو واهياً وناقصاً وليس متماسكاً وفاعلاً. ومع أن المخرج كيفن غروتيرت ينجح في جمع بعض الممثلين المثيرين للاهتمام من نجوم التسعينيات ويقدّم عدداً من الصور الصادمة، فإن عمله هذا لا يكفي للحفاظ على التوتر طوال العمل.

لا تبدو العلاقة بين الحبكة الرئيسة والهجوم الدموي في مستهل الفيلم متينة. نرى شاباً يُدعى جاستن (بن سليفان) وصديقه يتجولان في البلدة عندما تقتطع طريقهما حافلة صغيرة من خاطفين عنيفين ينقلون جاستن إلى كوخ في منطقة نائية. نكتشف بعد ذلك أن والده، أندرو (جوناثون شيك)، استخدم الخاطف جيمي (ستيفن دورف)، فيما تكون عائلة جاستن مجتمعة في الكوخ لتنفذ عملية صعبة.

يعمل جيمي على محو غسل الدماغ الذي يخضع له مَن يقعون ضحية بدعة ما. ويتبين لنا أن أندرو أحد أعضاء عصابة «الأرانب» المتعطشة للدم، وهي قوة تحمل الأسلحة، وترتدي الأقنعة، تُعرف بـJackals (بنات آوى).

يحضر أندرو معه زوجته كاثي (ديبوراه كارا أونغر)، وابنه كامبل (نيك رو)، وصديقة جاستن السابقة سامنثا (تشيلسي ريكتس) مع مولودها الصغير على أمل بإزالة مسائل القتل كافة من رأس جاستن.

وكما هو متوقع، تبدأ التطورات العنيفة في لعبة «قط وفأر» نفسية: هل جاستن يتلاعب بهم أم أنه عاد إلى طبيعته؟ وفيما تضيّق العصابة الخناق على الكوخ، تبدأ المجموعة بالتفكك وتتحوّل إلى فريسة سهلة للدخلاء المقنعين، ويبدو أن معتقد هذه البدعة الرئيس يقوم على: الأقنعة المميزة، والوقوف وفق تشكيلات محددة، والفؤوس، وتقطيع الأوصال.

نواقص كثيرة

لا يتكبّد معدو الفيلم عناء الغوص في الوجه العقائدي لهذه البدعة القاتلة، مثل الإجابة عن الأسئلة: مَن؟ لماذا؟ وكيف؟ كل ما نعرفه أن جاستن يتوق إلى العودة إلى أصدقائه، في حين أن عائلته تفضل الموت على السماح له بذلك. ولكن من دون دوافع وخسائر عاطفية فعلية، يصعب على المشاهد الانجذاب إلى السرد، الذي يعتمد على العنف والقتل ليحقق النجاح. رغم ذلك، تعاني القصة نواقص كثيرة حتى في مشاهد القتل والعنف بحد ذاتها.

نتيجة لذلك، يتراجع أداء الممثلين ويبدو أقرب إلى أداء هواة في أفلام درجة ثانية. أما الكتابة فواهية. من ثم، يحمل Jackals بعضاً من الأسلوب، ويخلو من المحتوى، وتندر فيه المشاهد المخفية. لذلك لا يستحق حتى ثمن البطاقة لمشاهدته.

back to top