خاص

فؤاد: حجب المواقع الممهدة للإرهاب لا يتعارض مع حرية التعبير

نشر في 28-06-2017
آخر تحديث 28-06-2017 | 19:00
المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية الكاتبة سكينة فؤاد
المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية الكاتبة سكينة فؤاد
أيدت المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية الكاتبة سكينة فؤاد حجب السلطات المصرية عددا من المواقع الإلكترونية. وأكدت فؤاد، في حوار مع «الجريدة»، أن حجب أي مواقع تمهد للإرهاب وتدعو للفتن لا يتعارض مع حرية التعبير، وفيما يلي التفاصيل:
* ما رأيك في حجب الكثير من مواقع الصحافة الإلكترونية؟

- الأمر عندي يتوقف على المضمون الذي تقدمه تلك المواقع، فمصر تقود حربا ضد الإرهاب، والجيش يحارب في سيناء، لذا أنا ضد المواقع التي تمهد للإرهاب، والتي تقدم مضمونا يخدم المخططات الخارجية، التي تدعو إلى تقسيم المنطقة، وضد كل من يدعو إلى الفتن ويساهم في تعمق الانقسام داخل البلد، والدولة عليها واجب منع اختراق الرأي العام من الأكاذيب.

* البعض يخشى من استخدام هذه الحجة لقمع الحريات... ما رأيك؟

- بالطبع أنا مع الحريات وتعدد الآراء ومع الرأي الذي يختلف ليبني، والديمقراطية تقوم على تعدد الآراء، ولا أحد مع مصادرة الحريات، لكن في الوقت نفسه لا يمكن تأييد دعاة الفتن وهدم النسيج الوطني، فمصر تقود حربا ضروسا ضد المخططات الخارجية والإرهاب الداخلي، فإذا كان مضمون تلك المواقع تقديم مادة تعمل على كسر استقرار مصر وإجبارها على التراجع عن استكمال التصدي لمخطط تقسيم المنطقة، فبالطبع أنا ضدها وكل وطني غيور على بلده ضدها.

* ألا يضعك هذا الرأي في صف معارضي الحريات العامة؟

- بالطبع لا، فأنا أؤيد الحريات وتعدد الآراء، لكن من قال إن الحريات تعني معاونة مخططات الغدر والتخريب، والدولة عليها واجب يتمثل في حماية الرأي العام من تلك الأكاذيب، والتي تعمل على تمزيق النسيج الوطني، فهناك مسيحيون يقتلون ويطردون من منازلهم، وأمامنا تحديات كبرى ومشاكل اقتصادية ومطالب للشعب، وأثق بأنه لا يوجد محب لهذا الوطن لا يتفق على منع أي آراء تدعو لليأس أو تعمل على بث الفتن والانقسام.

* ما رأيك في مطالبات البعض بالتوسع في تطبيق الطوارئ لمواجهة الإرهاب؟

- القوانين لدينا كافية، وعلينا أن نركز على مطالبة مجلس النواب بالتسريع في تعديل بنود قانون الإجراءات الجنائية، بما يسمح بالتنفيذ العاجل والعادل للأحكام، ومن الضروري كذلك تطوير خطط المواجهة الأمنية والعسكرية والتنفيذ المشدد، وعلى الدولة أن تأخذ بكل الأسباب التي تعمل على حماية الأجيال الجديدة من التضليل العقلي، وأن تدرك أن المواجهات الفكرية لا تقل أهمية عن المواجهات العسكرية.

* بعيدا عن الحريات العامة هل تمكنت المرأة من الحصول على حقوقها عام 2017؟

- على حد علمي ويقيني بمدى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمرأة، أتمنى أن يكون هناك المزيد من الاهتمام بها، فلا يكفي حصول سيدة على منصب محافظ، لذلك أتمنى أن تأخذ أجهزة الدولة والخطط السياسية والقرارات في المرحلة المقبلة في اعتبارها، للعمل على تفعيل مشاركة المرأة في الحياة السياسية، كما أتمنى أن تشارك المرأة بقوة في المحليات.

وأنا أربط ما أقوله بالقدرة والكفاءة، فالمرأة المصرية لديها منها الشيء الكثير، الذي يمكنها من الحصول على مزيد من المناصب، كما أنني أطالب باهتمام أوسع بمحو الأمية وتفعيل أكبر للمجلس القومي للمرأة، فالحاضر والمستقبل يتحددان بمدى مشاركة الكفاءات من المرأة والشباب.

back to top