الإعلانات... استغلال غير موفق للنجوم والجمهور يعترض!

نشر في 28-06-2017
آخر تحديث 28-06-2017 | 00:00
بدا لافتاً أن سباق القنوات هذا العام لم يقتصر على الدراما بوصفها المنافس الوحيد، بل برزت الإعلانات خلاله بوضوح ودخلت حيز التنافس بين الجهات المختصة التي تنتظر من الجمهور أن يمنحها رضاه أسوة بالأعمال الدرامية، ما يتطلب تنوعاً في الأفكار والاستعانة بعدد من النجوم لجذب المُشاهد للمُنتج.
هذا العام شهدت الإعلانات عدداً من المُفارقات نتناولها في هذه السطور.
بعد نجاح الثيمة الأسرية في السنوات الماضية، حافظت شركات إعلانات وحملات عدة عليها وتعاونت أيضاً مع النجوم لجذب المُشاهد. ضمن هذا السياق، ظهر عدد من الفنانين مع عائلاتهم، فشاهدنا غادة عادل للمرة الأولى مع طفليها عز الدين وعبد الله في إعلان إحدى شركات الاتصالات، حيث تبدو سعيدة بصيامهما لأول مرة في الشهر الفضيل، معبرة عن فخرها الشديد لفوزهما في إحدى البطولات الرياضية رغم كونهما كانا صائمين.

وبعد الاهتمام الواسع الذي أحاط بزواج عمرو يوسف وكندة علوش في شهر يناير الماضي، استغلّ مُعلنون إطلالتهما سوياً للترويج لمُنتجاتهم، حيث يظهران في إعلان لشركة الاتصالات نفسها، وذلك من خلال أول دعوة إلى الإفطار لأهل عمرو خلال شهر رمضان. كذلك يظهران عبر أحد إعلانات المناطق السكنية الجديدة.

بدورها، ظهرت شيرين عبد الوهاب في أحد الإعلانات الخيرية لمستشفيات تبرع الأطفال، وهي بصحبة ابنتيها مريم وهنا في ظهور أول لهما عبر إعلان تلفزيوني.

إعلانات التبرع كالعادة احتلّت أكبر مساحة في الإعلانات، وكالعادة أيضاً نالت أكبر نصيب من الجدل في الشارع المصري، وطاولتها الاتهامات بالمتاجرة بظروف الفقراء، خصوصاً لاستخدام صانعيها عدداً من النجوم لتحقيق الهدف من الإعلان.

مصطفى قمر أحدث الفنانين الذين انضموا إلى تلك النوعية من الإعلانات، إذ ظهر في إعلان لإحدى جمعيات التبرع بالملابس القديمة لصالح المحتاجين. ولكن سرعان ما تعرض لسيل من الانتقادات بسبب ظهوره وهو يرتدي «روليكس» وهي من أغلى الساعات في العالم، ما أثار موجة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

رفض

لم تتوقف الانتقادات مع إعلان دلال عبد العزيز لمصلحة حملة دعائية للتبرع لبيت الزكاة يتناول أزمة نقص المياه في صعيد مصر، إذ تظهر امرأة بصحبة الفنانة، وهي تجلب المياه من «ترعة» في زجاجة ملوثة، وتقول إنها تستخدمها في الشرب والغسيل وتحضير الطعام، فتطالب دلال بجمع التبرعات مؤكدة أن إيصال المياه إلى منزل هذه المرأة لن يكلف أكثر من 2000 جنيه مصري. من ثم، أعتبر كثيرون أن الإعلان مُسيء للدولة، خصوصاً أن التبرعات تذهب لصالح بيت الزكاة والمال في مشيخة الأزهر، ما دفع شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى أصدار بيان فور صدور الإعلان يطالب بوقفه، وهو ما تمّ فعلاً. الأمر نفسه طاول إعلان عمرو سعد الذي شارك في الحملة ذاتها، وإن لقي هجوماً أقل.

وعلى غير المُعتاد تعرّض إعلان مؤسسة مجدي يعقوب لعلاج القلب لانتقادات من بعض الجمهور رغم الهدف الجيد منه، تحديداً الإعلان الذي ظهرت فيه طفلة تركض في الطرقات لتوجه الشكر إلى المارة وتحضنهم، ما وصف بأنه سلوك غير مناسب للأطفال.

وطالب البعض بعرض هذا النوع من الإعلانات على الخبراء قبل عرضها، كالإعلامية سلمى صباحي التي انتقدت هذا السلوك عبر صفحتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

كذلك انتقد إعلان مؤسسة مجدي يعقوب الخاص بالتبرع وفيه شارك أحمد حلمي مع دنيا سمير غانم، إذ قارنه كثيرون بإعلان العام السابق الذي كان أكثر تميزاً.

محمد هنيدي حضر هذا العام عبر إعلانين أحدهما لشركات الاتصالات، وآخر يخص حملات تبرع إفطار الصائمين لإحدى الجمعيات الخيرية. كذلك ظهرت الفنانة اللبنانية نيكول سابا في إعلانات تبرعات، وفيها تدعو المسيحيين للتبرع بملابسهم لصالح إحدى الجمعيات الخيرية.

غادة عادل ظهرت للمرة الأولى مع طفليها في إعلان إحدى شركات الاتصالات
back to top