خاص

ضيق وقت «الصيفي» يحرم الدارسين الساعات المكتبية

الطلبة لـ الجريدة•: نلجأ إلى الدروس الخصوصية خارج الجامعة لسد النواقص العلمية

نشر في 26-06-2017
آخر تحديث 26-06-2017 | 19:30
أكد الطلبة أن الأساتذة ليس لديهم وقت كاف لتخصيص أوقات للساعات المكتبية نظراً لقصر الفصل الدراسي الصيفي، إضافة إلى أن هناك ضغطاً على الأساتذة في المحاضرات الدراسية.
ليس لدى أعضاء هيئة التدريس في الكليات العلمية بجامعة الكويت متسع من الوقت لكي يحددوا أوقاتاً للساعات المكتبية للطلبة، إذ بادر العديد منهم إلى تقديم الشروحات العلمية دون مراعاة فهم الطلاب لها أو إيصال المعلومة بشكل دقيق، لأن ضيق وقت الدراسة في الفصل الدراسي الصيفي يحتم عليهم عدم إعطاء هذه الساعات التي اعتادها الطلبة في كل فصل دراسي.

ومن هذا المنطلق التقت "الجريدة" عدداً من الطلبة لاستطلاع آرائهم حول هذا الموضوع، والعواقب التي تترتب على عدم إدراج الساعات المكتبية بالفصل الدراسي الصيفي، وفيما يلي التفاصيل.

في البداية، قال الطالب عبدالله محمد، إن للساعات المكتبية دورا كبيرا في مساعدة الطلبة على البحث عن المعلومات التي قد تفوتهم في المحاضرات الدراسية بسبب التأخير، أو الغياب فيتمكنون من الوصول إليها عن طريق إتاحة أعضاء هيئة التدريس لأوقات إضافية للاستفسارات، والرد على الأسئلة المعقدة الذي تسبب عوائق فكرية لبعض الطلبة في القاعات الدراسية أثناء المحاضرات، مستدركا لكن في الفصل الدراسي الصيفي الحالي لم تدرج تلك الساعات، لضيق الوقت حيث يكتفي عضو هيئة التدريس بالحضور وتقديم بعض الشروح العلمية، ثم يترك ما تبقى من المقرر العلمي للطلبة ليبحثوا عنه بأنفسهم.

عدم الالتزام

وذكر الطالب عبدالعزيز الخليفة أن معظم أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعة منذ الفصول الدراسية الماضية لا يلتزمون بمواعيد الساعات المكتبية، نظرا لضيق الوقت لديهم، وهذا الأمر يعتبر من أبرز المشاكل التي عاناها الطلبة خلال الفصل الدراسي السابق، لافتا إلى "أننا فوجئنا خلال الفصل الدارسي الصيفي بإلغاء الاساتذة للساعات الاضافية، ولم نجد من يحاسبهم بهذا الشأن، إذ ينبغي على كل عضو هيئة تدريس أن يهتم بالطلبة الذين يدرسون المقرر الذي يقدمه".

وقال الطالب عثمان العنزي، إن بعض أعضاء هيئة التدريس يعتمدون على وقت المحاضرة فقط لشرح المقرر والرد على اسئلة الطلبة داخل القاعات الدارسية، مستغربا أن بعضهم يضع على باب المكتب المخصص له جدول بالساعات المكتبية ولا يلتزمون بحضورها.

من جهته، أوضح الطالب محمد أمين أن الطالب ليس جهاز كمبيوتر لديه ذاكرة ذات سعة كبيرة في حفظ المعلومات، بل هو ذو عقل ولاستيعابه حدود، "ورغم ذلك نجد المقررات كثيرة وتحتاج إلى شرح واف والرد على الأسئلة وتوضيح الغامض من المعلومات، الامر الذي يشكل حالة نسيان عن الطلبة مما يدعي الذهاب إلى الأستاذة في المكاتب المخصصة لهم وللساعات المكتبية". وأضاف "ولكن في هذا الفصل الدراسي افتقد العديد من الطلبة لهذه الساعات بحجة أن الوقت غير كاف، والضغط الذي يتعرض له الاساتذة من محاضرة الى اخرى، مما أدى الى لجوء العديد من الطلبة الى الدروس الخصوصية خارج أسوار الجامعة، لسد نقص المعلومات التي يحتاج إليها الطالب في المقررات العلمية".

back to top