شركات النفط الكبرى تحاكي وادي السليكون

في دعم مشروعات الطاقة النظيفة بعد أن أخفقت في جهودها السابقة

نشر في 18-08-2017
آخر تحديث 18-08-2017 | 20:15
No Image Caption
انضمت شركات النفط الكبرى إلى وادي السليكون في دعمها لشركات ناشئة في مجال تقنية الطاقة، في إشارة إلى أن الشركات الغنية في هذه الصناعة تبحث عن استراتيجية جديدة.

ومن رويال داتش إلى توتال واكسون موبيل تضخ أكبر شركات النفط المال في مشاريع تستهدف حدود تقنيات الطاقة. وتمضي الاستثمارات إلى ما وراء طاقة الرياح والشمس إلى مشاريع تعمل على تحسين شبكات الكهرباء وتحقيق وقود جديد من موارد متجددة.

وفيما كانت المبالغ هنا صغيرة – جزء من 7.5 مليارات دولار من رأسمال المشاريع والأسهم الخاصة، التي دفعت في صناعة الطاقة النظيفة في السنة الماضية – فإن هذه المبالغ تدعم العمل، الذي قد يتطور إلى تدفقات دخل كبرى في العقود المقبلة مع عمل الحكومات على الحد من تلوث الوقود الأحفوري والاحتباس الحراري.

وقال غيرت فان دو وو، وهو العضو المنتدب في شركة شل تكنولوجي فنتشرز، في مقابلة أجريت معه: «في صناعة الطاقة تملك الشركات الصغيرة الكثير من القوة المعطلة، ويتعين علينا دائماً أن ننظر وراء أكتافنا من أجل التأكد من تقدمنا في اللعبة».

وفي ما يلي قائمة بالمشاريع التي تدعمها كبريات شركات النفط:

شل تكنولوجي فنتشرز

تقسم وحدة رويال داتش شل إنفاقها بالتساوي بين تقنية النفط والغاز والطاقة النظيفة. وقد تزداد حصة الطاقة الخضراء إلى حوالي 60 في المئة في السنوات المقبلة، بحسب فان دو وو، الذي رفض الكشف عن تفاصيل ميزانيته السنوية مكتفياً بالقول، إن «حجم الصندوق يبلغ مئات الملايين من الدولارات» وقد وضع أموالاً في:

• كايت باور سيستمز Kite Power Systems التي تصنع طائرات ورقية تطير بقوة تيارات رياح لتوليد الطاقة الكهربائية المتجددة.

• غلاس بوينت سولار Glasspoint Solar Inc وهي شركة طورت طريقة لصنع بخار لاستخراج النفط المحسن عبر الطاقة الشمسية.

• سنس Sense وهي شركة ناشئة تصنع أجهزة تراقب استهلاك الطاقة المنزلية.

• توتال إنرجي فنتشرز إنترناشيونال

• استثمرت وحدة شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال 160 مليون دولار حتى الآن في أميركا الشمالية، بحسب الرئيس التنفيذي للصندوق فرانسوا بادوال وكان استثمارها في:

• أوتوغريد AutoGrid وهي شركة تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها وتصمم برامج شبكات ذكية.

• يونايتد ويند United Wind وهي شركة تؤجر عنفات الرياح إلى عملاء التجزئة والشركات الصغيرة.

• أوف غريد إلكتريك Off Grid Electric التي تقوم بتركيب ألواح شمسية على سطوح الأبنية وتتخذ من تنزانيا مقراً لها، كما تعمل في مناطق ذات طاقة متدنية في إفريقيا شبه الصحراوية.

وقال بادوال: «نحن نحاول الكشف والاستثمار في الابتكار، ويمكن لهذا التحول أن يتسارع بوتيرة من الصعب حقاً تحديدها، لكن عليك أن تكون مستعداً ومتكيفاً».

بي بي فنتشرزBP Venttures Inc

استثمر صندوق شركة «بي بي» 325 مليون دولار حتى الآن وهو يميل بقدر أكبر إلى الكيماويات أو الوقود بدلاً من الطاقة الكهربائية المتجددة وقد ضخ أموالاً في:

ترايكويا تكنولوجيز Tricoya Technologies التي تصنع تقنية تغير البنية الكيميائية لرقائق الخشب لصنع مواد بناء تتسم بقدرة أكبر على الاستمرار وبفعالية في الطاقة.

فالكرم Fulcrum وهي شركة تنتج الوقود النفاث الحيوي المصنوع من الفضلات، وقد جمعت 30 مليون دولار من «بي بي».

سوليديا Solidia وهي شركة تعمل في ميدان خفض أثر الكربون في الأسمنت.

وقال جوناثان تيودور، وهو العضو المنتدب للصندوق، إن «هدف بي بي فنتشرز» هو التشجيع على استخدام التقنيات، التي نستثمر بها، مما يتطلب التزاماً طويل الأجل لأننا ننظر إلى ما هو أبعد من العوائد المالية السريعة، ونحن نقوم بدور نشيط في تطوير هذه الشركات ونريد رؤية تقنياتها الجديدة تنتشر بشكل تجاري وفي شركات «بي بي» القائمة أيضاً.

اكسون موبيل كورب

لاكسون أسلوبها المختلف إزاء حدود التقنية، وهي تفضل إجراء بحوث داخلية ومع شركاء بدلاً من شراء حصص أقلية في شركات ناشئة، كما أنها تدرس قضية الوقود الحيوي واصطياد الكربون وتخزينه وعمليات فعالية الطاقة ومواد توفير الطاقة، بحسب المتحدث وليم هولبروك، وهي تعمل مع:

• سينثيتيك جينوميكس Synthetic Genomics Inc التي تدرس كيفية صنع الوقود الحيوي من الطحالب.

• فيول سل إنرجي FuelCell Energy التي تطور خلايا وقود الكربون لاصطياد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مصانع الغاز الطبيعي فيما تنتج أيضاً الطاقة الكههربائية.

وقال هولبروك: «نحن نقوم بعملية بحث وتطوير عبر جهود داخلية وعن طريق شراكات مع صناعات أخرى وتمويل مشاريع البحث الأكاديمي وغير الحكومية. وتساعد هذه الدراسات الشركة على معرفة التقنيات الناشئة وتحديد إسهامنا المحتمل في العلوم وتقييم قابلية التطبيق المستقبلية في التقنية لدى شركاتنا.

شيفرون كورب

تستثمر شيفرون في الشركات الناشئة منذ سنة 1999 وهي تقسم محفظتها ما بين النفط والغاز والبنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات والطاقة الناشئة والبديلة، وحول هذه الأخيرة استثمرت شيفرون فيما يلي:

• أكيومنتريكس Acumentrics وهي شركة خلايا وقود تستطيع صنع منتجاتها من السيراميك.

• إنسين Ensyn التي تصنع الوقود والكيماويات من فضالة الغابات والزراعة.

• إنفنتيز Inventys التي تطور تقنية اصطياد الكربون.

وقال المتحث باسم شيفرون كنت روبرتسون، إن المحفظة «تخدم كنافذة للتقنيات الناشئة وترتبط بشكل جيد مع احتياجات الطاقة المتوقعة».

ستاتويل إنرجي فنتشرز

استثمرت وحدة شركة النفط الرسمية في النرويج ستاتويل 20 مليون دولار منذ شهر فبراير عام 2016 وهي تمول شركات الطاقة المتجددة الناشئة فقط، وتدرج ضمن خطط استثماراتها الرياح والشمس والتخزين والنقل وكفاءة الطاقة والشبكات الذكية وقد مولت حتى الآن:

• تشارج بوينت ChargePoint وهي نقطة شحن للسيارات الكهربائية في كاليفورنيا.

• أكسفورد فوتوفولتيكس Oxford Photovoltaics وهي شركة تقنية طاقة شمسية تعمل على تطوير ألواح شمسية عبر «بيروفسكايت» وهي مادة يمكن أن تجعل الطاقة الكهربيضوئية التقليدية أكثر فعالية بما يصل إلى 30 في المئة.

• كونفرجنت Convergent وهي شركة تطور تخزين طاقة واسعة النطاق وتعمل في مشاريع بطاريات حمض الرصاص وايونات الليثيوم في الولايات المتحدة وكندا.

back to top