«بيت الكويت» لمّ شمل الطلاب ووحّد صفوفهم في مصر

غضبان أصدر دراسة عن دوره في تنظيم البعثات التعليمية خلال الفترة من 1944 – 1956

نشر في 23-07-2017
آخر تحديث 23-07-2017 | 00:05
اعتبرت دراسة لأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أ. د. موسى غضبان أن «بيت الكويت» في القاهرة لمّ شمل الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر في بوتقة واحدة، فأصبحوا كالجسد الواحد، مشيرا إلى أنه هدف في الوقت نفسه إلى محاولة الكويت الاكتفاء ذاتياً من التخصصات الفنية، حتى لا تكون عالة على الأمم الشرقية مستقبلاً، إلى جانب توفير ما تدفعه من أجور باهظة للعاملين الأجانب.
وقال غضبان، في دراسة عن «بيت الكويت» في القاهرة ودوره في تنظيم البعثات التعليمية الكويتية خلال الفترة من عام 1944 – 1956، إن تنظيم العمل في البيت انعكس إيجاباً على أداء وتحصيل الطلبة العلمي، والجسدي، والاجتماعي، والقيمي، فجعل منه بيئة صالحة لإعداد وتربية أبناء الكويت خارج وطنهم، لافتا إلى أنه أصبح معلماً يؤمه كبار الشخصيات، سواء كانت كويتية أو مصرية أو أجنبية، بل أضحى مظهراً من مظاهر تلاقي الخبرات والثقافات، وساهم في دعم العلاقات الكويتية - المصرية بشكل خاص، والعلاقات الكويتية الخارجية بشكل عام.
جاء في الدراسة أنه بعد تزايد أعداد الطلبة الكويتيين الذين تم إيفادهم إلى مصر، في منتصف الأربعينيات سواء للدراسة في جامعات مصر، وفي معاهدها أو في مدارسها الثانوية، ونظراً لظهور بوادر أزمة خاصة بإسكانهم في مصر، فقد برزت إلى السطح فكرة إيجاد سكن خاص لهؤلاء الطلبة هناك، وبدأت هذه القضية توضع على بساط البحث بين حكومة الكويت، التي يمثلها رئيس المعارف آنذاك الشيخ عبدالله الجابر، والحكومة المصرية ممثلة بدائرة المعارف المصرية، وبرعاية بريطانية، حيث بدأت الفكرة بإيجاد فندق خاص لإسكانهم، وقد طرحت هــذه الفكرة في مراسلة من جانب المعتمد البريطاني في الكويت بتاريخ 16/10/1944، إلى الشيخ أحمد الجابر حاكم الكويت آنـذاك.

ونقل المعتمد البريطاني اقتراحاً مقدماً من اف. جي ويكلن، وهو المستشار الثقافي لمعارف الكويت آنذاك، حلاً لهذه المشكلة في استئجار فندق بالقاهرة، تقوم بإدارته الحكومة الكويتية، ويطلب المعتمد البريطاني من الحاكم موافقته على هذا الاقتراح إذا ما كان راغباً في حل هذه المشكلة، مما يسهل استمرار ابتعاث الطلبة الكويتيين إلى مصر.

تقرير ويكلن مارس 1945

وضمن ويكلن هذا المقترح في تقريره الذي أعده عن المعارف في الكويت، فــي الفترة ما بين 3 - 12 مــارس 1945، حيث أشار إلى أنه في تلك الفترة كان نحو 19 طالباً كويتياً يكملون دراستهم في المدارس المصرية في القاهرة، وكذلك كانت حكومة الكويت آنذاك تقوم بإجراءات ترتيب دراسة 28 طالباً آخر ليكون المجموع 47 طالباً يجب أن توفر لهم وسائل الراحة والسكن المناسب والذي قد لا يتوفر في المدارس الداخلية المصرية.

ويستطرد المستشار الثقافي البريطاني في معارف الكويت في حديثه عن هذا الموضوع، فيشير إلى "أنه من الأهمية بمكان أن يزداد عدد المبتعثين الكويتيين إلى القاهرة، وذلك ليساهموا بعد تخرجهم في رفع مستوى التعليم في بلادهــم".

الموقف البريطاني من المشروع

كذلك فإن هذا الموضوع قد لاقى استحساناً من جانب السلطات البريطانية، التي شرعت في أولى خطوات تنفيذ هذا المشروع، ففي مراسلة من المعتمد البريطاني في الكويت في 12/5/1945 لحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح، والتي أشار فيها إلى مقترح (المستر وكلن) بإنشاء سكن خاص لطلبة الكويت، وقد طلب المعتمد البريطاني في الكويت ضمانات مالية حول هذا الموضوع، منها ضمان استمرار دفع مبالغ الإيجار بصفة منتظمة، وأن يكون الدفع مقدماً من جانب حكومة الكويت إلى المجلس البريطاني في القاهرة، وأن يخول المجلس بتسلم هذه المبالغ.

وقد رد الشيخ على المقيم السياسي بمراسلة منه، بتاريخ 23/5/1945 مفادها أنه أعطى أوامره لدائرة المعارف بترتيب دفع المبالغ اللازمة لإدارة المنزل المزمع إقامته في القاهرة، للطلبة إلى المجلس البريطاني الثقافي في القاهرة، ورد المعتمد البريطاني في الكويت على حاكم الكويت بتاريخ 3/6/1945 بأن مصاريف المنزل المقترح ما عدا القيمة الإيجارية تبلغ (10.000) جنيه مصري للسنة الأولى.

تخصيص الميزانية

ونظراً لأهمية الموضوع، فقد تم الاستعجال بعرضه على مجلس المعارف في الكويت، الذي وافق على تخصيص مبلغ 6000 آلاف جنيه مصري، رغم أن المجلس وافق على المبلغ الذي قدره المعتمد البريطاني كما ذكرنا وهو 10.000 جنيه مصري، إلا أنه من الملاحظ وحسب ما جاء في الميزانية المخصصة للعام الدراسي 45-1946، فإن جزءاً من المبلغ الذي خصص لهذه الميزانية قد اقتطع منه 4000 آلاف جنيه لتأثيث البيت بعد استئجاره بمبلغ 2500 جنيه مصري، بينما خصص مبلغ 1500 جنيه كإيجار سنوي للبيت، وذلك بناء على تقديرات مجلس المعارف، أما المصروفات التي سوف تخصص لإدارة المنزل، وتوفير الطعام، فقد رأى المجلس أن تدفع على ثلاث دفعات سنوية ومقدماً، على أن تكون الدفعة الأولى بمجرد اخطار المجلس باستئجار البيت رسمياً.

وتم اختيار إحدى البنايات في وسط القاهرة، وهي عبارة عن "فيلا" تقع في شارع إسماعيل محمد، وتحمل رقم 25 في منطقة الزمالك في القاهرة، وتم افتتاحه رسمياً في أكتوبر 1945 بحضور عبدالعزيز حسين، المشرف على بيت الكويت، وممثلاً عن وزير المعارف المصري آنذاك، وهو أحمد أمين، لتكون بيتاً للكويتيين يضم جميع الطلبة الذين يواصلون دراستهم في مدارس ومعاهد وجامعات مصر، بعد جهود ومفاوضات بين الأطراف الثلاثة.

مجلة البعثة

من الإنجازات المهمة لبيت الكويت عامة، ولمدير البيت آنذاك المرحوم عبدالعزيز حسين خاصة، مجلة البعثة كنشرة ثقافية تصدر شهريا، وصدر أول عدد لهذه النشرة في ديسمبر 1946، أي بعد عام واحد من إنشاء بيت الكويت، وكان عنوانها «البعثة - نشرة ثقافية تصدر عن بيت الكويت بمصر»، وكانت توزع في مصر وفي الكويت، وصدرت أول أربعة أعداد منها دون أرقام وتواريخ.

ونظرا لاهتمام الجمهور بالمجلة، رأى الأستاذ عبدالعزيز حسين، واعتبارا من العدد الخامس، أن تدون فيها الأرقام والتواريخ، وكان ذلك في أبريل 1947، وكانت هذه المجلة بحق تمثل الكويت، حيث كانت تنقل أخبار الكويت، وأحوال الطلبة في مصر، ومتابعتهم لدراستهم والأنشطة التي يقومون بها، فيطمئن عليهم أسرهم، كذلك دور بيت الكويت في الاهتمام بهم، ما ساعد في زيادة أعداد الطلبة الكويتيين المبتعثين إلى مصر.

وفي عام 1950 تولى مسؤولية إصدارها عبدالله زكريا الأنصاري، حيث أفسح المجال لكثير من الكتاب والأدباء من مصر، ودول الخليج العربي، وكذلك المغرب العربي، فضلا عن الكتاب الكويتيين الذين ساهموا في الكتابة بها تطوعاً، إذ لم تخصص ميزانية لها، وكانت إدارة المعارف بالكويت تتولى طباعتها، وكانت المجلة سببا في تلاقي الثقافات.

بعد أن تم تنفيذ المشروع عهدت الحكومة الكويتية للمعهد الثقافي البريطاني في القاهرة إدارة الشؤون المالية لهذا البيت، وقد واجهت الأمور المالية في بدايتها الكثير من العقبات، وعدم التنظيم لعدم اتضاح الصورة، ولعدم تنظيم الدفعات المالية التي ترسل من الحكومة الكويتية إلى المعهد الثقافي، وكان ذلك يتم عبر تحويلات لحساب الطلبة الكويتيين في مصرف "باركلي البريطاني"، وكانت المبالغ المرسلة تغطي مصاريف الطعام، والماء، والكهرباء، ورواتب الموظفين، ومصاريف أخرى تتعلق بإدارة البيت. وقد بين تقرير مرفوع من المستر ويكلن وجود مشكلات بين الجانب البريطاني والجانب الكويتي فيما يخص التنظيم المالي للبيت، يتهم فيها مدير معارف الكويت آنذاك أحمد صادق حمدي، بسبب عدم وضوح الصلاحيات الممنوحة له في هذا الشأن.

وفي 25/12/1946 أبلغ الشيخ عبدالله الجابر رئيس المعارف، الحاكم رد مجلس المعارف الكويتي على ملاحظات ويكلن، حيث اتخذ المجلس قراراً بشأن هذه المقترحات يتكون من أربعة بنود تضمنت رداً عليها بعد أن عقد المجلس جلستين لمناقشتها، على النحو التالي:

البند الأول: الأمور المالية

- وافق المجلس على أن يتولى المعهد البريطاني بالقاهرة الأمور المالية الخاصة ببيت الكويت وفقاً للخطوات التالية:

1- يقدم المعهد البريطاني ميزانية تقديرية تشتمل على المصاريف السنوية لبيت الكويت الثابتة منها والطارئة، ومن ثم تقوم إدارة المعارف الكويتية بإيداع المبالغ المطلوبة لهذه المصاريف.

2- يتولـى المعهــد مراجعــة كشوف المصاريف التي يقدمهـــا مشــرف البيت، على ألا تتجاوز حدود الميزانية المقررة.

3- يقوم المعهد البريطاني بتقديم حساب شهري بالمصاريف، وحساب آخر كل ثلاثة أشهر مشفوعاً برأيه فيها إلى مجلس المعارف الكويتي.

البند الثاني: ما يخص السيدة العاملة في البيت

- هنا يشير مجلس المعارف إلى أنه ومنذ تعيين سيدة للعمل في بيت الكويت، فإنه قد تحفظ على هذا الإجراء منذ بدايته، وذلك لأسباب تتعلق بالعادات والتقاليد، فوجود مجموعة من الشباب مع سيدات في هذا البيت أمر مناف للعادات والتقاليد.

إحدى وثائق بيت الكويت

البند الثالث: المشرف على بيت الكويت

- أشار المجلس إلى رغبته الدائمة في أن يكون المشرف على بيت الكويت كويتياً، وعليه فقد تم تعيين عبدالعزيز حسين لهذا المنصب، ويشير المجلس هنا إلى تقرير ويكلن، الذي أشار فيه إلى "أن حسين مرب حاذق وطالب علم مجد، وقد قام بأعباء منصبه على خير ما يرام، وبقدر استطاعته بكل إخلاص وتميز مرضياً ضميره".

البند الرابع: ما يخص ابتعاث الطلبة الكويتيين إلى مصر

- أشار المجلس بخصوص هذا الموضوع إلى ما ذكره ويكلن في تقريره والملاحظات التي اشتمل عليها، حيث أشار إلى ضرورة أن تخصص البعثات لتخريج مدرسين للمرحلة الابتدائية، وهنا يشير المجلس إلى أن الغرض من ابتعاث الطلبة الكويتيين، لم يكن الهدف الوحيد منه أن يعود معظمهم كمدرسين في التعليم الابتدائي، بل كان الهدف أيضاً أن يتم القادرون منهم الدراسة الجامعية ليعودوا إلى الكويت فنيين في تخصصات مختلفة، فضلاً عن إعداد البعض الآخر ليكونوا مدرسين في المدارس الابتدائية والثانوية بالكويت.

واستثني المجلس البعثات الخاصة من هذا القرار، وهم الطلبة الذين يتم ابتعاثهم على نفقة ذويهم، حيث إنهم يدرسون بناء على رغبتهم وفي التخصصات التي يختارها أولياء أمورهم، بشرط أن يكون ذلك تحت إشراف إدارة المعارف وموافقتها أولاً، وثانياً أن يتم إلحاقهم ببيت الكويت، وأن يخضعوا للقوانين المعمول بها فيه، وفي المقابل يقوم أولياء الأمور بسداد جميع نفقاتهم الدراسية والمعيشية.

القضية الفلسطينية

تصادف العام الدراسي 1947 - 1948 في بيت الكويت مع حدوث النكبة الكبرى التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عام 1948، حيث هزت تلك النكسة العالمين العربي والإسلامي قاطبة، فتنادى الجميع للوقوف مع عرب فلسطين، بكل الإمكانات، لما تعرضوا له من ظلم وتهجير على يد الفاشية الصهيونية، ومن ساندها، ولهذا فقد سارع طلبة البيت إلى المشاركة عن طريق التبرع من مصروفاتهم الشخصية، حيث بلغ مجموع ما تم التبرع به في ذلك العام، 50 جنيها مصريا، وتم إرسال هذه التبرعات إلى جريدة الأهرام، لضمها إلى ما يصلها من التبرعات لعرب فلسطين، وعبروا أيضا عن استعدادهم لجمع الهدايا وتقديمها إلى المقاتلين من جيوش العرب في ميدان المعركة.

بيت الكويت الجديد

بعد مرور 5 سنوات على إنشائه أصبح هذا المقر عاجزا عن مواجهة الأعداد المتزايدة للطلبة الكويتيين المبتعثين من الكويت إلى مصر، وفي عام 1949 أصبح لا يستطيع مواجهة الاعداد التي بدأت تزداد من الملتحقين الجدد، فقد أصدر المشرف على البيت قراراً يسمح بحرية الطالب الذي انهى دراسته الثانوية، في أن يسكن خارج بيت الكويت، حيث انتقل نحو 19 طالباً للسكن في مناطق أخرى من القاهرة.

وهنا بدأت أولى خطوات البحث عن مقر جديد للبيت، حيث أصدر مجلس المعارف الكويتي قرارا بتغيير بيت الكويت القديم واستبداله ببيت جديد، حيث وقع الاختيار على مبنى بديل وفي موقع مميز بمنطقة جديدة هي "الدقي"، وأعلن عن ذلك في مجلة البعثة عام 1950، وأشار الإعلان إلى أنه سيتم الانتقال إلى الموقع الجديد في يناير 1951.

ويقع المقر الجديد في منطقة الدقي، شارع عدلي، بناية رقم 16، وبدأت الاستعدادات لإقامة حفل لافتتاحه، وتصادف ذلك مع وصول الشيخ فهد السالم، شقيق حاكم الكويت آنذاك الشيخ عبدالله السالم.

افتتاح البيت

وكان وصوله في 25 ديسمبر 1950، وكانت هذه الزيارة مرتبة ليكون الافتتاح برعايته، وتم ذلك فعلا في يناير 1951، حيث قام الشيخ بافتتاح المقر الجديد لبيت الكويت، يرافقه في ذلك أحد وجهاء الكويت وهو مشاري حسن البدر، وبحضور العديد من الشخصيات، وبعض نظار المدارس، وقامت الصحف (المصرية والأهرام والمصري والبلاغ والأمان) بتغطية وقائع الافتتاح.

وشهدت تلك الفترة وصول العديد من الشخصيات الكويتية، التي حضرت حفل الافتتاح، ومنها صالح العلي الشايع، وعزت جعفر، كما وصل أحمد هاشم الغربللي، عضو مجلس المعارف، وزار مقر البيت الجديد، وتبرع بتأثيث القاعة الرئيسية به، وقدم له المسؤولون عن البيت الشكر والثناء.

حسين أول مدير

تولى عبدالعزيز حسين مهمة الإشراف على البيت، فكان حريصاً على توجيه الشباب التوجيه الصحيح، متلمسا الطريق السليم لإبعادهم عن التفكير غير السوي، مراعيا بذلك ميولهم الشخصية، وكان عبدالعزيز حسين حريصا أشد الحرص على رفع المستوى الثقافي والعلمي للطلبة، فأعد ما يمكن إعداده من وسائل، وإمكانات وأنشطة وفعاليات، وطرق لتحقيق ذلك، فنظم المحاضرات وزود البيت بالأفلام الثقافية والوثائقية والعلمية، وكذلك قام بتنظيم الرحلات في أنحاء مصر كما أشرنا، وساهم في خلق التنافس الشريف في النشاط الرياضي والكشفي والعلمي وغير ذلك، واستمر حسين يؤدي مهام منصبه حتى عام 1951، حيث تم الانتقال إلى المقر الجديد للبيت.

وكذلك من الذين تسلموا مهام الإشراف على بيت الكويت بصفة مؤقتة أحمد عنبر ومحمد السعيد متولي، وكانت فترة توليهما قصيرة، وتم ذلك في صيف عام 1947.

مكتبة «البيت»

يتميز بيت الكويت بتوفير كل الإمكانات والترتيبات، التي أسهمت وبلا شك في دعم العملية التعليمية والثقافية لدى الطلبة، من حيث توفير قاعات المطالعة، وكذلك تم تقسيم البيت من الداخل إلى قسمين، كل قسم يؤدي دورا مهما لمجموعة من الطلبة، وتم إنشاء بعض الجمعيات، وتشكيل لجان لإدارة العنابر، وإنشاء مقصف لخدمة الطلبة، فضلا عن تخصيص ميزانية مستقلة للانفاق على كل الأنشطة والفعاليات.

وضم البيت أيضا مكتبة كبيرة تحوي العديد من الكتب العلمية والأدبية، حيث قدم لهذه المكتبة الدعم من قبل الكثير من الجهات، والشخصيات الكويتية وغيرها، فعلى سبيل المثال، تبرع السير روبرت هاي، المقيم السياسي في الخليج، أو ما يسمى «رئيس الخليج، لمكتبة البيت بمبلغ 15 جنيها لشراء كتب قيمة، إثر زيارته للبيت في ذلك الوقت. كما تبرع عضو مجلس المعارف الكويتي عبدالمحسن الناصر الخرافي بمبلغ 30 جنيها مصريا عام 1949، لشراء كتب لمكتبة البيت، وتزويدها بالكتب والمصادر ليتمكن الطلبة من الاستفادة منها والإقبال على القراءة.

«البيت» سعى إلى اكتفاء الكويت ذاتياً من التخصصات الفنية حتى لا تكون عالة على الأمم الشرقية

طلاب البيت تبرعوا بـ 50 جنيهاً لفلسطين خلال أحداث النكبة عام 1948

تنظيم العمل في البيت انعكس إيجاباً على أداء وتحصيل الطلبة العلمي والاجتماعي والقيمي

بيئة صالحة لإعداد وتربية أبناء الكويت خارج وطنهم وساهم في دعم العلاقات مع مصر

بعد مرور 5 سنوات على إنشائه أصبح هذا المقر عاجزاً عن مواجهة الأعداد المتزايدة للطلبة الكويتيين

10 آلاف جنيه مصري كانت أول ميزانية له خصص منها 4 آلاف لتأثيثه
back to top