موسم السفر يكشف عجز المطار... فوضى وتأخر إقلاع

الأزمة المتجددة سنوياً سببها الطاقة الاستيعابية المحدودة

نشر في 24-06-2017
آخر تحديث 24-06-2017 | 00:06
ازدحام وفوضى حقائب في مطار الكويت أمس الأول
ازدحام وفوضى حقائب في مطار الكويت أمس الأول
شهد مطار الكويت ازدحاماً خانقاً خلال الأيام الثلاثة الماضية تزامناً مع تزايد أعداد المسافرين لتمضية إجازتي عيد الفطر وفصل الصيف خارج البلاد، وأدى ذلك إلى ارتباك كبير في أداء أجهزة المطار، كما تسبب في تأخر مواعيد اقلاع عدد من الرحلات.
أخفق مطار الكويت مجددا في احتواء أزمة ازدحام المسافرين خلال مواسم الأعياد والذروة، فقد شهد خلال الأيام القليلة الماضية حركة متزايدة في أعداد المسافرين، تزامنا مع عطلة عيد الفطر وموسم الصيف، تجاوزت إلى حد كبير التدابير المتخذة في المطار، ما تسبب في ازدحام كبير وفوضى عارمة أدت إلى تأخر مواعيد إقلاع بعض الطائرات وضياع الكثير من أمتعة المسافرين.

ويتخلص أبرز مظاهر الازدحام في زيادة متوسط أعداد الرحلات الجوية، حيث أشارت جهات إدارية في مراقبة المطار لـ«الجريدة» الى أن عدد الرحلات اليومية خلال الايام الاخيرة تراوح بين 160 و170، وبلغ امس 165 رحلة مغادرة و168 رحلة عودة في منتصف ليل امس الاول حتى منتصف الليل الفائت، بينما المتوسط العام في الفترات العادية في السنة يبلغ 100 رحلة فقط.

وانسجاما مع اعداد المسافرين التي تلامس المليون تقريبا خلال الاشهر العادية، وفق بيانات «الداخلية»، تشير الجهات المراقبة الى ان عدد المسافرين ازداد بنسبة 70 في المئة تقريبا، ما يعني ان متوسط المسافرين في موسم الأعياد والصيف يلامس 1.7 مليون مسافر تقريبا.

وفي موازاة الزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين من جهة، وإعداد الرحلات والطائرات من جهة اخرى، لم تشهد تدابير المطار اجراءات توازي حجم التغيير في الاعداد، ما انعكس ازدحاما كبيرا شهدته قاعات المسافرين وكاونترات المغادرين، حيث اصطفت طوابير المسافرين لمسافات طويلة، علما ان كثيرا من المسافرين، لاسيما خلال فترات المساء، حيث يزداد عدد الرحلات الجوية، قصدوا المطار قبل 5 ساعات كحد ادنى لتلافي اي تأخير، حتى بالنسبة إلى الطريق المؤدية الى المطار، التي شهدت ازدحاما كبيرا عند المداخل، وهي الأزمة التي يتوقع المسافرون استمرارها حتى انجاز مشروع المطار الجديد بعد 6 سنوات.

وتشير الجهات المراقبة في المطار الى ان ازمة هذا المرفق تكمن في محدودية الطاقة الاستيعابية التي لا تتجاوز 6 ملايين مسافر سنوياً، في حين يتجاوز عدد المسافرين ذلك بأضعاف، لا سيما في فترة الصيف والاعياد وهو ما يؤدي الى الازدحام، ذلك انه في موازاة زيادة اعداد المسافرين والرحلات تبقى الطاقة الاستيعابية للكاونترات والتجهيزات دون المستوى المطلوب لمواكبة الزيادة.

ولا تقتصر المشاكل على الطاقة الاستيعابية وانما تمتد ايضا الى الاعطال التي تطرأ على التجهيزات، سواء الخاصة ببيانات المسافرين او بأمتعتهم، علما بأن تجهيزات نقل امتعة المسافرين تعطلت يوم امس، ما حمل الشركات على الاستعانة بالعمالة لنقل حقائب المسافرين يدوياً من والى اليات نقل الأمتعة الى الطائرات.

وتأتي الزحمة في مطار الكويت على الرغم من الاجراءات التي اتخذتها ادارة الطيران المدني قبل ايام لاستقبال موسم الذروة وتأمين انسيابية الحركة في المطار خلال السفر.

وقضت خطة الطيران المدني باعتماد فريق اسناد بـ 450 موظفاً إضافيا لرفع درجة الاستعداد للقطاعات التشغيلية، كما تم تشكيل فرق عمل على مدار 24 ساعة لمتابعة سير العمل والتأكد من تقديم الخدمة المطلوبة في مرافق المطار مع رفع التقارير الدورية لاتخاذ الاجراءات المباشرة لتلافي اي ملاحظات.

مطار الكويت بين الأسوأ عالمياً

صنف تقرير «AIR HELP» مطار الكويت الدولي بين المطارات العالمية الأسوأ، استناداً إلى الالتزام بالمواعيد والجودة والخدمة.

وحصل مطار الكويت في قائمة التصنيف بين 76 مطاراً في العالم على 5.02 نقاط من أصل 10.

وصنف التقرير مطار سنغافورة أفضل مطار، يليه مطار ميونيخ في ألمانيا، ثم مطار هونغ كونغ، ومطار كوبنهاغن في الدنمارك، وهلسنكي في فنلندا، وسينيناتي في أميركا، وبرشلونة في إسبانيا.

«الطيران المدني»: ارتفاع أعداد الركاب 65%

قال نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي في الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية، عماد الجلوي، إن الإدارة تتوقع ارتفاع أعداد الركاب خلال عطلة عيد الفطر إذا كانت 10 أيام بواقع 65.46 في المئة، مقارنة مع أعداد الركاب في عيد العام الماضي.

وأضاف الجلوي، في تصريح لـ «كونا»، أمس، أنه من المتوقع أن تصل أعداد المسافرين خلال فترة العيد إذا استمرت 10 أيام حوالي 410.4 آلاف راكب، مقارنة مع 141.7 ألفا في العام الماضي، لاسيما أن الإجازة هذا العام تتزامن مع بداية العطلة الصيفية.

وذكر أن مجموع الرحلات لهذا العام ستكون 3162 رحلة، مقارنة مع 1231 رحلة في العام الماضي، أي بزيادة وقدرها 61 في المئة من إجمالي حركة الطائرات، مبينا أن أن عدد الرحلات المغادرة خلال الفترة من 22 الجاري حتى 1 من الشهر المقبل ستبلغ 1581 رحلة.

وأوضح الجلوي أنه في ظل ثبات الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت من جهة وتزايد أعداد الركاب من جهة أخرى، فإن الإدارة استحدثت بعض الإجراءات التي تهدف الى تسهيل حركة المسافرين وتيسير إجراءات سفرهم، لاسيما أن هذا الموسم بدأ بعطلة العيد وما يصاحبها من ازدحام شديد للراغبين في السفر خلال هذه الفترة.

وبين أن الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت الدولي تبلغ حوالي 6 ملايين مسافر، بينما يستخدم المطار حاليا أكثر من 12 مليونا سنويا، مما يسبب حدوث ضغط على مناطق وزن الأمتعة أو مناطق الجوازات أو صالة المغادرين أو البوابات، ويؤدي أحيانا الى أعطال فنية وتقنية في الأجهزة، ويسبب نوعا من الازدحام.

وأشار إلى عقد الإدارة عدة اجتماعات مع شركات الطيران العاملة والشركات مقدمة الخدمة، تم التأكيد خلالها على ضرورة أن تقوم الشركات بتحمل مسؤولياتها من أجل رفع درجة استعداداتها خلال موسم السفر.

ودعا المسافرين الى التعاون واتباع الاجراءات الجديدة التي تهدف الى تخفيف الازدحام، وتسهيل الحركة في مرافق المطار، مبينا أن الهدف من تلك الإجراءات هو أن يقوم الراكب بإنهاء إجراءات سفره بكل سهولة ويسر وأمان.

مضاعفة المسافرين على «الكويتية»

أعلنت مصادر شركة الخطوط الكويتية لـ«الجريدة» أن عدد المسافرين على متن طائرات الشركة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بلغ ذروته أمس الأول، ووصل إلى 6413 مسافراً، في مقابل 6288 أمس، و6311 مسافراً يوم الأربعاء الفائت، علماً بأن عدد المسافرين يومياً على متن «الكويتية» في الأيام العادية يتراوح بين 2000 و2500 راكب.

وأضافت المصادر أن أبرز وجهات المسافرين هي تركيا، ودبي، وبيروت، والقاهرة، والهند، ولندن.

back to top