المرزوق: اجتماع سان بطرسبرغ يراجع نسب الالتزام بخفض الإنتاج

الإمارات تأمل بدء تقلص المعروض بسوق النفط في النصف الثاني

نشر في 21-07-2017 | 18:00
آخر تحديث 21-07-2017 | 18:00
قال الوزير المرزوق، إن اللجنة «ستقوم خلال الاجتماع الذي يعقد غداً ويستمر ثلاثة أيام بمراجعة تقرير سكرتارية (أوبك) عن حالة الأسواق النفطية للفترة ذاتها، كما ستتم مناقشة الخطوات المستقبلية للاستمرار في تنفيذ الاتفاق ومناقشة أي اقتراحات من الدول الأعضاء في المنظمة».
أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، أنه سيتم النظر في تقرير اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية خلال اجتماع اللجنة المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض إنتاج دول منظمة «أوبك» ومن خارجها، لمراجعة نسب الالتزام باتفاق خفض الإنتاج عن شهر يونيو الماضي، وتقرير اللجنة عن الفترة الأولى «بين شهري يناير ويونيو الماضيين».

وقال المرزوق، الذي يتولى رئاسة اللجنة الفنية المكلفة من (أوبك) مراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي، لـ»كونا» أمس، بمناسبة الاجتماع المرتقب في مدينة سان بطرسبرغ الروسية غداً للجنة المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج بين دول «أوبك» ومن خارجها، «إنه سيتم النظر في تقرير اللجنة الفنية بموجب اتفاقية التعاون المشترك الموقعة في فيينا ديسمبر 2016 بين الدول المنتجة للنفط في دول أوبك ومن الدول خارجها».

وأضاف أن اللجنة «ستقوم أيضاً خلال الاجتماع، الذي يستمر ثلاثة أيام بمراجعة تقرير سكرتارية «أوبكط عن حالة الأسواق النفطية للفترة ذاتها كما ستتم مناقشة الخطوات المستقبلية للاستمرار في تنفيذ الاتفاق ومناقشة أي اقتراحات من الدول الأعضاء في المنظمة».

وأفاد بأنه سيتم في نهاية الاجتماع رفع تقرير من اللجنة للدول الأعضاء بما ستتم مناقشته، كذلك أي اقتراحات أو توصيات تتم الموافقة عليها باللجنة».

وكانت اللجنة الوزارية قد أوصت خلال اجتماعها مارس الماضي في الكويت بتمديد الاتفاق العالمي بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين آخرين لخفض إنتاج النفط الخام مدة 6 أشهر أخرى.

واتفقت (أوبك) و11 منتجاً أبرزهم روسيا في ديسمبر الماضي على خفض إنتاجهم الإجمالي للنفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من عام 2017، لاستعادة التوازن بين العرض والطلب إذ أدى الاتفاق لارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أكثر من 50 دولاراً للبرميل.

يذكر أن دولة الكويت تترأس اللجنة الخاصة باتفاق خفض الإنتاج بين دول (أوبك) والدول من خارج المنظمة.

تقلص المعروض

من ناحيته، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إنه يأمل في بدء تقلص المعروض بأسواق النفط العالمية في النصف الثاني من العام مع تسارع الطلب.

وقال المزروعي للصحافيين: «نشهد طلباً قوياً واستقرار عدد الحفارات في الولايات المتحدة»، مضيفاً: «إنها بداية الربع الثالث والطلب يتسارع فيه وآمل أن يكون للاتفاق أثر كبير في الربعين الثالث والرابع».

وما زالت أسعار خام برنت دون مستوى الخمسين دولاراً للبرميل المهم بفعل بواعث القلق من ارتفاع إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» رغم تعهدها بخفض الإنتاج في مسعى لتقليص المعروض بالسوق.

وكانت «أوبك» وعدد من المنتجين غير الأعضاء مثل روسيا قد مددوا اتفاقاً لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً حتى مارس 2018، لكن التزام أوبك تراجع إلى 78 في المئة في يونيو بفعل إنتاج أعلى من المسموح به من الجزائر والإكوادور والغابون والعراق والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا مما قلص أثر الالتزام القوي للسعودية والكويت وقطر وأنغولا حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي.

وقال المزروعي: «الإمارات ملتزمة بتخفيضاتها ولاحظنا بعض الزيادة في إنتاج بعض الدول غير المشاركة في الاتفاق بسبب أوضاعها الخاصة».

ويتطلع تجار النفط إلى اجتماع أوبك والمنتجين غير الأعضاء يوم الاثنين لمعرفة ما إذا كان سيعالج مسألة زيادة إنتاج نيجيريا وليبيا المعفيتين من التخفيضات وتراقب اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك درجة الالتزام باتفاق المعروض وستعقد اجتماعاً في سان بطرسبرغ بروسيا.

وتواجه تخفيضات إنتاج أوبك عاملاً معاكسا آخر هو ارتفاع الإنتاج الأميركي الذي زاد نحو 12 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.4 ملايين برميل يومياً.

ويزيد عدد منصات الحفر الأميركية المستخدمة لزيادة الإمدادات منذ العام الماضي لكن الوتيرة تباطأت في الأسابيع الأخيرة.

التعاملات

وعلى صعيد التعاملات، ارتفعت أسعار النفط صباح الجمعة قبيل اجتماع مهم للدول الرئيسية المنتجة للنفط الأسبوع القادم، لكن برنت ظل دون مستوى الخمسين دولاراً للبرميل، الذي اخترقه فترة وجيزة للمرة الأولى في ستة أسابيع خلال الجلسة السابقة.

وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت مرتفعة عشرة سنتات بما يعادل 0.2 في المئة عند 49.40 دولاراً للبرميل. وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط سبعة سنتات أو 0.2 في المئة إلى 46.99 دولاراً للبرميل.

وسجل كلا الخامين أعلى مستوياته منذ أوائل يونيو في معاملات متقلبة خلال الجلسة السابقة مدفوعاً ببيانات تظهر انخفاضاً حاداً لمخزونات الخام والوقود الأميركية الأسبوع الماضي.

وقال بنك ايه.ان.زد: «أثر تراجعات المخزون القوية التي أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع ما زال قائماً في السوق».

وقال ريك سبونر كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني، إن تراجع المخزونات قد يستمر في المدى القريب لكن مستويات المخزون الإجمالية هذا العام ستظل أعلى منها في 2016 على الأرجح.

وما زالت مخزونات النفط الأميركية البالغة حوالي 490 مليون برميل أعلى كثيراً من متوسط خمس سنوات في حين زاد الإنتاج الأميركي حوالي 12 في المئة منذ منتصف 2016 ليصل إلى 9.4 ملايين برميل يومياً.

back to top