إيران تدخل على خط استفتاء الأكراد ووزير داخلية العراق يزور السعودية

• مسؤول كردي: البغدادي حي
• «الحشد»: سنشارك في تحرير تلعفر

نشر في 17-07-2017
آخر تحديث 17-07-2017 | 20:05
وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي
وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي
دخلت إيران بقوة على خط الأزمة التي أثارها إعلان أكراد العراق نيتهم إجراء استفتاء حول تقرير مصيرهم في 25 سبتمبر المقبل.

وبعد أيام من زيارة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني لإيران، أجرى وفد رفيع من أعضاء المكتب السياسي لـ»الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي يتزعمه الطالباني، أمس في طهران، اجتماعا مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، تمحور حول الاستفتاء.

وقال شمخاني، عقب اللقاء، إن إجراء الاستفتاء سيؤدي الى عزلة اقليم كردستان وإضعافه.

وأضاف: «المتابعات الرامية إلى تنفيذ الاستفتاء في كردستان ترمي الى فصل هذه المنطقة وبث الفرقة وشق الصف العراقي»، معتبراً أن هذه الخطوة «لن تلبي المطالب الحقيقية للشعب العراقي، وتتعارض مع سياسات وخطط المسؤولين العراقيين».

في سياق متصل، وفي كلمة ألقاها بمدينة مشهد مركز محافظة خراسان، خلال ملتقى قادة الحرس الثوري، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن استفتاء الاستقلال الذي تريد سلطات كردستان العراق تنظيمه «مرفوض تماماً».

وقال اللواء باقري إن «طرح موضوع الاستفتاء في كردستان بداية لمشاكل وتحديات جديدة في هذه المنطقة»، مضيفا أن «هذا الموضوع ليس مقبولا أبدا من جيران العراق، وأن الحفاظ على استقلال ووحدة العراق يخدم مصلحة جميع القوميات والمذاهب والمكونات العراقية».

في غضون ذلك، استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني أمس السفير الإيراني لدى العراق أيرج مسجدي، الذي أعرب خلال اللقاء عن استعداد بلاده «بكل شكل من الأشكال أن تعالج المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد بالحوار والتفاوض».

من ناحيته، أكد البارزاني أن حل المشكلات العالقة بين الطرفين بحاجة الى حوارات جدية، لافتا الى أن بإمكان إيران أن تمارس دورا إيجابيا بهذا الصدد.

على صعيد آخر، وبعد أن رافق رئيس الوزراء حيدر العبادي في زيارته للسعودية الشهر الماضي، توجه وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي أمس مجدداً الى السعودية تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الرياض قبل بضعة أيام.

وكان الأعرجي أعلن، في 5 يوليو الجاري، تلقيه دعوة رسمية لزيارة السعودية منتصف الشهر ذاته، وأكد دعمه لأن تكون للعراق علاقات «طيبة وإيجابية ومتوازنة» مع جميع الدول.

مقتل البغدادي

على صعيد آخر، وبعد تأكيدات الاستخبارات العراقية حول عدم مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، أكد المسؤول الكردي الكبير في مكافحة الإرهاب لاهور طالباني أمس، أنه متأكد بنسبة 99 في المئة من أن البغدادي ما زال على قيد الحياة، وأنه موجود جنوبي مدينة الرقة السورية. وقال طالباني ان «البغدادي حي بالتأكيد، لم يمت، لدينا معلومات بأنه حي، ونعتقد بنسبة 99 في المئة أنه حي»، مضيفا: «لا تنسوا جذوره التي تمتد إلى وقت وجود تنظيم القاعدة في العراق، كان يختبئ من أجهزة الأمن، إنه يعرف ما يفعله جيدا».

وأضاف أن «التنظيم يغير تكتيكاته رغم تراجع معنويات مقاتليه، والقضاء عليه قد يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أعوام»، مضيفا أن «التنظيم سيلجأ بعد هزيمته إلى شن حرب عصابات على غرار تنظيم القاعدة، ولكن بصورة أشد عنفاً».

تلعفر و«الحشد»

في غضون ذلك، بدأت القوات العراقية أمس، مرحلة تمشيط وتفتيش وتطهير في المناطق المحررة من مدينة الموصل، تستمر ثلاثة أيام، مددها القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي، في المقابل حاصر الحشد الشعبي وقوات مكافحة الإرهاب «داعش» في قضاء تلعفر والحويجة، استعدادا لتحريرهما من سيطرة عناصر التنظيم.

في هذا السياق، أكد القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي أمس، أن «القيادات العسكرية في العمليات المشتركة أبلغتنا بمشاركة الحشد في معارك تحرير تلعفر، وسيكون لفصائله دور بارز ومهم في تلك المعارك».

back to top