وزير التحديات والإنجازات

نشر في 26-08-2017
آخر تحديث 26-08-2017 | 00:04
 مشاري ملفي المطرقّة لم يكن الطريق أمام جمال الحربي وزير الصحة عندما تقلد منصبه الرفيع مفروشاً بالورود، إنما كان ملبداً بالكثير من المشاكل والعقبات، ولكنه بمهارة فائقة وحكمة متناهية استطاع أن يتجاوز الصعاب، وأن ينتصر في كل المعارك التي خاضها، وحقق العديد من النجاحات التي يشهد لها خصومه قبل المقتنعين به وبدوره المتميز بالنهوض بوزارة الصحة خلال الفترة الماضية.

لقد نجح الحربي في مواجهة العديد من الأزمات، منها وقف عمل شركة الخدمات العامة التي تقدم خدمات إنجاز التأمين الصحي للوافدين، الأمر الذي تسبب في تكدس المعاملات، ولكن سرعان ما تم التغلب على هذه المشكلة إضافة إلى خوضه معركة ضارية مع بعض القياديين في وزارة الصحة، كما أنه نجح في مواجهة الفساد الذي كان متفشياً في ملف العلاج بالخارج والذي أهدر ملايين الدناينر من خزينة الدولة.

ولم تمنع هذه العقبات الوزير الحربي من أن يقود ثورة تطوير كبرى داخل وزارة الصحة، حيث إنه عمل على إنشاء عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية في أكثر من منطقة، وأعاد تأهيل بعض المراكز القائمة من خلال قطاع الشؤون الهندسية والمشاريع بالوزارة، وبالتعاون مع الجهات المنفذة للأعمال الإنشائية وطور نظم المعلومات من خلال تفعيل الملف الإلكتروني والربط المعلوماتي بين المركز الصحي الذي يوجد فيه المراجع والمراكز الصحية الأخرى، ومع قواعد المعلومات ذات الصلة بخدمات الرعاية بهدف تذليل العقبات أمام المراجعين والمرضى، خصوصا الذين تتطلب أوضاعهم الصحية النقل إلى المستشفيات العامة أو المراكز التخصصية. واهتم الحربي بالعيادات التخصصية كالطب العام والأسنان وإدارة سجل المواليد والوفيات وعيادات فحص العمالة الوافدة وخدمات التمريض من خلال خطة لافتتاح أكثر من 320 عيادة، وبدأت تتلاشى طوابير الانتظار التي كان يعانيها المرضى، كما أنه دشن نظام عافية لتقديم خدمات صحية راقية للمتقاعدين وأقر زيادة أسعار الخدمات الصحية للوافدين لتحسين المستوى حتى يستفيد منها المستحقون فقط، ولتوفير أموال تخدم ميزاينة الصحة.

ولعل أحدث ما أقره الحربي منح المكاتب الصحية الخارجية صلاحية إيجاد مركز طبي أو مستشفى بديل للحالات التي تأخر تحديد موعد علاجها من المستشفيات المحددة للعلاج فيها إضافة إلى تسهيل إجراءات العلاج بالخارج لحالات ذوي الإعاقة والسرطان وحالات زراعة الأعضاء وحالات العناية المركزة والحالات الحرجة، حيث إن تلك الصلاحيات تدفع نحو تسهيل الإجراءات على المرضى بدلا من انتظار المخاطبات بين المكاتب وإدارة العلاج بالخارج.

وقام الحربي خلال الفترة الماضية بجولات مكوكية على عدد من الدول المتقدمة في مجال الطب والعلاج لتبادل الخبرات والزيارات مع المراكز الطبية والمستشفيات المتخصصة في مختلف دول العالم، ولاسيما المستشفيات البريطانية والألمانية والأميركية، ولايزال لديه الكثير من الطموحات والأهداف التي يسعى إلى تطبيقها، ونتمنى له التوفيق لخدمة الوطن والمواطنين.

back to top