أزمة تلوث أطعمة تشيبوتل تكررت في الوقت الخطأ

هلع في «وول ستريت» وهبوط السهم 7.6%

نشر في 21-07-2017
آخر تحديث 21-07-2017 | 19:00
No Image Caption
من الممكن إلى حد كبير أن يكون الحادث، الذي وقع في متجر فيرجينيا منعزلاً وهو وضع لا يعكس عودة المشاكل النظامية في سلسلة إمداد تشيبوتل.
تعرض المستثمرون في تشيبوتل مكسيكان غريلChipotle Mexican Grill إلى قدر غير مرغوب من الهجوم الإعلامي، وقالت عملاقة المأكولات، إن «عدداً صغيراً» من الأمراض تم الإبلاغ عنه من قبل أشخاص زاروا مطعمها في ستيرلنغ بولاية فيرجينيا.

وأبلغ متحدث باسم الشركة وكالة أنباء «بلومبرغ» أن الأعراض كانت متماشية مع نوروفيروس Norovirus.

وساد الهلع في «وول ستريت» ودفع أسهم الشركة إلى الهبوط بما يصل إلى 7.6 في المئة مع إعادة الأخبار إلى الأذهان ما حدث أواخر سنة 2015 عندما وجهت موجة من قضايا تلوث الأطعمة ضربة مدمرة إلى مبيعات الشركة.

وقبل أن تقرع أجراس الإنذار بصوت مرتفع، فإن من الأهمية ملاحظة كيفية انتقال فيروس الأعصاب. وفي وسع هذا المرض الانتشار إذا اتصل أحد بسطح ملوث أو بشخص مصاب بالعدوى، أو إذا تناول شخص طعاماً لمسه شخص مصاب.

ومن الممكن إلى حد كبير أن يكون الحادث، الذي وقع في متجر فيرجينيا منعزلاً وهو وضع لا يعكس عودة المشاكل النظامية في سلسلة إمداد تشيبوتل.

لكن على الرغم من ذلك فهو يعطي العملاء سبباً للتفكير في سلامة تناول الطعام في تشيبوتل. وتلك ديناميكية لا تستطيع الشركة تحملها الآن. وكانت الشركة أمضت فترة العام ونصف العام الماضية وهي تحاول تثبيت نفسها وتطلق حرباً على كل الجبهات من أجل استعادة ثقة العملاء. وعينت موظفاً رفيعاً للاضطلاع بمسؤولية ضمان سلامة الطعام كما نفذت إجراءات جديدة من أجل المساعدة على الحماية من التلوث. وعرضت ما يساوي ملايين الدولارات من الأطعمة المجانية وأضافت مواد جديدة إلى قوائم الطعام إضافة إلى برنامج ولاء مؤقت.

ويمكن للعناوين الرئيسية، التي تحدثت عن إصابة العملاء بالمرض من جديد تقويض كل الجهود المضنية والمكلفة، التي بذلتها الشركة من أجل استعادة ثقة زبائنها.

وقد يثبت هذا النوع من القضايا أنه يصرف انتباه التنفيذيين الذين يحاولون علاج المشاكل في الشركة. وجهدت تشيبوتل لتلافي الوضع عبر نقل العملاء إلى داخل وخارج المتجر بسرعة وهي قضية يقول التنفيذيون إنها مرتبطة بتحد آخر: مبيعات الموظفين العالية.

وخطوط التحرك البطيئة قد تكلف مبيعات الشركة ورضا عملائها إضافة إلى أن أمامها الكثير من العمل للقيام به بغية إبقاء الغطاء على تكلفة الطعام. ولا يوجد دليل على أن هذه المجموعة الأخيرة من العملاء المرضى تشكل إشارة على مشكلة أكثر حدة. وبالنسبة إلى الوقت الراهن يتعين على الشركة تذكير مديري مطاعمها بضرورة التقيد بإجراءات سلامة الطعام التي أسستها.

كما يتعين عليها الاستمرار في التركيز على القضية، التي يستحسن أن تأمل في أن تكون أكبر تحدياتها في هذه السنة – استعادة حصة السوق من القائمة المتنامية من المنافسين.

back to top