«المرأة العربية» تكرّم حرم ناصر الخرافي تقديراً لدورها الوطني

فوزية الرفاعي: مصر وتد الخيمة القوي للأمة... وزوجي علمني أن لا قيمة للمال إلاّ إذا خدم المجتمع

نشر في 05-07-2017
آخر تحديث 05-07-2017 | 20:30
اعتبرت الرفاعي أن تكريم منظمة المرأة العربية لها يعد تشريفاً لها يدفعها إلى مزيد من العطاء للارتقاء بشؤون المرأة العربية، مؤكدة أن تكريمها ارتبط بأنها كانت رفيقة الرحلة للراحل ناصر الخرافي، الرجل الذي عشق مصر حتى النخاع.
كرمت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية السفيرة ميرفت التلاوي، مساء أمس ، حرم الراحل ناصر الخرافي، فوزية الرفاعي، وعددا من النساء العربيات الرائدات، اللائي قدمن الكثير من أجل خدمة أوطانهن ورفعة الوطن العربي.

كما أهدت الإعلامية تهاني البرتقالي رئيسة جمعية "أحباء مصر"، الرفاعي، لوحة فنية لشارع المعز، وذلك خلال الاحتفال الذي أقيم بدار أوبرا جامعة مصر للتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر، وحضره عدد كبير من الوزراء والسفراء والإعلاميين والفنانين.

وقبل تسلمها للدرع التكريمية ألقت الرفاعي كلمة وجهت فيها الشكر لمنظمة المرأة العربية التي شهدت الكثير من التطور في عطائها في ظل إدارة السفيرة ميرفت التلاوي، معتبرة أن هذا التكريم تشريف يدفعها الى مزيد من العطاء للارتقاء بشؤون المرأة العربية. وقالت إن تكريمها ارتبط بأنها كانت رفيقة الرحلة لرجل عشق مصر حتى النخاع وبادله المصريون حبا بحب، وهو الراحل ناصر الخرافي الذي كان يعتبر مصر الوطن الثاني لكل أبناء الشعوب العربية، وليس أدل على هذا الحب من أن الله سبحانه وتعالى اختار أن تفيض روحه الطاهرة في أرض مصر التي كانت هي آخر ما رأته عيناه قبيل رحيله في أبريل من عام 2011.

وأضافت الرفاعي أن الراحل لم يكن مجرد زوج أو رفيق روح، بل كان أكثر من ذلك بكثير، كان معلما لي، حيث علمني أن العمل الطيب والعطاء هما أعظم واجبات الإنسان على الأرض، وأن المال لا يساوي شيئا إلا إذا تحول الى قيمة حقيقية نقدمها لخدمة المجتمع الذي نعيش فيه.

وأشارت الى أن الخرافي كان يرى أن المال هو مال الله، ولذلك لابد من استخدامه للبناء وإعمار الأرض التي خلقها الله ودعانا لإعمارها، وأنه كان يقول إن أهم لحظة بالنسبة إليه هي أن يري السواعد تبني لتنتج شيئا ينقصنا، ولتوفر عيشا شريفا لأبناء العرب والإنسانية.

وقالت إن احتياجات الإنسان الفرد محدودة للغاية، فيما احتياجات المجتمعات والدول لا تتوقف من أجل البناء والتنمية.

واختتمت كلمتها قائلة: "علمني الكثير والكثير، لكن أهم درس تعلمته منه كان هو حب مصر وفهم أسرار عظمتها، مستطردة: فقد كانت أسعد لحظات حياته هي افتتاح مشروع جديد في أي بقعة من بقاع مصر التي جعل منها الوجهة الأولى لاستثمارات مجموعة الخرافي استمرارا لتوجه بدأه والده الراحل محمد عبدالمحسن الخرافي قبل نحو 90 عاما، باعتبارها هي وتد الخيمة القوي للدول العربية.

التلاوي وعبيد

كما تحدثت عن السيدات المكرمات وأفضالهن، مع الإشارة الى الدور المهم الذي لعبه الراحل ناصر الخرافي في دعم الاستثمارات الكويتية في مصر على مدى الـ40 عاما الماضية.

وفي هذه المناسبة تحدثت السفيرة التلاوي عن ظاهرة اللاجئات والنازحات في العالم، وكيف أن 80 في المئة من اللاجئين تتحمل المسؤولية فيها النساء والأطفال، مشيرة الى أن هناك 20 مليون لاجئة عربية من بين 60 مليونا في العالم كله.

بعدها ألقت وزيرة الهجرة وشوؤن المصريين السفيرة نبيلة مكرم عبيد، نيابة عن رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، كلمة أشادت فيها بجهود التلاوي، وعبرت عن أملها في أن تتعامل مختلف دول العالم مع اللاجئين بالأسلوب الذي تتبعه مصر، التي تستضيف اللاجئين وتقدم لهم الدعم بصفتهم مواطنين مصريين فيما يتعلق بالتعليم والصحة والعمل، وترفض إقامة معسكرات استقبال كغيرها من الدول.

back to top