فنزويلا: المدعية العامة تلجأ إلى كولومبيا وتتهم مادورو بفضيحة «أوديربريشت»

غضب دولي من تجريد الجمعية التأسيسية البرلمانَ من سلطته التشريعية

نشر في 19-08-2017
آخر تحديث 19-08-2017 | 21:10
فنزويليون بانتظار الحصول على حصص غذائية في كاراكاس الأربعاء 	(أ ف ب)
فنزويليون بانتظار الحصول على حصص غذائية في كاراكاس الأربعاء (أ ف ب)
وسط صراع على الشرعية، لجأت النائبة العامة الفنزويلية السابقة، لويزا أورتيغا، التي أصبحت واحدة من أشد المنتقدين للرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو، أمس الأول، إلى كولومبيا بعد فرارها من فنزويلا، وفق ما أعلنت سلطات الهجرة الكولومبية.

فبعد اجتيازها جزيرة أروبا في البحر الكاريبي «وصلت السيدة أورتيغا برفقة زوجها النائب جيرمان فيرير» إلى كولومبيا، وفق ما جاء في بيان لأجهزة الهجرة الكولومبية.

وفي وقت سابق، أعلنت أورتيغا امتلاكها أدلة على تورط مادورو ودائرته الضيقة بفضحية الفساد الكبرى المتعلقة بشركة الانشاءات البرازيلية «أوديربريشت».

وكانت شركة «أوديربريشت» قد اعترفت بدفع مئات الملايين من الدولارات رشا، للفوز بعقود في 12 بلدا منها فنزويلا، وهي فضيحة هائلة كان لها وقع على الطبقة السياسية في كل أميركا اللاتينية.

لكن لم تظهر أسماء أي من المتورطين في فنزويلا. وقالت أورتيغا إن الرشا وجدت طريقها هناك حتى القمة.

وأضافت المدعية السابقة خلال لقاء للمدعين العامين في أميركا اللاتينية بالمكسيك شاركت فيه عبر الهاتف من مكان مجهول «إنهم مصابون بالقلق والخوف، لأنهم يعلمون اننا نملك كل التفاصيل حول التعاون والكميات والأشخاص الذين تحولوا الى أثرياء، وإن التحقيقات تشمل السيد نيكولاس مادورو ودائرته الضيقة».

من جهتها، منحت الجمعية التأسيسية الجديدة في فنزويلا لنفسها سلطة إصدار القوانين، لتحل محل الكونغرس (البرلمان) الذي تقوده المعارضة.

وعمليا لن يغير ذلك كثيرا من الوضع الراهن، فلقد جردت المحكمة العليا التي يهيمن عليها الحزب الاشتراكي الكونغرس من صلاحياته، وألغت تقريبا كل القوانين التي أقرها منذ أن هيمنت عليه المعارضة في 2016.

لكن القرار يشير إلى أن الجمعية التأسيسية التي انتخبت في يوليو في تصويت قاطعته المعارضة أصبحت مهتمة بتقليص نفوذ المعارضة أكثر من اهتمامها بمهمتها الرسمية المتعلقة بإعادة كتابة دستور البلاد.

وأصر ديلسي رودريغيز، وهو حليف لمادورو ورئيس الجمعية التأسيسية، على أن هذه الخطوة لا تعني حل الكونغرس.

وكانت الجمعية التأسيسية وجهت الدعوة لزعماء الكونغرس الحاليين للانضمام إلى الجلسة، لكنهم لم يحضروا، وأصروا على أن الجمعية شكلت بشكل غير قانوني واستولت على سلطاتهم.

دوليا، وجهت حكومات من أميركا الجنوبية وواشنطن انتقادات، وانضمت وزارة الخارجية الأميركية إلى تكتل ميركوسور التجاري بأميركا الجنوبية في إدانة الجمعية التأسيسية الجديدة. وقالت في بيان «طالما استمر نظام مادورو في التصرف كدكتاتورية مستبدة، فنحن مستعدون لأن نلقي بكل ثقل الاقتصاد الأميركي وسلطته الدبلوماسية لدعم شعب فنزويلا، بينما يسعى لاستعادة ديمقراطيته».

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البرازيلية أن تكتل ميركوسور دان ما وصفه باغتصاب السلطة التشريعية. وأضاف البيان أن الدول المؤسسة لميركوسور، وهي البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، لن تعترف بأي إجراءات تتخذها الجمعية التأسيسية.

back to top