خاص

الجريدة• تكشف قصة طالب «الهندسة الداعشي»

غاب في 2015 وانضم لـ «بيت المقدس» وكان صديقاً لمنفذ تفجير «البطرسية»

نشر في 20-08-2017
آخر تحديث 20-08-2017 | 00:07
محمد الضلعي
محمد الضلعي
بعد نحو 840 يوما من ادعاء ذويه اختفاءه قسريا، مقابل نفي وزارة الداخلية أن يكون طالب كلية الهندسة محمد الضلعي قد ألقي القبض عليه منذ اختفائه في أبريل 2015، ظهر الشاب المنتمي لأبناء سيناء أمس الأول، في مقطع فيديو بلحية كثة، موضحا انضمامه إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في شبه الجزيرة المصرية، ومتوعدا قوات الجيش والشرطة المصرية.

وكشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ "الجريدة" تفاصيل جديدة بشأن الطالب الذي كان يتابع دراسته في السنة الأولى بكلية الهندسة بجامعة القاهرة قبل اختفائه، حيث قدمت نحو 25 شكوى ضد وزارة الداخلية وأجهزة الأمن، تزعم القبض على الطالب في أبريل 2015، فيما تم فتح تحقيق موسع بهذا الشأن، وبات أكيدا أن الضلعي لم يتم توقيفه من جانب أي جهة أمنية.

وتابع المصدر: خلال عام 2016 بدأت الأجهزة الأمنية في تتبع الأشخاص الذين تقول منظمات دولية باختفائهم قسريا، فتم التوصل إلى أن هذا الطالب اعتنق الفكر التكفيري، وسافر برفقة مجموعة أخرى إلى السودان وليبيا التي التحق فيها بأحد التنظيمات الإرهابية المبايعة لـ "داعش"، وهناك تدرب على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات، فيما رفض ذوو الطالب تصديق رواية الداخلية، وادعوا أن الأمن قام بتصفيته.

وأوضح المصدر أن الضلعي عاد من ليبيا إلى سيناء، وانضم إلى "تنظيم أنصار بيت المقدس" وحمل اسماً حركياً هو "أبومصعب المصري"، فيما تشير معلومات الأجهزة الأمنية إلى أن المجموعة التي كان ينتمي إليها شكلت خلية انتحارية هي المسؤولة عن تفجير الكنيسة "البطرسية"، في ديسمبر 2016، وأن الضلعي تدرب مع منفذ العملية، وكان صديقاً له، وتخصص الضلعي في تجهيز السيارات المفخخة والدوائر الكهربائية. واعتبر المصدر أن ظهور طالب "الهندسة" الداعشي في هذا التوقيت، قد يشير إلى الإعداد لعملية إرهابية قريبا.

في حين قال الخبير الأمني، خالد عكاشة، إن الاختفاء القسري أصبح وسيلة لإخفاء العناصر الإرهابية بعيدا عن أعين الأمن، كما يسهم في تسهيل مهمة منظمات دولية في الهجوم على مصر، كما كشفت الأجهزة الأمنية من قبل أن العديد من المُبلغ عن اختفائهم سافروا إلى ليبيا وسورية، وانضموا إلى تنظيمات إرهابية.

فيما قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حافظ أبوسعدة لـ "الجريدة": المجلس تلقى شكاوى باختفاء 250 شخصا، بينما أكدت لنا "الداخلية" وجود 220 شخصا منهم محتجزين على ذمة قضايا داخل أقسام شرطة، أو تم حبسهم بعد صدور أحكام ضدهم، بينما بقية الأسماء رجحت "الداخلية" سفر أصحابها بطرق غير شرعية، وانضموا إلى تنظيمات إرهابية.

وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية حسام حداد، إن معظم المبلغ باختفائهم قسريا ينضمون إلى جماعات متطرفة ويغادرون البلاد من دون إبلاغ أسرهم، خشية مراقبة تحركاتهم، مضيفا لـ "الجريدة": "كثير من المنتمين لتنظيم "الإخوان" يتلقون تدريباتهم في السودان، ثم ينضمون إلى جماعات إرهابية في مصر أو سورية".

back to top