العالم من دون لحم... حياة طويلة وبيئة نظيفة

نشر في 29-06-2017
آخر تحديث 29-06-2017 | 00:00
No Image Caption
إذا تبنى سكان العالم نمطاً غذائياً واحداً يعتمد على تناول النباتات فقط بحلول عام 2050، فإن عدد الوفيات سينخفض بنحو سبعة ملايين شخص كل عام، كما سيساهم أيضاً النظام الغذائي المعتمد على تجنب تناول جميع أنواع اللحوم ومنتجاتها في تقليص عدد الوفيات بنحو مليون شخص آخر.

ونقلت "بي بي سي" في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس الأول، عن الباحث ماركو سبرنغمان، وهو زميل برنامج "مستقبل الغذاء" بكلية مارتن سكول بجامعة أكسفورد قوله إن نسبة انبعاثات الغازات الضارة في الجو المتعلقة بإنتاج الغذاء ستنخفض بنحو 60 في المئة.

وأضاف: "هذا ما قد يحدث إذا تخلى الناس عن تناول اللحوم الحمراء، التي تأتي من الماشية المسؤولة عن انبعاث غاز الميثان في الجو، من خلال ما تنتجه من روث".

ولفت إلى أن "المزارعين في الدول النامية قد يعانون ذلك كثيراً، فالمراعي القاحلة وشبه القاحلة لتربية الماشية، كما في المنطقة التي تعرف باسم الساحل الإفريقي بجوار الصحراء الكبرى، لا يمكن استخدامها إلا في تربية الماشية، وربما تجبر جماعات البدو التي تربي الماشية هناك على الاستقرار بشكل دائم، وبالتالي تفقد هويتها الثقافية إذا لم تعد هناك حاجة للحوم هذه الماشية".

وأشار إلى أن إعادة تجهيز المراعي السابقة، وتحويلها إلى غابات طبيعية قد يخفف من حدة التغيرات المناخية، ويعيد التنوع البيولوجي إلى وضعه السابق، بما في ذلك الحيوانات التي تتغذى على العشب، مثل: الجاموس، والحيوانات المفترسة مثل الذئاب.

وقال إن كل العاملين حالياً في الصناعات المرتبطة بتربية الماشية سيحتاجون إلى إعادة تأهيل مهني، من أجل العثور على عمل جديد.

وأكد سبرنغمان أن النمط الغذائي الجديد "سيؤدي غياب اللحوم إلى تراجع فرص الإصابة بالقلب التاجي والسكري والسكتة الدماغية، وبعض أمراض السرطان، وبالتالي سيوفر للعالم ما بين 2 و3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وما يُنفق على علاج هذه الأمراض".

back to top