«خلية العبدلي» في «المركزي»

● الأمير للجراح: ما قامت به «الداخلية» عمل مضنٍ ودؤوب
● ضبط 12 مداناً في الجابرية ومشرف ومبارك الكبير
● اعترفوا بأسماء من قدم لهم الدعم أثناء تواريهم

نشر في 13-08-2017
آخر تحديث 13-08-2017 | 00:15
في عملية نوعية لوزارة الداخلية وصفها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بأنها «عمل مضنٍ ودؤوب يتميز بالكفاءة والتفاني»، ألقت الأجهزة الأمنية، خلال ساعة مبكرة أمس، القبض على 12 من أعضاء «خلية العبدلي» المدانين بحكم نهائي من محكمة التمييز وأحالتهم إلى السجن المركزي، لتكون شاهداً على وفاء نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، في أقل من 10 أيام، بالوعد الذي قطعه للنواب في الاجتماع الحكومي - النيابي بمجلس الأمة، بسرعة إلقاء القبض على أعضاء الخلية، وتأكيده وفقاً لما نشرته "الجريدة" في عدد سابق أنهم لم يخرجوا من البلاد.

وعلمت «الجريدة»، من مصدر أمني، أن الإدارتين العامتين لأمن الدولة والتنفيذ الجنائي، توصلتا إلى معلومات سرية، من عدة مصادر ومن خلال عمليات الرصد والمتابعة، عن مكان اختباء بعض عناصر الخلية، فضلاً عن تحركات آخرين، مبيناً أنه تم تضييق الخناق عليهم حتى تمكنت الأجهزة الأمنية فجر أمس من ضبطهم في ثلاثة منازل بالجابرية ومشرف ومبارك الكبير.

وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية مع أفراد الخلية كشفت معلومات مهمة عن أشخاص تورطوا في إيواء العناصر الهاربة، إلى جانب آخرين كانوا يقدمون لهم الدعم اللوجستي ويبلغونهم جميع التحركات والإجراءات الأمنية بالخارج، لافتاً إلى أن 6 من أفراد الخلية اعترفوا، خلال التحقيق، بأنهم كانوا في الرميثية قبل بدء حملة التفتيش، ثم هربوا منها بعدما أبلغهم أحد الأشخاص بوجود برقية أمنية مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتشكيل قوة أمنية خاصة للبحث عنهم.

وذكر أن اعترافات المتهمين أظهرت أنهم في الأيام الأولى بعد صدور حكم «التمييز» كانوا موجودين في منزل بالجابرية، ثم قسموا أنفسهم ثلاث مجموعات، بحيث تختبئ كل منها في منزل دون أن تعلم بمكان الأخرى، تلافياً لاعتراف أي منها على المجموعتين الأخريين في حال تم ضبطها، على أن تكون معرفة أماكن الاختباء مقصورة على أشخاص محددين.

وفي بيانها، الذي أعلنت خلاله تمكنها من ضبط عناصر الخلية، ذكرت وزارة الداخلية أن المقبوض عليهم هم: محمد جعفر عباس حاجي (كويتي الجنسية)، ومحمد حسن الحسيني، ومهدي محمد الموسوي، وجعفر حيدر جمال، ويوسف حسن غضنفري، وحسين جمعة الباذر، وحسن أحمد العطار، وعباس عيسى الموسوي، وعيسى جابر باقر، وعلى كل منهم حكم بالسجن 10 سنوات، فضلاً عن باسل حسين الدشتي، وحسن علي جمال، وعلي عبدالكريم عبدالرحيم وعلى كل منهم حكم بخمس سنوات، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية مستمرة في البحث عن المحكومَين الآخرين المتواريين عن الأنظار عبدالمحسن جمال الشطي ومصطفى عبدالنبي خان.

وأعرب البيان عن شكر وتقدير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح للمواطنين على ثقتهم الكبيرة بالمؤسسة الأمنية، وعلى التعاون الذي أبدوه معها كالعهد بهم دائماً، مع تقديره في الوقت ذاته لأبنائه رجال الأمن على جهودهم المخلصة وتفانيهم في أداء المهام المنوطة بهم لحماية مكتسبات الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار.

في أعقاب ذلك، أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن شكره وتقديره تلك الجهود المثمرة التي أسفرت عن إلقاء القبض على المحكومين الهاربين. وأشاد سموه، في برقية بعث بها إلى الوزير الجراح، بالعمل المضني والدؤوب الذي قامت به الأجهزة الأمنية، والذي تميز بالكفاءة والتفاني، لافتاً إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعقب كل المطلوبين للعدالة.

وثمن سموه ما أبداه المواطنون الكرام من تعاون، وما أظهروه من روح وطنية عالية جسدت الإخلاص والوفاء للوطن العزيز، مبتهلاً إلى المولى جل وعلا أن يحفظ الوطن العزيز ويديم عليه نعمة الأمن والرخاء والازدهار.

في السياق، بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية شكر إلى الجراح، أشاد فيها بجهود الجهات الأمنية التي توجت بإلقاء القبض على هؤلاء المطلوبين، داعياً أن يديم الله على الوطن العزيز نعمة الأمن والرخاء والازدهار.

كما بعث سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ببرقية شكر مماثلة.

back to top