حجاج قطر إلى السعودية بتسهيلات غير مسبوقة

على وقع تسهيلات غير مسبوقة، شملت إرسال طائرات خاصة، واستضافة كاملة على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصلت طلائع حجاج قطر إلى الأراضي المقدسة أمس عبر منفذ سلوى، الذي فتحته السعودية لأول مرة منذ قطعها والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة في يونيو الماضي.

وعبَر الحدود القطرية - السعودية، أمس، 120 حاجاً لأداء الركن الخامس في الإسلام دون الحاجة إلى التصاريح المعتادة، في وقت أفادت قناة «العربية» بأنهم دخلوا المملكة ضيوفاً على العاهل السعودي، الذي أمر مساء أمس الأول بفتح الحدود البرية، وإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة، لنقل جميع الحجاج القطريين إلى جدة، واستضافتهم كلياً على نفقته الخاصة.

وجاء القرار السعودي بعد لقاء بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، في أول استقبال سعودي معلن لوسيط قطري، منذ قطع العلاقات بين الدولتين.

وأكد بن سلمان للوسيط القطري «عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي وشقيقه القطري، وبين القيادة في السعودية والأسرة الحاكمة في الدوحة»، بينما شدد الوسيط القطري، الذي لا يشغل منصباً في حكومة بلاده، على أن «العلاقات بين البلدين هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ».

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة إن التسهيلات التي أمر بها العاهل السعودي لحجاج قطر هي «خطوات لم تحصل عليها أي دولة إسلامية من قبل حتى في الظروف العادية».

وأضاف آل خليفة، في سلسلة «تغريدات» على «تويتر»، «رعاية خادم الحرمين الشريفين للحجاج ومصالحهم مسؤولية تاريخية كبرى تولتها المملكة لجميع الشعوب، ولا يطعن فيها إلا منكر انتهج الكذب والإساءة ومعاداة الإسلام».

ورأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن «السعودية تثبت كل يوم كم هي كبيرة»، مضيفاً أن «لغط قطر وتسييسها للحج يجب أن ينتهي بعد المبادرة الحليمة والكريمة للملك سلمان، هناك أمور أسمى من السياسة».

ورغم ترحيب وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن بقرار السعودية فتح الحدود، وتوفير رحلات طيران للحجاج القطريين، فإنه وصفها بأنها «ذات دوافع سياسية».