المقدمة الغنائية الشعبية تسيطر على الدراما المصرية

نشر في 24-06-2017
آخر تحديث 24-06-2017 | 00:01
أحمد عدوية
أحمد عدوية
الشارة، أو المقدمة الغنائية، كانت وستظلّ أحد أهم العناصر الجاذبة للعمل الفني، لذا يوليها المُنتجون اهتماماً كبيراً. قبل أن ينتهي شهر رمضان، لا بد من التوقف عند مقدمات الأعمال الدرامية ونهاياتها التي تنوعّت بين المقاطع الموسيقية والأغاني، فيما كانت الظاهرة الأبرز اللجوء إلى الأغنية الشعبية. هل السبب شهرتها عموماً، أم النجاح الذي حققته في أعمال سابقة، وهل يمكن اعتبارها ترجمة للأحداث الدرامية، وما الذي دفع مؤلفيها إلى استخدامها في شارات الدراما؟
في أول أعماله في الدراما المصرية «رمضان كريم»، استعان المُنتج أحمد السبكي بالفنان الشعبي حكيم لتقديم شارة المسلسل، وهي من كلمات إسلام خليل وألحان هاني فاروق وتوزيع زيزو فاروق.

كذلك استطاع المُنتج أحمد السبكي إقناع الفنان الكبير أحمد عدوية بالعودة إلى أغاني شارات المُسلسلات بعد غياب استمرّ أربع سنوات منذ غنى شارة «عائلة الأستاذ أمين» للفنان سمير غانم، وهو يجتمع مع الفنان الشعبي محمود الليثي على طريقة «الدويتو» في شارة النهاية بأغنية «صح النوم».

المسلسل من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز، ويشارك في بطولته كل من روبي، وشريف سلامة، وسيد رجب، ومحمود الجندي، وصبري فواز، ونجلاء بدر، وسهر الصايغ، ومحمد لطفي، وشيرين الطحان.

وبعد نجاحاته في السنوات الأخيرة بأغنيته الشهيرة «آه لو لعبت يا زهر» حضر المُطرب الشعبي أحمد شيبه في شارات رمضان لهذا العام عبر «اللهم إني صائم»، بأغنية من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان محمد يحيى وتوزيع عادل حقي.

وفي العمل نفسه أيضاً، جمعت شارة النهاية الفنان مصطفى شعبان، بطل المسلسل، مع مُغني المهرجانات الشعبي غاندي في أغنية «السوشيال ميديا»، ويعد هذا الدويتو التعاون الخامس الذي يجمعهما، فقد قدَّم غاندي لشعبان أغاني عدة في أعماله الدرامية السابقة كان آخرها «أبو البنات» الذي عرض في شهر رمضان الماضي.

يتولّى بطولة «اللهم إني صائم» كل من مصطفى شعبان، وماجدة زكي، ومي نور الشريف، وفراس سعيد، ووفاء صادق وريم مصطفى، وسليمان عيد، ومحمد أبو الوفا، وندا موسى، وغيرهم، فيما تصدى للإخراج أكرم فريد.

ولم تغب الأغنية الشعبية عن «وضع أمني» من بطولة عمرو سعد، إذ لجأت الشركة المُنتجة إلى هذا اللون من الغناء بالاعتماد على المُطرب الشعبي «روبي» في أغنية «أنا جبل».

ويشارك في البطولة كل من ريهام حجاج، وصلاح عبد الله، وأحمد عبد الله محمود، ونهال عنبر، وياسر علي ماهر، والعمل من تأليف مصطفى حمدي، وإخراج مجدي أحمد علي، وإنتاج تامر مرسي.

وبعد نجاحها العام الماضي في «أزمة نسب»، شاركت المُطربة الشعبية بوسي في غناء شارة «الحساب يجمع»، من إنتاج شركة «العدل غروب»، وبطولة النجمة يسرا، مع كل من كريم فهمي، ومحمود عبد المغني، وإيمان العاصي، وبوسي، وعايدة رياض، ومراد مكرم، وندى موسى، والوجه الجديد ديانا، وهو من تأليف محمد رجاء وإياد عبد المجيد، وإخراج هاني خليفة.

كذلك يشارك الفنان حمادة هلال مُطرباً وممثلاً في مسلسله «طاقة القدر» واتجه من خلاله إلى اللون الشعبي في أداء الشارة بعنوان «آه لو».

يشارك في بطولة «طاقة القدر» إلى جانب حمادة هلال، كل من يسرا اللوزي، وحجاج عبد العظيم، وإدوارد، وسهر الصايغ، وإيهاب فهمي، ومي القاضي، وهو من تأليف أحمد محمود أبو زيد، وإخراج محمد مصطفى، وإنتاج شركة المتحدين للإنتاج الإعلامي «صباح إخوان».

رأي النقد

أكد الناقد محمود قاسم أن سبب لجوء المُنتجين إلى اللون الشعبي سيطرته على الساحة الفنية راهناً، وهو ما قد يشكل اختلافاً في الدراما يستطيع لفت الانتباه وجذب فئة كبيرة من المشاهدين إلى الشارة، مضيفاً أن الدراما المصرية عرفت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة، ولكنها ازدادت هذا العام في مُحاولة لربط نجاح الأغنية الشعبية بالعمل الدرامي، مؤكداً أنها لن تستمر طويلاً.

بدورها، رأت الناقدة ماجدة موريس أن دخول الأغنية الشعبية إلى شارات الأعمال الدرامية ظاهرة منطقية نظراً إلى أن بعض الأعمال يتضمن تفاصيل الحارة المصرية، مؤكدة أن هذا اللون يحقَّق دوماً النجاح في الشارع المصري، ويكون معياراً مهماً لجذب المُشاهد لمتابعة المسلسل وسط هذا الازدحام من الأعمال. فهل تستمر هذه الظاهرة في رمضان 2018؟

المُطرب الشعبي أحمد شيبه يؤدي شارة «اللهم إني صائم»
back to top