«يا زين الكويت»

نشر في 05-09-2017
آخر تحديث 05-09-2017 | 00:09
كفاكم طعنا وغرساً لخناجركم في ظهر الكويت، ولا تحاولوا مقارنتها بغيرها، فهذه دانة الدانات، وليس من العدالة التركيز على السلبيات، نعم نتحلطم وننتقد، نعم هناك قصور وتقاعس في محاسبة العابثين بالوطن، ولكن الأمر لا يصل إلى مرحلة الإحباط والتشاؤم الذي يغلف مقالاتكم أو محاضراتكم أو تغريداتكم.
 يوسف عبدالله العنيزي بين فترة وأخرى تتعالى بعض الأصوات النشاز من خلال محاضرات أو مقالات أو تغريدات يقطر منها سم زعاف وأكوام من التشاؤم والإحباط، ويحاول البعض التباكي على الكويت وأهلها، ولكن الحقد والحسد والكراهية تبدو من تلك الأنياب الصفراء، ونقول لتلك الفئة: موتوا بغيظكم فستبقى الكويت دانة الدانات، وستبقى كما كانت دائما جوهرة الخليج بلا منازع.

إنها الكويت وذلك يكفي، فمن أراد أن يعيش على أرضها فأهلاً وسهلاً، ومن يعتقد ألا مستقبل له فيها فليرحل مصحوبا بالسلامة، ودعوا الكويت لأهلها، إنها أرض الأجداد وأجداد الأجداد، دافعوا عنها وضحوا من أجلها بالغالي والنفيس، واختلطت دماؤهم بترابها، وذابت أجسادهم في ثراها، ولن تمس بإذن الله، فهي محفوظة بقدرة الرحمن وعزيمة أهلها، فاندثر الغزاة والمعتدون واستمرت الكويت واحة أمن وأمان ترفل بالرخاء والاستقرار، وغدت تعانق الثريا.

وغاص أعداؤها في الثرى، وحازت لقباً لم يحصل عليه أي بلد في العالم، ومنح العالم أميرها لقب «قائد الإنسانية»، وهو لقب لم يمنح من قبل لأي زعيم، بل غدت تستقطب زعماء العالم وقادته خلال الأشهر القليلة الماضية، فليس لنا غير الكويت وطناً.

كفاكم طعنا وغرساً لخناجركم في ظهرها، لا تحاولوا مقارنة الكويت بغيرها، فهذه دانة الدانات، وليس من العدالة التركيز على السلبيات، نعم نتحلطم وننتقد، نعم هناك قصور وتقاعس في محاسبة العابثين بالوطن، ولكن الأمر لا يصل إلى مرحلة الإحباط والتشاؤم الذي يغلف مقالاتكم أو محاضراتكم أو تغريداتكم، متناسين الإيجابيات والنعم التي لا تعد ولا تحصى.

ألا تكفي نعمة الانتماء إلى الكويت التي عاش فيها الأجداد وسنعيش فيها إلى أن يضمنا ثراها ليكمل المسيرة الأبناء والأحفاد، كفاكم نعيقاً، فلا مكان للغربان بيننا، فابحثوا لكم عن بعض الخرائب في بعض مدن الربيع العربي الذي بشرتم به، وكلتم له المديح، فآن لكم قطف ثماره وأزهاره، أما ما نراه من سلبيات فنحن بإذن الله قادرون على تجاوزها والانطلاق في طريق التنمية والتطور، فمعالمه واضحة عمادها الاعتماد على القطاع الخاص والشركات الكبرى، فلم تتطور الدول وتنمو إلا من خلال القطاع الخاص سواء في القطاعات الصحية أو التعليمية أو الصناعات بكل مجالاتها.

وهنا نطرح التساؤل المؤلم: أين مشاريع قانون «p.o.t»؟ وأين المستثمر الأجنبى؟ ولماذا لم يفعل ذلك القانون فإن كان فيه قصور فلماذا لا يتم تعديله؟

نتمنى عدم الاستماع للأصوات النشاز، والتساؤل موجه أيضا إلى أعضاء مجلس الأمة الكرام: أين أنتم؟ هل ستنهون دور الانعقاد الحالي دون إنجاز يذكر؟ إن للوطن عليكم حقا وعهدا فنتمنى أن تفوا بالعهد.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

اقتراح برغبة

موجه إلى الإخوة أعضاء مجالس الجمعيات التعاونية، فلماذا لا تنشأ إدارة أو قسم تناط به مساعدة الحكومة في مهمة العمل على نظافة المنطقة وردم الحفر بالشوارع وصبغ الأرصفة وإنشاء الحدائق العامة والملاعب الرياضية وغيرها من الأنشطة.

وهنا لا تفوتنا الإشادة بدور الوزيرة هند الصبيح التي أثبتت جدارة وثقة بالنفس وإيمانا بهذا الوطن وخدمة أهله، فدعاء من القلب إلى معاليك بالمزيد من التوفيق والنجاح، وأن يكفيك الله شر الحاقدين والحاسدين.

back to top