واشنطن توقف برنامج تدريب المعارضة السورية

اتهمت أنقرة بكشف مواقعها العسكرية الحساسة

نشر في 21-07-2017
آخر تحديث 21-07-2017 | 00:10
 وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)
وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)
فاجأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعارضة السورية المعتدلة بوقف برنامج سري تنفذه وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) لتسليح عناصرها وتدريبهم، تزامناً مع اتهام واشنطن تركيا بتعمّد كشف مواقع قواتها الخاصة بسورية.

وبحسب مسؤولَين أميركيين، فإن البرنامج، الذي بدأ في 2013، لم يحقق نجاحاً يُذكَر، خصوصاً في ظل تدخل الجيش الروسي في الحرب، ونجاحه، إلى حد بعيد، مع ميليشيات إيران في الحيلولة دون سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي حين أكد المسؤولان أن برنامجاً منفصلاً لوزارة الدفاع (البنتاغون) لتدريب وتسليح ودعم جماعات معارضة يشمل ضربات جوية وعمليات أخرى سيستمر، أوضحا أن قرار وقف برنامج «سي آي إيه»، الذي طالبت به روسيا مراراً، يعد جزءاً من مساعي الإدارة لتحسين العلاقات مع موسكو.

اقرأ أيضا

وفي تطور سلبي على العلاقة المتوترة أصلاً مع أنقرة، اتهمت «البنتاغون» الحكومة التركية بتعمد نشر معلومات سرية عن مراكز قواتها الخاصة في شمال سورية، محذرة من أن ذلك يعرض سلامة الجنود الأميركيين ونظرائهم الفرنسيين لمخاطر لا لزوم لها.

وأبلغت واشنطن أنقرة غضبَها الشديد من نشر وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية التركية الاثنين الماضي تقريراً يتضمن تفاصيل عن مكان وجود 10 منشآت عسكرية أميركية يتمركز فيها 200 جندي أميركي و75 جندياً فرنسياً، وتُستخدم تلك المنشآت (مطاران وثمانية مواقع متقدمة) لتوفير الدعم لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه المسلّح وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها إرهابية وامتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وعلى الفور، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم أي دور للحكومة في نشر التقرير على «الأناضول»، أو المسؤولية عن كشف مواقع الجنود الأميركيين في سورية.

back to top