«دار الشفاء» يحتفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية

نشر في 15-08-2017
آخر تحديث 15-08-2017 | 00:00
من أجواء الاحتفال وفي الإطار د.أحمد نصرالله
من أجواء الاحتفال وفي الإطار د.أحمد نصرالله
أطلق مستشفى دار الشفاء حملته التوعوية السنوية تحت شعار «الرضاعة الطبيعية مفتاح التنمية المستدامة».
تعتبر الرضاعة الطبيعية الطريقة المثلى لتغذية الطفل في الأشهر الستة الأولى من عمره.

وفي إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، الذي يحتفل به سنوياً في الفترة ما بين 1 و7 أغسطس في أكثر من 170 دولة، أطلق مستشفى دار الشفاء حملته التوعوية السنوية تحت شعار "الرضاعة الطبيعية مفتاح التنمية المستدامة"، بهدف توعية الأمهات وتثقيفهن بأهميتها، والتعريف بما لها من أهمية غذائية لا تتوافر في البدائل من الحليب الصناعي.

الجدير بالذكر أن الإرضاع من الثدي يعد أفضل السبل لتزويد الأطفال الصغار بالمغذيات التي يحتاجون إليها، حيث يجب البدء بالرضاعة الطبيعية في غضون ساعة واحدة من الولادة حتى يكمل الرضيع 6 أشهر من عمره، وتتم إضافة الأغذية التكميلية بعد ذلك مع الاستمرار في الإرضاع من الثدي حتى يبلغ الرضيع عامين.

وتضمن الاحتفال العديد من الفعاليات المتعلقة بالرضاعة وصحة الأم والطفل، حيث قدمت مرشدات الرضاعة الطبيعية في المستشفى نصائح وإرشادات بأهميتها، وتأثيرها الإيجابي على صحة الأم والطفل والمجتمع كله، بالإضافة إلى دعم وتشجيع الأم العاملة للتغلب على الصعوبات التي تواجهها، وتم تسليط الضوء على الدور الفعال الذي يلعبه أفراد الأسرة في دعم الرضاعة، فضلا عن تقديم استشارات دوائية وغذائية مهمة لصحة كل من الأم والطفل.

كما قدمت مرشدات الرضاعة الطبيعية خلال الفعاليات شرحا وافيا للأمهات لطرق الرضاعة الطبيعية وأوضاعها المختلفة كوضعية المهد، وضعية المهد المعاكس، وضعية الكرة ووضعية الاستلقاء، لتتم عملية الرضاعة بنجاح وراحة لكل من الطفل والأم، بالإضافة إلى تعليمهن كيفية تجشئة الطفل بعد كل وجبة، والتي تعد أمراً ضرورياً بعد كل رضعة، لإخراج الهواء الزائد الذي ابتلعه أثناء رضاعة الحليب، وذلك من خلال المسح بلطف على ظهر الطفل للأعلى.

كما تم تقديم شرح واف عن الصعوبات التي تواجه الأم المرضعة كاحتقان الثدي وحساسية الحلمات وتشققها، وكيفية التعامل مع هذه الصعوبات للقيام برضاعة سهلة ومريحة، بالإضافة إلى شرح مفصل لفوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل على حد سواء، حيث إنها تعد الخيار الأمثل للطفل، فحليب الأم آمن دائماً، وطازج وحرارته مناسبة، ويحتوي على توازن مثالي للعناصر الغذائية وسهل الهضم، كما أنه يوفر نمواً وتطوراً مثالياًَ للطفل، ويساعد في النمو العقلي والذهني.

كما يقلل حليب الأم من احتمالية الإصابة بالإسهال، والتهاب الأذن، والصدر والمعدة، والحساسية والأمراض الأخرى، ويقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب في فترة لاحقة من الحياة، ويوفر مناعة للطفل ضد الأمراض.

ومن المعروف أيضاً أن الرضاعة الطبيعية تعزز فقدان الأم للوزن في مرحلة ما بعد الولادة، بالإضافة إلى أن لها فوائد طويلة الأمد مثل تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي، المبيض، والرحم وهشاشة العظام.

وقدم فريق قسم التغذية في "دار الشفاء" نصائح للأمهات وأمددهن بالأنظمة الغذائية الموصى بها أثناء الرضاعة، وكانت أبرز ملامحه اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية، وتناول كمية كافية من السوائل مثل الماء، العصير والحليب، للمحافظة على إدرار الحليب في الصدر ومنع الجفاف، والحد من كمية المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الكولا، الشاي والقهوة، تجنب الأطعمة التي قد تسبب الحساسية للطفل، تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات، خصوصا إذا كان الطفل يعاني مغصاً، وتجنب الأطعمة الغنية بالتوابل، وأخيراً تناول الأطعمة التي تزيد من إدرار الحليب مثل الحلبة، بذور الشمر، التمر، السمسم، البقدونس والكاجو.

الاحتفال تضمّن العديد من الفعاليات المتعلقة بصحة الأم والطفل
back to top