كيف نتعامل مع أم صعبة المراس؟

نشر في 24-06-2017
آخر تحديث 24-06-2017 | 00:00
No Image Caption
إذا كانت علاقتك بأمك شائكة بدلاً من أن تكون ممتعة وسليمة، اعرف أنها مشكلة شائعة أكثر مما تتوقع! يجب أن تفهم في المقام الأول أن المشكلة لا تتعلق بك!

الأم الغاضبة

يمكن أن يفقد أي شخص أعصابه في لحظة معينة، لكن يصعب أن نتوقع تصرفات الأم الغاضبة! لذا يستعد الأولاد في ظروف مماثلة لنوبات الأم العاطفية باستمرار، ما يؤدي إلى زيادة منسوب الضغط النفسي في حياتهم. لا يشكّل دماغ الأولاد ما يكفي من الدوائر العقلية لتنظيم الضغط النفسي العاطفي ويكون أكثر الأولاد حاجة إلى اكتساب القدرة على استرجاع الهدوء الأقل جهوزية لتحقيق هذا الهدف.

الأم الحسودة

قد تحسد الأم أولادها على أي تقدم في حياتهم وتتهمهم بالأنانية وتزيد سلوكياتها سوءاً مع كل إنجاز إضافي. سيشعر الأبناء في هذه الظروف بالذنب حين يحققون أي نجاح بسبب غياب دعم الأم.

الأم المتسلطة

يسعى الأهالي عموماً إلى تعليم أولادهم ضبط النفس والقوة بينما تسيطر الأم المتسلطة على كل نشاط يقوم به أولادها أو أي شعور ينتابهم عبر استعمال أسلوب التهديد أو التخويف أو حتى الحب الخانق. تشعر هذه الأم بأن أولادها عاجزون من دونها. لذا يصبحون حين يكبرون انعكاساً لما تريده هي. كذلك لا تدرك الأم المتسلطة الفرق بين رغباتها ورغبات أولادها.

الأم النرجسية

تسعى هذه الأم إلى نيل إعجاب جميع من حولها بـأي ثمن. يتعلق جزء من المشكلة بضعف تقديرها نفسها. إذا شعرت بالإهانة أو الفراغ، ستتبنى مواقف دفاعية كي تؤكد أنها أفضل من الجميع. لذا يضطر أولادها إلى بذل جهود شاقة كي لا يجرحوها.

الأم الكئيبة

تعجز هذه الأم عن التواصل مع أولادها بسبب التعاسة التي تشعر بها في أعماقها نتيجة علاقة سيئة أو تحت تأثير الهرمونات بعد الولادة. حين تغرق في الاكتئاب وتنغلق على نفسها، لن تتمكن من الاعتناء بأولادها ولن تفرح بنموهم وحركاتهم. يظن عدد كبير من الأولاد الذين يعيشون مع أم كئيبة أن عواطفهم الإيجابية غريبة وخطيرة!

استراتيجيات تكيفية فاعلة

• حافظ على هدوئك ولا تفقد الصبر: لا تجعل أمك تشعر بأنها محاصرة أو مذنبة. حاول أن تفهم المسائل من وجهة نظرها واتخذ خطوات بسيطة للتواصل معها لأنها قد ترغب في جذب انتباهك بكل بساطة.

• تفهّم كلماتها ومشاعرها: اطلب من أمك أن تعبّر عن مشاعرها بكل صراحة. إذا شعرتَ بأنك ستتخبط وسط مشاكلها، لا تتحداها أو تحبطها بل اكتفِ بسماعها.

• تعرّف إلى أسباب غضبها: حاول أن تجد شخصاً حيادياً لتعليمك طريقة التواصل مع أمك ثم تحاور معها واستفسر عن خلفية مشاعرها السلبية.

•غادر المكان حين تمرّ أمك بنوبة غضب: انسحب بكل تهذيب من دون أن تعتذر. يجب أن تبتعد عن هذه الأجواء كي تقيّم الوضع بهدوء.

• ارسم الحدود اللازمة: جِدْ طرائق لفصل نفسك عن مشاعر أمك القوية كي تبني حياة مستقلة وتحافظ في الوقت نفسه على علاقة سليمة معها.

back to top