دهون الجسم الخطيرة... هكذا تقيّمها

نشر في 18-08-2017
آخر تحديث 18-08-2017 | 00:00
No Image Caption
سمعتُ منذ فترة أن قياس محيط الخصر يشكّل معياراً صحياً مفيداً أكثر من مؤشر كتلة الجسم. هل تغيرت المعايير مجدداً؟
لا يمكن تأكيد تغيّر المعايير، لكنه سؤال وجيه بشأن الوسائل المستعملة لتقييم الوزن المرتبط بالوضع الصحي. وفق {المعاهد الوطنية للصحة} في الولايات المتحدة الأميركية، المعياران مفيدَان لكن تبقى منافعهما محدودة أيضاً.

يحتسب قياس محيط الخصر، بوحدة الإنش، ووسط الجسم، وفوق عظام الورك مباشرةً. يسهم هذا القياس في رصد أية دهون خطيرة على مستوى البطن من شأنها أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من السكري. يبلغ محيط الخصر الطبيعي أقل من 35 إنشاً بالنسبة إلى المرأة وأقل من 40 إنشاً بالنسبة إلى الرجل. عموماً، تزيد المخاطر الصحية حين يتجاوز محيط الخصر النطاق الطبيعي.

لكن يبرز بعض الضوابط على مستوى محيط الخصر. بحسب {المعاهد الوطنية للصحة}، ليس هذا المعيار مفيداً جداً بالنسبة إلى قصيري القامة (أقل من 155 سنتمتراً) أو البدينين بدرجة فائقة (يبلغ مؤشر كتلة الجسم 35 وما فوق).

على عكس محيط الخصر، يرتكز مؤشر كتلة الجسم على طول الشخص ووزنه، ويُستعمل غالباً مع محيط الخصر لتوقع خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالوزن كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والنوع الثاني من السكري وبعض أشكال السرطان. عموماً، يزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض المزمنة كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم.

لاحتساب مؤشر كتلة الجسم، اضرب وزنك بوحدة الرطل (باوند) برقم 703، ثم اقسم العدد الذي تحصل عليه بطولك بوحدة الإنش. أخيراً، اقسم ذلك العدد بطولك مجدداً.

لكن لا يشكِّل مؤشر كتلة الجسم معياراً جيداً لتقييم الوضع الصحي لدى بعض الناس. لما كان يرتكز على قياسات الطول والوزن فحسب، فربما تحصل أخطاء مثل اعتبار أصحاب الوزن الثقيل بسبب نمو كتلتهم العضلية وليس الدهون من فئة البدينين. تنطبق هذه الحالة على ممارسي كمال الأجسام والرياضيين المحترفين.

يحاول هذان القياسان أن يقيّما حجم الدهون غير الصحية التي يحملها الشخص ويمكن أن تؤثر في صحته. يستعمل عدد كبير من الأطباء الوسيلتين معاً لاستخلاص استنتاجات أكثر دقة.

إلى جانب هاتين الأداتين الأساسيتين وغير المكلفتين، ظهرت تقنيات أكثر تقدماً لقياس التركيبة الفعلية للجسم كالدهون والعضلات والعظام والماء. تحقَّقْ من الخيارات المتاحة لدى مقدم الرعاية الصحية.

back to top