Midnight Return... قصة سَجن بيلي هايز وهربه الأسطوري

نشر في 08-08-2017
آخر تحديث 08-08-2017 | 00:03
No Image Caption
يعطي بعض الأفلام أثراً يتجاوز مدته القصيرة على الشاشات لكن لا يدوم أثر الأفلام التي نتوقعها دوماً. ماذا عن فيلم Midnight Return:The Story of Billy Hayes and Turkey؟
يروي فيلم Midnight Return:The Story of Billy Hayes and Turkey (العودة في منتصف الليل: قصة بيلي هايز وتركيا) قصة مبتكرة ويطرح معلومات خاصة ويعرض الأحداث التي تلي فيلم Midnight Express (السرعة في منتصف الليل) من عام 1978.

فاز Midnight Express بجائزتَي أوسكار، لكاتب السيناريو أوليفر ستون والملحّن جورجيو مورودير، وهو اقتُبس من قصة اجتاحت عناوين الصحف عن بيل هايز الذي هرب بطريقة عجائبية من سجن تركي مريع حيث حُكِم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تهريب المخدرات.

يوحي اسم Midnight Express بأن الفيلم يتناول موضوعاً جدياً لكن أخرجه آلن باركر بطريقة جعلته يدخل في خانة الكوميديا.

العمل الأصلي

تثبت مقتطفات Midnight Return أن العمل الأصلي في عام 1978 كان محطّ سخرية الجميع، بدءاً من جون ستيوارت وصولاً إلى برنامجَي Seinfeld وThe Simpsons. حتى أن الرئيس جيمي كارتر مزح بشأنه خلال مؤتمر صحافي.

تميّز Midnight Express أيضاً بتركيزه على العلاقات التركية الأميركية عموماً والسياحة بين البلدين خصوصاً، علماً بأن أحد الخبراء اعتبر أن «الأثر المالي كان عميقاً» في هذا المجال. أدت هذه العوامل كلها إلى جعل هايز، مصدر القصة، شخصاً منبوذاً في تركيا.

يبدو أن هذا الوضع صدم هايز الذي يظهر في العمل كشخص حيوي وأنيق ولا يتدخل بشؤون غيره. تتعلق إحدى الجوانب اللافتة في Midnight Return بمحاولته تجاوز تلك العداوة الوطنية وإصلاح الوضع قدر الإمكان.

لكن قبل أن يصل الفيلم الوثائقي إلى هذه الفكرة، يخصّص العمل جزءاً كبيراً من مدة العرض لوصف مسار إنتاج الفيلم عبر إجراء مقابلات مع كل من ستون وباركر والمنتج ديفيد بوتمان والمنتج التنفيذي بيتر غوبر، وغيرهم. تشكّل التفاصيل الكامنة داخل قصص هوليوود أكثر اللحظات تشويقاً في الفيلم.

يروي ستون والمنتجون مثلاً كيف عمد بوتنام وباركر إلى تجاهل ستون مع أنه كان يكتب السيناريو في مكتبَيهما. حتى أنهما خرجا خلسةً خلال الليل كي لا يسمعهما الكاتب ويطلب الانضمام إليهما لتناول العشاء.

أعنف فيلم

زاد التوتر حين دُعِي فيلم Midnight Express للمشاركة في مهرجان «كان» واعتُبر سريعاً أعنف فيلم على الإطلاق في المنافسة. صُدِم النقاد الفرنسيون بما شاهدوه واعتبروا العمل عنصرياً و«إهانة لقطاع الأفلام» لكن ساهمت هذه الضجة كلها في الترويج له.

يدرك صانعو الفيلم أن الأتراك حول العالم لا يزالون غاضبين من طريقة الفيلم في وصف بلدهم وثقافتهم، لكنهم يكتفون بأشكال بسيطة من التبريرات.

يصرّ غوبر على أنّ أحداً لم ينتج فيلماً مضاداً للأتراك، ويدّعي ستون أنه لم يشعر للحظة بأنه أهان تركيا بل يقتصر الأمر على سوء تفاهم لذا يصرّ على دعم الفيلم. ربما اتخذ باركر أكثر المواقف تطرفاً، فقد أعلن بكل بساطة أن هذا الوضع طبيعي في الأعمال الفنية كافة.

كان هايز الشخص الوحيد الذي غضب من سير الأحداث، إذ لا يكشف Midnight Return مشاعره فحسب بل يتناول سبب سَجنه وطريقة القبض عليه وتفاصيل عن هربه الأسطوري.

وعلى عكس خطه الرئيس، يكشف العمل أيضاً أنّ هايز يعترف الآن بأنه كان يهرّب المخدرات وقام بثلاث رحلات ناجحة قبل القبض عليه. لم تفكر الحملة الدعائية التي روّجت لفيلم Midnight Express بنقل هذه الفكرة مطلقاً.

النقاد الفرنسيون صُدِموا بالفيلم واعتبروه عنصرياً
back to top