ماكرون لرئيس الأركان: نفذ الأوامر أو ارحل

دو فيلييه: ليس هناك من يستحق أن نتبعه مغمضي الأعين

نشر في 16-07-2017
آخر تحديث 16-07-2017 | 20:00
ماكرون ورئيس الأركان خلال احتفالات 14 يوليو
ماكرون ورئيس الأركان خلال احتفالات 14 يوليو
ظهر الى العلن خلاف بين رئيس الاركان في الجيش الفرنسي الجنرال بيار دو فيلييه، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المتهم من جانب معارضيه بأنه يسعى الى بسط سيطرة كاملة على مؤسسات الدولة، بعد تمكنه من الفوز بأغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية، وتعيينه حكومة موالية له تماما.

وأكد الرئيس الفرنسي الشاب في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، نشرتها في عددها الصادر أمس، إنه ليس أمام رئيس الأركان سوى الموافقة على ما يقول، وذلك بعد أن انتقد الأخير خفض الإنفاق الدفاعي في ميزانية هذا العام.

وقال ماكرون، الذي يشغل أيضاً منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة بوصفه رئيساً للبلاد: "إذا وقع خلاف بين رئيس أركان الجيش والرئيس، يذهب رئيس الأركان"، مضيفاً أن دو فيلييه لا يزال يتمتع "بثقته الكاملة"، شريطة أن يعرف "تسلسل القيادة وكيف تعمل".

وكان ماكرون ذكر الخميس الماضي أنه لن يتهاون مع المعارضة العلنية من جانب الجيش بعد أن تردد أن الجنرال دو فيلييه أبلغ لجنة برلمانية بأنه لن يسمح للحكومة بأن "تعبث معه" فيما يتعلق بخفض الإنفاق مستخدماً لفظاً نابياً.

وكتب دو فيلييه في رسالة نشرت على حسابه على فيسبوك الجمعة الماضي: "ليس هناك من يستحق أن نتبعه ونحن مغمضو الأعين".

وكان آخر منشور لدو فيلييه على "فيسبوك" عبارة عن خطاب مفتوح إلى المجندين الجدد في الجيش لم يتطرق فيه لذكر ماكرون. لكن وسائل الإعلام الفرنسية فسرت الخطاب على أنه يستهدف تصريحات سابقة للرئيس.

ومن المقرر أن يجتمع ماكرون مع دو فيلييه يوم الجمعة المقبل وفقا لجدول الأعمال الرسمي للرئيس.

وقلصت الحكومة الفرنسية ميزانية الدفاع لعام 2017 لضمان أن تتمكن باريس من الوفاء بتعهدات قطعتها بخفض العجز في الميزانية لأقل من ثلاثة في المئة من الدخل القومي وهو المستوى الذي حدده الاتحاد الأوروبي.

ووضع جيلبرت كولار النائب عن حزب «الجبهة الوطنية» (أقصى اليمين) بزعامة مارين لوبن، على حسابه في «تويتر» صورة لرئيس الأركان، وكتب فوقها: «هذا الرجل يدافع عن فرنسا، ماكرون يدعم عالم الأموال».

وكتب موقع «لو لاب» الإلكتروني المعروف إن ماكرون يحاول دفع دو فيلييه إلى الاستقالة. وقال الصحافي غيوم تابار من صحيفة «لو فيغارو» اليمينية المحافظة إن ماكرون اختار التعامل مع الأزمة بهذه الطريقة لإثبات سلطته وإسماع صوته والقيام بفعل سلطة، معتبرا أن اختيار كلماته يظهر نزعة قوية نحو الاستبداد.

أما قناة «بي إف إم تي في» الإخبارية فقد علقت على تصريحات الرئيس بأن «ماكرون أرشد دو فيلييه إلى الباب» أي باب الخروج من منصبه.

في سياق آخر، أكّد الرئيس الفرنسي في المقابلة نفسها أنّ نظيره الأميركي دونالد ترامب "سيحاول إيجاد حلّ خلال الأشهر المقبلة" فيما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، مضيفا انه تحدّث مع ترامب خلال زيارته لباريس في "تفاصيل ما قد يسمح له بالعودة" عن قراره سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس. وكان ترامب أعلن الخميس الماضي في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون أنّ "أمراً ما قد يحصل" بالنسبة الى اتفاق باريس.

back to top