«غلوبال وافرز» ترفع حصتها من سوق سيلكون الموصلات إلى 17%

نشر في 21-07-2017
آخر تحديث 21-07-2017 | 18:45
إعلان صفقة اندماج «وافرز» مع «صن إديسون» في سوق تايبيه
إعلان صفقة اندماج «وافرز» مع «صن إديسون» في سوق تايبيه
تحول أحد منتجي أكثر الأجزاء إثارة للضجر في صناعة شبه الموصلات إلى أحد أفضل الخيارات بالنسبة للمستثمرين في هذه السنة.

شركة «غلوبال وافرز» تنتج شرائح السيلكون، التي تصنع منها رقائق الموصلات، وبالمقارنة مع مصممين مثل كوالكوم أو انتل كورب فإن منتجات «غلوبال وافرز» ليست جذابة، لكن تلك الرقاقات تشكل جزءاً لايمكن التخلي عنه في سلسلة إمداد الإلكترونيات العالمية.

تطوران رئيسيان رفعا السهم، الذي يتداول في تايبيه بأكثر من 100 في المئة في هذه السنة، مما جعله ثامن أفضل الأسهم أداء على مؤشر إم.إس.سي.آي آسيا الباسيفيكي، الذي يضم 1035 شركة.

كان الأول هو اتفاق «غلوبال وافرز» العام الماضي لشراء الشركة الأميركية المنافسة صن إديسون Sun-Edison المنتجة لأشباه الموصلات لقاء 683 مليون دولار.

وحصل مساهمو صن إديسون على علاوة تعادل 79 في المئة من قسط متوسط التداول لثلاثين يوماً قبل الإعلان.

وألقت العملية بأعباء على ميزانية «غلوبال وافرز» مما اضطرها إلى طلب تمويل من كبار مساهميها في وقت سابق هذا العام يعادل 469.2 مليون دولار مقابل شهادات إيداع عالمية.

لكن الفوائد الناجمة عن ذلك الاستحواذ كانت كبيرة وسريعة.

كما أن الإبرام المبكر للصفقة ساعد على مضاعفة الدخل في شهر ديسمبر الماضي وكان الاندماج السريع بين الشركتين يعني عودة سريعة إلى الربحية في الربع الأول.

وخلقت العملية ثالث أكبر صانع في العالم لرقائق السيلكون مع حصة سوقية من حوالي 17 في المئة. وقال محللون في مجموعة غولدمان ساكس في حينه، إن الاتفاق يمكن أن يقيد الإمداد ويرفع الأسعار ويزيد الهوامش.

التطور الثاني، وربما الأكثر أهمية، وراء صعود «غلوبال وافرز» كان النمو المستمر في الطلب من قبل صانعي الرقائق العالمية بقيادة الشركات الصينية.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة «غلوبال وافرز» دوريس هسيو، إنها تتوقع أن تستمر أسعار الرقائق في الارتفاع خلال الربع الأول من عام 2018.

واللافت أن العملاء يسعون وراء الرقائق من 8 بوصات بدرجة تفوق منتجات الـ 12 بوصة الأكثرعصرية والمستخدمة من جانب أكبر صناع الرقائق في العالم.

ونظراً إلى أن صقل وتقطيع وتلميع الرقائق يتطلب مهارة ومعدات تخصص، فإن تحسين السعة ليس سهلاً.

وتعتبر الشركات الصينية المحرك الرئيسي وراء تلك التقنية الأقدم، مع استخدام الكثيرين لمعدات مستعملة يتم شراؤها من شركات لجأت إلى التحديث.

وفي مقابلة مع لين مياوجنغ من (بلومبرغ) بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق مع صن إديسون توقعت هسيو، أن يصبح الكيان الجديد أكبر مورد في الصين.

ومن المتوقع أن ترتفع عوائد شبه الموصلات العالمية بنسبة 11.5 في المئة في هذه السنة وهي أسرع وتيرة منذ عام 2010.

وفيما تشير التوقعات إلى تباطؤ تلك الوتيرة في سنة 2018 فإن من المحتمل أن تكون الشركات الصينية المحرك وراء ذلك النمو وهو السوق الذي تتوقع هسيو أن تستحوذ «غلوبال وافرز» عليه من خلال انتشار أوسع.

back to top