إسرائيل تتأهب لـ «جمعة غضب» وتدرس إزالة بوابات الأقصى الإلكترونية

مقتل فلسطيني حاول طعن جنود بالضفة... وهنية يدعو لاشتباكات في غزة

نشر في 21-07-2017
آخر تحديث 21-07-2017 | 00:03
تظاهرة في القدس القديمة أمس رافضة الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى  (رويترز)
تظاهرة في القدس القديمة أمس رافضة الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى (رويترز)
في محاولة لامتصاص غضب الاحتجاجات الفلسطينية المتواصلة منذ 5 أيام، والتي رفعت شعار "نصرة الأقصى"، اعتراضا على التدابير الأمنية الجديدة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لدخول المسجد، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان أمس إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينظر في مسألة إزالة أجهزة للكشف عن المعادن عند مداخل حرم الأقصى بمدينة القدس.

وقال إردان إن نتنياهو سيجري مشاورات أمنية بشأن المسألة، ومن المرجح أن يقرر مسار الأمور عقب عودته من المجر وفرنسا أمس، مضيفا: "رئيس الوزراء يدرس ما إذا كان سيغير موقفه وهذا حقه".

وحث وزراء من اليمين المتطرف نتنياهو، في تصريحات علنية، على الإبقاء على البوابات الإلكترونية، لكن تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت أن قادة الأمن منقسمون بشأن القضية، وسط مخاوف من توسع الاحتجاجات التي بدأت منذ تركيب الأجهزة، الأحد الماضي، في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وجاءت التصريحات مع تصاعد التوتر، الذي تشهده مداخل الحرم القدسي، ويتضمن مواجهات ليلية يومية بين فلسطينيين غاضبين يلقون الحجارة والشرطة الإسرائيلية التي تستخدم القنابل الصوتية لتفريقهم في القدس الشرقية المحتلة، وقبل صلاة الجمعة، اليوم، التي يتوافد لأدائها آلاف المسلمين.

وتزامنت التصريحات، التي فتحت المجال أمام تراجع نتنياهو، مع تعزيز الجيش الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية المحتلة وعند نقاط الاحتكاك.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أمس أنه سيبقي على 5 كتائب في حالة تأهب، تحسبا لوقوع اشتباكات اليوم، مع رفض الفلسطينيين أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية التي فرضت بعد هجوم قتل خلاله شرطيان إسرائيليان وثلاثة مهاجمين من عرب إسرائيل.

في غضون ذلك، تزايدت الدعوات إلى "جمعة غضب فلسطينية"، ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المتظاهرين إلى مواجهات ضد الجنود الإسرائيليين على طول حدود قطاع غزة اليوم، احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية. وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل من الاستهانة بمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين في أنحاء العالم، ومحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض، واستمرار الإجراءات الإسرائيلية في انتهاك صريح لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد سعيه إلى استصدار موقف دولي من شأنه وقف الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأقصى وإزالة البوابات. وأجرى الرئيس الفلسطيني أمس مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان لبحث الازمة، وأكد الأخير رفض بلاده الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين خاصة القيود الأخيرة في المسجد الأقصى.

في هذه الأثناء، أفاد مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف في القدس فراس الدبس بأن 182 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس بحراسة من الشرطة الإسرائيلية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينيا، جنوبي الضفة الغربية، بعد أن حاول طعن بعض جنوده.

على الصعيد الدولي، أعرب البيت الأبيض أمس عن "القلق الشديد" إزاء التوترات المحيطة بالموقع المقدس، داعيا إسرائيل والأردن، المسؤولة عن الموقع، إلى "ايجاد حل يضمن السلامة العامة وأمن الموقع، ويحافظ على الوضع الراهن". وأبدى مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف قلقه، داعيا "الأصوات المعتدلة إلى رفع صوتها في مواجهة أولئك الذين يحاولون تأجيج التوتر".

back to top