لبنان يبدأ المرحلة الثالثة من معركة «فجر الجرود»

الجيش يتقدم نحو غرفة عمليات «داعش»... والحكومة تعمل بجهد على الاستقرار السياسي

نشر في 22-08-2017
آخر تحديث 22-08-2017 | 20:20
 الجيش اللبناني
الجيش اللبناني
واصل الجيش اللبناني منذ فجر اليوم ، تقدمه نحو "حقاب الكاف" أو مغارة الكهف في جرد القاع وهي غرفة عمليات تنظيم "داعش" في المنطقة، ويتحصن فيها مسلحو التنظيم. وبسقوطها يكون سقط المركز الأساسي للتنظيم في الجهة اللبنانية. واستعاد الجيش راس الكف وعمل على تفتيشه، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش وإرهابيي "داعش".

وتأتي أهمية السيطرة على "حقاب الكاف" ومغارة الكهف إلى جانب سقوط غرف عمليات التنظيم الأساسية في المنطقة الجردية اللبنانية، من أن "حقاب الكاف" جغرافياً يؤدي إلى معبر وادي ميرا، الذي تتجمع فيه غالبية عناصر "داعش" ويعتبر المركز الثاني للتنظيم في الجرود، وهو الوادي الذي يشكل مثلثاً حدودياً مشتركاً في جرود عرسال غرباً، ورأس بعلبك شمال - غرب وسورية نحو جرود قارة شمال- شرق في المقلب الغربي لجرود القلمون، ما يعني أن ما تبقى من إرهابيي "داعش" في القلمون الغربي والجرود الللبنانية، أصبحوا بين فكي كماشة طرفها من الغرب الجيش اللبناني ومن الشرق عناصر "حزب الله" والجيش السوري.

في سياق منفصل، توجه رئيس الحكومة سعد الحريري بالتحية إلى الجيش قيادة وضباطاً وجنوداً، وقال: أنحني امام استشهاد الأبطال وأمام تضحيات أهالي العسكريين المخطوفين الذين ننتظر معهم الكشف عن مصير أبنائهم".

وتابع الحريري، خلال كلمة له بجلسة المناقشة العامة في مجلس النواب اليوم : "الإنجاز الذي يكتبه الجيش بدماء أبطاله هو أغلى الإنجازات علينا جميعا وهو العنوان العريض لقرار محاربة الإرهاب".

وأضاف:"إذا كان الاستقرار الأمني نتيجة الاستقرار السياسي فإن الحكومة عملت بجهد على الخطين وما كشف عنه وزير الداخلية نهاد المشنوق عن إحباط مخطط إرهابي كان سيستهدف طائرة عربية في أستراليا هو نقطة بيضاء في سجل الأجهزة التي تتولى حفظ الأمن. نثني على التواصل الإيجابي بين المؤسسات الأمنية ما يساهم في حماية لبنان من التهديدات الإرهابية".

في موازاة ذلك، أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل في كلمة خلال جلسة المناقشة العامة، اليوم ، أن "الجيش اللبناني قادر على أن يحمي جميع اللبنانيين وعلينا أن نثق به ونعطيه الأمان. وأذكر من شكك بقدرة الجيش بالدفاع عن لبنان أنه يظهر قدراته ومهنية ضباطه في معركته ضد الإرهاب وكلنا ثقة به ويجب أن يكون وحده المدافع عن الحدود". وسأل: "أين كانت وزراة الدفاع وقرار الحكومة من قبل؟".

وقال الجميل: "نشعر بالإهانة من هذه الطريقة في إدارة البلد"، وسأل: "هل من الممكن ألا يكون هناك موقف رسمي للحكومة أن يتصرف بعض الوزراء بمعزل عن الحكومة؟ هل كان الوزراء ينتحلون صفة خلال زيارتهم إلى سورية؟". وأضاف: "حصلت صفقات تبادل شملت متهمين بالإرهاب، هل هناك قرار قضائي سمح بذلك؟"

back to top