زبدة الهرج: طولت السالفة

تناقلت بعض وسائل الإعلام، قبل فترة من الزمن، خبراً عن رجل صيني بعد أن قطع علاقته بخطيبته ارتبط بعلاقة حب مع وسادته وانتهت العلاقة بعقد قرانهما.

عندما قرأت الخبر بكيت من الضحك، وكلما تذكرت صورة الرجل الصيني وهو جالس بجانب زوجته الوسادة انتابتني نوبة من الضحك، حتى لو كنت في «ديوانية «يدور بها النقاش عن كل شيء وفِي جميع الاتجاهات وأخرج منها وأنا «مصدع» ومشتت الأفكار.

سبب إقدام الصيني على الزواج من فتاة أحلامه الوسادة «المربربة» أنه أراد أن يريح «راسه» من تكاليف الزواج الباهظة وقائمة طلبات أهل العروس وشروطهم المبالغ فيها وعنجهيتهم، ابتداءً من الصالة والكوشة والطقاقة والمطربة والبوفيه الذي يجب أن يكون من أرقى المطاعم، إلى حكاية يا أنا يا أهلك، وكذلك أراد أن يوضح لأهل العروس أنه يستطيع أن ينام على الجنب اللي يريحه ولا يهمه أي شيء.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وأنا أرى أن الأزمة الخليجية تدور ما بين تعنت الدول المعنية وتدخلات الغرب، ولا أرى في ظل إطالة أمد الأزمة رابحاً، وكلما مر الوقت تعقدت الأمور أكثر، لذا يجب على حكام الخليج، حفظهم الله، وهذه مناشدة منا نحن الشعوب الخليجية باسم الدين والدم وصلة الرحم التي بيننا، أن يعينوا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وأن يمنحوا وساطته الفرصة الكافية لتقريب وجهات النظر، وأن يجلسوا على طاولة الحوار في إطار البيت الواحد، وألا يسمحوا بدخول «زوير وعوير» على خط الأزمة، ونحن لا نعلم حقيقةً هل قلوب الدخلاء مع وحدة الخليج أم أن أعينهم على جيبه؟

أتمنى ألا تستمر الأزمة وألا تفشل جميع المحاولات لاحتوائها، ولا نريد لدولة قطر أن يأتي اليوم الذي تبتعد فيه عن دول الخليج، وتفعل كما فعل صاحبنا الرجل الصيني.

ثم أما بعد:

ما كان يجب أن يحصل السجال الحاد الذي حدث بين وزيري إعلام البحرين والسعودية من جهة، ومندوب قطر من جهة أخرى في الدورة الـ 48 لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقدة في مقر جامعة الدول العربية... «ترى السالفة ما هي ناقصة تأزيم»، نسأل الله أن يهدئ النفوس.