الفنان المصري محمد محسن: أتمنّى تقديم أغنية شعبية

لماذا قررت طرح ألبومك وسط ألبومات النجوم الكبار؟

قررنا في وقت مبكر طرح ألبومي خلال شهر يوليو، وعملت على ذلك في الأشهر الماضية فعلاً، لكني فوجئت بإعلان مجموعة من النجوم طرح ألبوماتهم، ولم أخطط للتراجع أو تغيير خطتي تجاه ألبومي رغم أنني تلقيت نصائح بهذا الأمر. وكان قراري مع الشركة المنتجة أن نطرح الألبوم في موعده، خصوصاً أن لكل فنان الموسيقى الخاصة به.

لكن بعض النجوم يفضل الابتعاد عن طرح ألبوماته تزامناً مع طرح ألبوم عمرو دياب مثلاً.

عمرو دياب فنان كبير وتاريخه الفني طويل، وعلى المستوى الشخصي أنا أحد معجبيه منذ طفولتي واعتدت سماع أغانيه وأشتري ألبوماته. في رأيي، لا وجه للمقارنة بيننا على المستوى الفني، خصوصاً أنني أقدِّم نوع موسيقى مختلفاً عن موسيقاه.

لماذا فضلت طرح ألبومك إلكترونياً أولاً؟

لقناعاتي الشخصية بأن الأسطوانة ستختفي خلال الفترة المقبلة مثلما اختفى شريط الكاسيت قبل سنوات، والمستقبل للتكنولوجيا الحديثة. رغم ذلك لا أنكر أن الحصول على الأسطوانة وحملها في يدي له مذاق خاص، لا سيما أن الألبوم استغرق نحو ثلاث سنوات في تحضيره.

كيف ترى نسب الاستماع التي حقّقها؟

رد الفعل الذي لمسته عن الألبوم حتى الآن جيد، ولكن لا أشغل بالي بالأرقام التي تتحقق على الإنترنت لأن ما يهمني أن أقدِّم فني للجمهور ويكفيني لو استمع واحد فقط إلى الألبوم وأبدى إعجابه بما قدمته، لا سيما أنني وضعت خطة عمل من البداية، بذلت مجهوداً كبيراً واحترمت ما أقدمه للجمهور، والتوفيق في النهاية من الله.

ألا ترى أن تحضير الألبوم في ثلاث سنوات فترة طويلة؟

عملت على الألبوم خلال هذه الفترة، وكانت لدي رغبة في أن يكون قوياً ومتنوعاً موسيقياً، لذا حرصت على اختيار أكبر عدد من الأغاني لدرجة أنني سجلت 25 أغنية استبعدت منها 14 واحتفظت بها لوقت لاحق. كانت الاختيارات صعبة، لا سيما أن لكل أغنية قصة مختلفة معي تجعلني أتمسك بها.

ما مصير بقية الأغاني التي لم تطرحها؟

ثمة أغان تحتاج إلى إعادة توزيع لأنها ليست مناسبة للفترة الراهنة، وهو ما سأعمل عليه، وثمة أغانٍ آخرى سأطرحها منفردة خلال الفترة المقبلة. لكن لا يزال الوقت مبكراً لتحديد موعد الإطلاق، خصوصاً أن الألبوم لم يمرّ على طرحه شهر.

حزن وألحان

وجد البعض في أغنية «تلغراف» درجة من الحزن لا تناسب طبيعة الصيف.

«تلغراف» أول أغنية ضممتها إلى الألبوم والوحيدة فيه من ألحاني. سمعت هذا الرأي من مقربين قبل طرح الألبوم، لكني تمسكت بها لأنها مميزة للغاية.

لماذا لم تقدم أغاني أكثر من ألحانك؟

لا أعتبر نفسي ملحناً، ولا أقدِّم نفسي بهذه الطريقة. عندما أستمع إلى أغنية تمسّ قلبي أرتبط بها وأجد اللحن يخرج من الدندنة، وغالبية الأغاني التي لحنتها كانت مع الشاعر مصطفى إبراهيم الذي تربطني به علاقة صداقة قوية.

لماذا لم تقدم أغنية شعبية في الألبوم؟

أتمنى بالتأكيد تقديم أغنية شعبية جيدة، وأبحث راهناً عن دويتو غنائي يجمعني ببوسي أو عبد الباسط حمودة، وعندما أجد الأغنية الملائمة لن أتردد في تقديمها.

دويتو وإطلالة

تحدثت عن فكرة دويتو غنائي مع زوجتك هبة مجدي؟

الفكرة موجودة ونتمنى تقديمها، لكن ننتظر التوقيت المناسب والكلمات والألحان الملائمة، ولا نتعجّل هذه الخطوة.

ظهرت على غلاف الألبوم بشكل مختلف. من صاحب الفكرة؟

خبير الموضة إيهاب العدلي والمصور شريف مختار، اللذان تركت لهما مسؤولية اختيار الملابس وجلسة التصوير. للحقيقة، اختياري جاء مناسباً لفكرة الألبوم والأغاني التي يضمّها، كذلك توقيت طرحه.

تحدثت عن اختفاء الألبومات قريباً. كيف يُقيم الفنان نجاحه إذاً؟

يقاس النجاح الحقيقي بالحفلات. بالنسبة إليّ، يهمني أن أصل بالموسيقى إلى الجمهور، وأسعى إلى تقديم الفن الذي يجعلني أشعر بالفخر ولا أخجل منه، ويترك أثراً طيباً لدى ابنتي تفتخر به. لذا كنت حريصاً على انتقاء الأغاني.