ترامب ينتقد إدارته في «التدخل الروسي»

نجله يدلي بشهادته في القضية أمام مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل

نشر في 20-07-2017
آخر تحديث 20-07-2017 | 21:14
سيشنز أثناء مؤتمره الصحافي في واشنطن أمس (أ ف ب)
سيشنز أثناء مؤتمره الصحافي في واشنطن أمس (أ ف ب)
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، طريقة تعامل إدارته مع أزمة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ووجه ضربة قوية الى وزير العدل جيف سيشنز عشية مناسبة مرور ستة أشهر من رئاسته.

وقال ترامب، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه ما كان ليعين سيشنز وزيراً للعدل لو عرف أنه سينأى بنفسه في التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي "إف. بي. آي" حول قضية التدخل الروسي.

من ناحيته، أعلن سيشنز أمس في مؤتمر صحافي انه يعتزم البقاء في منصبه رغم الانتقادات التي وجهها اليه الأربعاء الرئيس الأميركي.

وقال سيشنز خلال مؤتمر صحافي «اتشرف بالخدمة بصفتي وزيرا للعدل. انه شرف يتجاوز أي شيء كنت أتصوره لنفسي»، مضيفا «اعتزم مواصلة القيام بذلك طالما لايزال هذا الأمر مناسبا».

كما أطلق سيشنز في المؤتمر الصحافي ذاته القوة الدولية للجريمة الإلكترونية. وتحدث عن خطر المخدرات، حيث يموت أميركي كل 11 دقيقة بسبب المخدرات، وتحدث عن دور تجار المخدرات حول الشبكة السوداء (الفاباي) التي يستخدمها تجار المخدرات والسلاح وجنس القصر.

وما زاد من المتاعب، التي تواجهها إدارة ترامب منذ بدايتها، إعلان لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي أنها ستستمع إلى إفادة نجله البكر دونالد ترامب جونيور الأسبوع المقبل من أجل تقديم تفسيرات عن لقاء مثير للجدل عقده مع محامية روسية خلال الحملة.

وأضاف أن ما فعله سيشنز "بحق الرئيس ظالم إلى أقصى الحدود، وهذه كلمة مخففة". وقد أضعف ترامب بذلك واحداً من أهم الأشخاص في إدارته.

أما الابن البكر للرئيس الاميركي دونالد ترامب جونيور، فسيدلي بإفادته أمام لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ الأربعاء المقبل، على غرار المدير السابق لحملة ترامب بول منافورت.

وقد شارك ترامب جونيور ومنافورت في لقاء مع محامية روسية هي ناتاليا فيسيلنيتسكايا في يونيو 2016، لمحاولة الحصول على معلومات تسيء إلى هيلاري كلينتون المنافسة الديمقراطية لترامب.

وذكرت شبكة "سي.إن.إن" أن جاريد كوشنر صهر الأميركي ومستشاره المقرب، الذي شارك في ذلك اللقاء أيضاً، سيدلي بإفادته، على حدة، الاثنين في جلسة مغلقة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.

وكان الكشف عن هذا الاجتماع أزعج كثيراً فريق ترامب، الذي ينفي منذ أشهر حصول أي محاولة تنسيق مع الروس خلال الحملة الرئاسية الأميركية.

وحرصاً منه على تأكيد براءته، اتهم ترامب أيضاً المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي بأنه حاول ممارسة ضغوط عليه من خلال الإشارة إلى وجود ملف يسيء إلى روسيا حول الملياردير الأميركي.

ويسود الاعتقاد بأن هذا الملف، الذي جمعه جاسوس بريطاني سابق، يحتوي على معلومات مقلقة حول مغامرات جنسية لترامب في موسكو.

وقال ترامب: "برأيي، لقد حدثني عن هذا الأمر لأنه كان يريد أن أظن أنه في حوزته".

وخلال المقابلة، قال ترامب، حول انطباعاته عن لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن الرئيس الفرنسي يحب المصافحة بالأيدي. كما أضاف ترامب، قائلاً بأن الرئيس الفرنسي يتمتع بالذكاء والقوة.

التزوير

وفي شأن متصل، أعاد ترامب أمس الأول الجدل حول تزوير مفترض في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وطالب مجدداً عدة ولايات بتسليم لوائحها الانتخابية إلى لجنة شكلها لهذه الغاية.

وقام في 11 مايو بتشكيل "لجنة استشارية حول نزاهة الانتخابات" تقوم مهمتها على إعطاء توصيات حول تسجيل الناخبين على اللوائح.

وأوضح ترامب خلال الاجتماع الأول للجنة في البيت الأبيض، أن "هذه اللجنة لها مهمة مقدسة تقوم على ضمان احترام نزاهة الاقتراع ومبدأ صوت واحد لكل مواطن".

وأضاف "كلما يحصل تزوير، يتم إلغاء أصوات مواطنين اقترعوا بشكل قانوني، مما يقوض الديمقراطية. لا يمكن السكوت عن ذلك".

حجب الثقة

وفي شأن آخر، تقدم عشرون نائباً ديمقراطياً، أمس الأول، بمذكرة لحجب الثقة عن ترامب في مبادرة رمزية تسلط الأضواء على المعارضة المتزايدة له.

وصرح النائب الديمقراطي ستيف كوهين قائلاً "إنها مبادرة للتدخل السياسي"، وذلك عند إعلانه المبادرة، التي تشكك في قدرة ترامب على قيادة الأمة.

وبما أن الجمهوريين يتمتعون بالغالبية، فمن المتوقع في كل الأحوال أن يتم رفض المذكرة في مجلس النواب أو حتى عدم التصويت عليها.

back to top