سماحة حسن نصر الله

نشر في 06-08-2017
آخر تحديث 06-08-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي خلاص، الحمد لله ارتحنا واطمأنت نفوسنا بعد كلام السيد حسن نصر الله عن خلية حزب الله الكويتي. في هذا الخطاب لم يكذّب السيد حسن أحكام القضاء الكويتي وتحريات النيابة فقط، بل كذّب أعيننا قبل ذلك.

بطبيعتي لا أستطيع تمالك دموعي من التساقط عند رؤية البراءة في عيني مظلوم. والسيد حسن كانت البراءة واضحة على محياه السمح، لذا تسابقت دموعي على الخروج من مخازنها، خصوصاً عندما علمت أنه مواكب لأخبارهم، كما قال حرفياً. ولا أظن أنه يملك فائضاً من الوقت ليواكب أخباراً لا تعنيه.

لكن اللافت للنظر في خطابه، هو رفضه لفكرة الانقلاب على السلطات، على اعتبار أن "حزب الله" في لبنان متفرغ صباحاً لالتقاط الرمان والفراولة، وعصراً للفن التشكيلي والرسم بالألوان الزيتية، ومساءً للعزف على الأورغ، أما كل هذه المعارك التي افتعلها لأسباب طائفية، داخل لبنان وخارجه، فمجرد فوتوشوب.

السيد حسن، حفظ الله محياه السمح، لم يجلس على كرسي رئاسة لبنان، إذاً هو لم ينقلب على الحكم، هكذا فهمنا من خطاب سماحته، أما مصادرة قرار الدولة في السلم والحرب، والتصرف في البلد فوق مظلة القانون، واحتلال أي مرفق، خاصاً كان أو عاماً، فليست انقلاباً على نظام الحكم. وهذا ما كان يسعى إليه أتباعه الكويتيون، فلا تظلموهم.

شكر الله سعيك سيد حسن، أبكيتنا وطمأنتنا وأرحت نفوسنا.

back to top