«رساميل»: الأسبوع الماضي الأسوأ في الأسواق الأميركية خلال 3 أشهر بسبب تصريحات ترامب

نشر في 13-08-2017
آخر تحديث 13-08-2017 | 19:00
 أسواق الأسهم الأميركية
أسواق الأسهم الأميركية
عانت أسواق الأسهم الأميركية في أواخر الأسبوع الماضي أكبر خسائر في غضون 3 أشهر على خلفية التصريحات النارية التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهدداً فيها كوريا الشمالية بالحديد والنار، مما أدى إلى ارتفاع مستوى التقلّب وانخفاض مؤشر S&P500 بنسبة 1.5 في المئة الخميس الماضي، ويعتبر هذا التراجع اليومي الذي شهده السوق الأكبر منذ شهر مايو الماضي.

في هذا الوقت، وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، ارتفع الذهب بينما تراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بسبب توجه المستثمرين نحو الأصول ذات الملاذ الآمن.

من جهته، تراجع مؤشر Nasdaq دون متوسط مستواه الذي عرفه طوال الأيام الخمسين الماضية، الأمر الذي أثار بعض الذعر. كما أدى التحول نحو الأصول الآمنة مثل السندات إلى تراجع قطاع الخدمات المالية ضمن مؤشر S&P500 بنسبة 2.5 في المئة بعد تصريحات الرئيس ترامب. وقد كان قطاع المرافق، الذي يُعرف بأنه أكثر أماناً، هو القطاع الرئيسي الوحيد الذي لم يعانِ خسائر بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي نحو كوريا الشمالية.

أما على صعيد أخبار الشركات، فقد شهد الأسبوع الماضي تراجع سهم شركة Disney بنسبة 5.2 في المئة بعدما أعلنت الشركة نيتها إلغاء اتفاقية التوزيع مع Netflix على أن تعمل بدلاً من ذلك على إطلاق خدمات البث على شبكة الإنترنت الخاصة بها. وما يزال يتعين على الأسواق أن تعرف مدى حجم مكتبة الأفلام والبرامج التي ستسحبها Disney من شركة Netflix.

من جهة أخرى، أعلنت سلسلة المتاجر الأميركية JC Penney نتائجها المالية، التي أسفرت عن تسجيل خسائر بواقع 9 سنتات للسهم الواحد بالمقارنة مع تقديرات المستثمرين في وول ستريت الذين كانوا يتوقعون تسجيل الشركة خسائر بقيمة 5 سنتات للسهم الواحد. ومما لا شك فيه أن هذه النتائج المالية الفصلية التي أعلنتها الشركة تسلط الضوء على وضع قطاع البيع بالتجزئة المادي أي المنتشر في الأسواق وحجم تراجع حركة الزوار في الأسواق التجارية. والجدير بالذكر أن الشركة أغلقت بالفعل أكثر من 100 متجر لها. وقد تراجع سهم الشركة يوم الجمعة الماضي بنسبة 16.5 في المئة بعد إعلان النتائج المالية الفصلية.

ساعدت البيانات الاقتصادية الضعيفة الخاصة بالتضخم في الولايات المتحدة، إلى جانب التوترات والمخاوف الجيوسياسية، في ارتفاع قيمة العملة الأوروبية المشتركة (اليورو) بنسب 0.21 في المئة مقابل الدولار الأميركي خلال الأسبوع الماضي. يذكر أن اليورو ارتفع بنسبة 12.40 في المئة مقابل الدولار الأميركي منذ بداية العام الحالي.

أما على صعيد أسواق الأسهم الأوروبية فقد تراجعت كل مؤشرات الأسهم الأوروبية الأسبوع الماضي حيث كان مؤشر IBEX الأسوأ أداء بين أكبر الاقتصادات في أوروبا، وذلك بعدما سجل خسائر بنسبة 3.69 في المئة للأسبوع، في الوقت الذي سجل فيه مؤشر Eurostoxx خسائر بنسبة 2.61 في المئة.

back to top