مواهب شابة تحقق النجاح في الدراما الرمضانية

تأمل تقديم أدوار تستقر في الذاكرة مع ارتفاع نسبة المشاهدة

نشر في 27-06-2017
آخر تحديث 27-06-2017 | 00:01
يشكل شهر رمضان فرصة ثمينة للوجوه الشابة لتحقيق النجاح، من خلال تقديم أدوار تستقر في الذاكرة، لاسيما أن نسبة المشاهدة تشهد ارتفاعاً كبيراً.
قدم شهر رمضان أهم الفرص للمواهب الشابة لتظهر وتثبت تميزها، نظرا لكثافة المتابعة ونسبة المشاهدة العالية في هذه الفترة، ما يسمح باكتشاف وجوه جديدة غالبا ما تترك انطباعا إيجابيا منذ الإطلالة الأولى.

ومع تطور الدراما الإماراتية وتكثيف عملية الإنتاج، شهد هذا القطاع حضورا بارزا لنخبة من الممثلين الشباب الذين يتنافسون كل سنة للتربع على عرش التميز في قلوب المشاهدين.

ودعما منها للوجوه الإماراتية الشابة، تحرص مؤسسة دبي للإعلام على تشجيع المبدعين الإماراتيين في مجال الفن الهادف على التعاون مع المواهب المحلية الناشئة، لتقديم أعمال ترتقي بالمجتمع وتسعى إلى تسليط الضوء على رسائل مهمة تحدث فارقا وتدعم التميز والتطور عاما بعد عام.

ونظرا لاهتمام المخرجين والمنتجين في الأعوام الأخيرة بالأدوار الثانوية والصغيرة تماما كأدوار البطولة، تتألق سنويا العشرات من المواهب الشابة الجديدة التي تحظى باهتمام وسائل التواصل الاجتماعي المتزايد، ما يشعل المنافسة بين فناني هذا الجيل.

طريق النجومية

شهدت الأعمال الرمضانية لعام 2017 حضورا لافتا لمواهب شبابية واعدة تسير بثقة على درب النجومية. لذلك، إيمانا منها بطاقات الشباب الإماراتي، تلتزم مؤسسة دبي للإعلام باحتضان هذه المواهب بهدف بناء مستقبل فني درامي واعد. وتبذل المؤسسة كل الجهود الممكنة لإيصال الأعمال المبدعة التي تتولى إنتاجها إلى المشاهد بأعلى جودة.

دورة متكاملة

في هذا الإطار، تسعى المؤسسة أيضا إلى تعزيز العلاقة مع هذه المواهب الشابة من خلال دعم كل التجارب الجادة والجديدة، ومنح هذه الطاقات الشبابية فرصة إثبات حضورها من خلال إطلالاتها التلفزيونية تجديدا لروح الفن.

وسطع نجم العديد من الوجوه الجديدة من خلال شاشة تلفزيون دبي وقناة سما دبي، حيث أعدت مؤسسة دبي للإعلام دورة درامية برامجية متكاملة ضمت مسلسل "طماشة"، حيث استطاع العمل حصد نسب عالية أيضا في موسمه السادس، حيث يتناول وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التطرق للعديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والتراثية والموضوعات المتنوعة التي تتمتع بميزة الطابع المحلي والعربي في آن.

وهو مسلسل كوميدي اجتماعي من إنتاج مؤسسة دبي للإعلام 2017، وتأليف سلطان النيادي ومجموعة من الكتاب، والإخراج لمصطفى رشيد، ومن بطولة عدد من النجوم المخضرمين والشباب وهم جابر نغموش ورزيقة طارش وفاطمة الحوسني وأحمد الأنصاري وفاطمة محمد ومروة راتب وياسر النيادي وهدى الغانم وسعيد السعدي.

أما "فات الفوت"، الذي عرض حصريا على قناة سما دبي، وهو تراثي كوميدي كتب نصه خميس المطروشي، وأخرجه بطال سليمان، وشارك في بطولته عدد من النجوم الكبار والشباب وهم إسماعيل أمين، وإبراهيم سالم، وجمال السيمطي، وملاك الخالدي، وأحمد عبدالله، ومحمد سعيد، وغانم ناصر، وميرة علي، ومحمد جابر من الكويت، وسلوى بخيت ونورة البلوشي من البحرين، وسعيد المناعي من قطر.

وكذلك الحال في مسلسل "على قد الحال" الذي قدم مزيجا من النجوم المخضرمين والشباب، ولم يكن "شعبية الكرتون 12" بعيدا عن هذا النهج بل سار على هذا المنوال لتقديم وجوه شابة تدعم الدراما الإماراتية.

وتمكنت الوجوه الفنية الجديدة من استقطاب المشاهد المحلي، والخليجي، والعربي، خصوصا في الأعمال الكوميدية التي ضمت العديد من المواهب الصاعدة. التي أثبتت نحاجها في الموسم الرمضاني الحالي.

المواهب الجديدة

ويلعب الفن دورا أساسيا في المجتمع، ودعم الموهبة الشابة الجديدة، سواء كانت إماراتية أو عربية أو خليجية، ويساهم في إثراء الحركة الدرامية بالإمارات. الجدير بالذكر أن المسلسلات الإماراتية شهدت تجددا في الأفكار هذا العام، وبرز ذلك من خلال طريقة الإخراج وأسلوب معالجة النص والسيناريو، بهدف إنتاج أعمال درامية ومسلسلات تتميز بمستوى فكري وفني عال، وتطال كل شرائح وفئات المجتمعات العربية.

لكن صقل هذه المواهب يبقى الأهم، فظهورها الأول لا يشكل سوى بداية لمشوار فني طويل يتطلب المثابرة والعمل بشغف للوصول إلى النجومية التي يطمح إليها كل ممثل.

back to top