الزوير: المدرسة الأحمدية نقطة فاصلة في تاريخ التعليم

المكتبة الوطنية احتفت بإصداره عنها في ندوة كتاب الشهر

نشر في 21-07-2017
آخر تحديث 21-07-2017 | 00:06
اصطحب بدر الزوير جمهور ندوة كتاب الشهر بالمكتبة الوطنية في رحلة ثرية من خلال كتابه «المدرسة الأحمدية»، عن فكرة تأسيسها ومراحلها، وخطوات جمعه المعلومات عنها.
استضافت مكتبة الكويت الوطنية الكاتب بدر الزوير، في ندوة كتاب الشهر، للحديث عن كتابه "المدرسة الأحمدية"، ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي 12" الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وأدارت الندوة الكاتبة أبرار ملك من قسم المكتبات الخاصة.

واستهل الندوة المدير العام للمكتبة كامل العبدالجليل، بكلمة اشار فيها إلى اهتمام الزوير بتراث الكويت، خصوصا في مجال التعليم، مؤكدا أهمية كتابه الذي يوثق لمرحلة مهمة في تاريخ الكويت، خصوصا فيما يخص النقلة التعليمية، التي أحدثتها المدرسة الأحمدية تجاه العلوم الحديثة في الكويت.

وقال الزوير، في حديثه عن كتابه: "لنرجع قليلاً إلى الوراء، منذ ست سنوات خلت، حيث كنت في معية إخوتي أعضاء رابطة الأدباء، وذلك في شتاء عام 2011م، وقد كنت أهدي كتابي الأول عن المدرسة المباركية لأعضاء الرابطة، وقد استوقفني د. خليفة الوقيان، وأشار علي قائلاً: "بما أنك قد كتبت كتاباً عن المدرسة المباركية، فقد كان الأجدر بك أن تكتب عن المدرسة الأحمدية، فهي صاحبة اليد الطولى في تاريخ التعليم بدولة الكويت، وقد كانت النقطة الفاصلة في انطلاق الطلبة نحو استكمال تعليمهم، من خلال البعثات التعليمية، والتي قامت دولة الكويت آنذاك بالتعهد بعد تأهلهم بالمدرسة الأحمدية بإرسال طلبتها الى مصر والشام وبغداد".

وأوضح الزوير أنه بدأ رحلة البحث بين طلبة الأحمدية ومدرسيها، وكان على اتصال بمن كان منهم خارج دولة الكويت، وتتبع كل ما كتب عنها عبر المقالات والأحاديث واللقاءات، وقام بمراسلة المدرسين خارج الكويت للحصول على أي معلومة تفيد بحثه، واستغرق منه هذا الجهد والعمل الدؤوب خمس سنوات كاملة.

وقال: "الحقيقة أنها كانت عملية مضنية جداً لقلة المصادر والأوراق، ولكن هذه مشيئة الله سبحانه وتعالى، فقد أمدني بقوته وأيدني بنصره وأعطاني الصبر للمضي في هذه المهمة الصعبة لتوثيق مرحلة من أهم المراحل في تاريخ الكويت، وجانب مجهول لم يتصدّ له أحد بالكتابة".

فكرة المدرسة

وأجاب الزوير على سؤال طرحه على نفسه مفاده: "كيف ولدت فكرة المدرسة الأحمدية؟"، ليقول: "بينما كان نفر من وجهاء وأعيان دولة الكويت يجتمعون ذات ليلة في ديوان السيد خلف النقيب في منطقة القبلة، يتباحثون في أمر إصلاح العملية التعليمية في الكويت، إذ أشار إليهم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي بأنه يجب تطوير التعليم بدولة الكويت، ويجب أن نحاول أن نرتقي بتعليم أبنائنا، فلا نقف عند مستوى معين، بل يجب أن نخطو خطوة للأمام ونحاول أن نضغط على أسرة التعليم بالمدرسة المباركية، وإضافة المواد الجديدة المستحدثة، ويريد بها مادة اللغة الانكليزية والجغرافيا. فرأى الشيخ عبدالعزيز الرشيد بحكمته وعقله النير أنه لا ضرورة لمجادلة إخوتنا في هذا الموضوع، ولندعهم يدرسون بطريقتهم، ولنتجه لإنشاء مدرسة أخرى جديدة ندرس بها المواد الحديثة".

تبرع بالأرض

وأشار المحاضر إلى أن المغفور له الشيخ أحمد الجابر تبرع أيضا بأرض له بعد أن استأذنه الشيخ يوسف بن عيسى القناعي بأن يسمح ببناء الأرض التي على ساحل البحر أمام الجمعية الخيرية التي بناها الوجيه فرحان الخالد، وسميت المدرسة آنذاك بالمدرسة الأحمدية للناشئة الوطنية، تيمناً باسم المغفور له الشيخ أحمد الجابر، ثم تغير اسمها واختصر إلى المدرسة الأحمدية.

وتابع أنه جرى افتتاح المدرسة الأحمدية في يوم الثلاثاء الرابع من محرم 1340 هـ الموافق السابع من سبتمبر 1921 م، قائلاً: "سارت المدرسة الأحمدية سيراً حسنا وبخطى ثابتة، وكانت فيها المناهج الدراسية تسير باجتهادات المدرسين".

وقدم تقريرا عن التعليم في الكويت عام 1952، متحدثاً عن تطور مراحل بناء المدرسة الأحمدية، والمناهج الدراسية.

وقال الزوير في ختام الندوة: "كانت المدرسة الأحمدية نقطة انطلاق لأبناء الكويت نحو مجال اوسع، وكانت بمثابة الأم الرؤوم التي احتضنت أبناءها وتعلموا فيها ونشأوا النشأة التربوية السليمة".

أول من تبرع لبناء المدرسة كان المغفور له الشيخ أحمد الجابر... بألف روبية
back to top