ريكاردو يحقق فوزه الأول بإحراز جائزة أذربيجان الكبرى

نشر في 26-06-2017
آخر تحديث 26-06-2017 | 19:00
بإحرازه جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، حقق سائق ريد بول الأسترالي دانيال ريكياردو فوزه الأول في 2017، والتي شهدت توتراً بين فيتل ومنافسه لويس هاميلتون.
حقق سائق ريد بول الأسترالي دانيال ريكياردو فوزه الأول في 2017 بإحرازه جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، والتي شهدت توترا بين الألماني سيباستيان فيتل سائق فيراري ومنافسه البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس.

وكان السباق الذي أقيم للمرة الثانية في شوارع باكو دراماتيكيا وحماسيا، وتخلله دخول سيارة الأمان ثلاث مرات، وايقاف مؤقت في اللفة 22 لإزالة حطام على الحلبة من جراء عدد من الاصطدامات، ومنافسة في الأمتار الأخيرة انترع بنتيجتها سائق مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس المركز الثاني من سائق وليامس الكندي لانس سترول، الذي صعد الى منصة التتويج للمرة الأولى في مسيرته.

إلا أن المحطة الأبرز في السباق حصلت في اللفة 22، بعيد دخول سيارة الأمان للمرة الثالثة تواليا في وقت كان هاميلتون متصدرا وخلفه فيتل. ومع استعداد السيارة للمغادرة وعودة السباق الى طبيعته، بدا أن البريطاني بطل العالم ثلاث مرات خفف من سرعته بشكل حاد عند أحد المنعطفات خلف سيارة الأمان، ما دفع فيتل الى الاصطدام به والاضرار بالجناح الأمامي لسيارته.

وبدا الألماني بطل العالم أربع مرات غاضبا مما حدث. فبعدما لوّح بيديه لهاميلتون، تقدم الى موازاته ولوح مجددا، قبل ان يقوم بانعطافة حادة تجاهه بدت متعمدة، ليصدم بها الاطار الامامي الأيسر لسيارة هاميلتون التي لم تتعرض لضرر ظاهر.

وفرض منظمو السباق عقوبة توقف في الحظيرة لعشر ثوان على فيتل بسبب "القيادة الخطرة" في أعقاب ذلك، علما بأن الأخير لم يكن راضيا عما جرى، أكان لجهة تصرف هاميلتون أو العقوبة.

وبعد هذا الحادث، أوقف السباق بموجب "العلم الأحمر" لبعض الوقت، وذلك للمرة الأولى منذ جائزة استراليا الكبرى في مارس 2016. ولم يتمكن هاميلتون من الاستفادة من خروج فيتل لتأدية العقوبة، إذ إنه اضطر أيضا الى دخول حظيرة فريقه لتعديل إحدى أدوات السلامة المرتبطة برقبته، ما أدى الى تأخيره بشكل إضافي.

وخرج هاميلتون من الحظيرة خلف فيتل، ليواصل المنافسان المباشران على صدارة بطولة العالم، التنافس أيضا على الحلبة حتى النهاية، إلا أن كلا منهما حافظ على ترتيبه مع تقدمهما تباعا على حساب السائقين الآخرين، وصولا الى انهاء السباق في المركزين الرابع والخامس.

وأتاحت هذه النتيجة لفيتل الحفاظ على صدارة بطولة العالم وتوسيع الفارق الى 14 نقطة، علما بأن هاميلتون كان قريبا من الفوز بالسباق وتاليا تحقيقه فوز ثان تواليا للمرة الأولى هذا الموسم (بعد جائزة كندا الكبرى)، اذ انطلق من المركز الأول وحافظ عليه في اللفات الأولى.

هاميلتون: تصرف غير لائق

وقال هاميلتون "لا أعتقد ان (ما قام به فيتل) تصرف لائق من سائق. هذه قيادة خطيرة"، منتقدا معاقبة الألماني بعشر ثوان فقط.

الا ان فيتل نفى ارتكابه أي خطأ قائلا "لم يحصل شيء، أليس كذلك؟ هو ضغط على المكابح لدفعي لارتكاب خطأ أيضا".

وأضاف "أنا واثق بأنه لم يقم بذلك بشكل متعمد، الا انها لم تكن خطوة سليمة. اذا كنت أنا أعاني، فالسائقون خلفي كانوا يعانون بشكل أكبر، لذا لا أعتقد أن الأمر كان ضروريا".

ذكر "انا تعرضت للضرر، وهو كان يخاطر بالتعرض لضرر أيضا (...) بعد الحادث كنا جنبا الى جنب. رفعت يدي ولم أقل له شيئا، الا انني أظهرت له انني لم أكن مسرورا بما قام به".

وسرقت هذه المنافسة الثنائية الأضواء من انجازات أخرى تحققت في هذا السباق، أبرزها فوز ريكياردو الذي انطلق من المركز العاشر، بالمركز الأول للمرة الخامسة في مسيرته والأولى هذا الموسم.

وأنهى السائق الأسترالي السباق بفارق 3.904 ثوان عن بوتاس.

back to top