لبنان مع حل سياسي بسورية ووضع حد لمعاناة النازحين

الحريري: «اسألوا الحكيم»... وجعجع يرد: «إذا بيقعد عاقل نعم»

نشر في 24-06-2017
آخر تحديث 24-06-2017 | 00:02
الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري في اجتماع لمجلس الوزراء في قصر بعبدا الرئاسي بشرق بيروت (ارشيفية)
الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري في اجتماع لمجلس الوزراء في قصر بعبدا الرئاسي بشرق بيروت (ارشيفية)
انتهى الأسبوع السياسي في لبنان، أمس، مع بدء عطلة نهاية الأسبوع ودخول البلاد فترة عيد الفطر. واختتم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون نشاطه، أمس، بلقاء وزير خارجية الصين وانغ يي بعد استقباله في قصر بعبدا.

وأكد عون للوزير الصيني «حرص لبنان على تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين في المجالات كافة»، مقدرا وقوفها الى «جانب لبنان في المحافل الإقليمية والدولية». وشكر الرئيس عون الصين على «الدعم الذي تقدمه للجيش والقوى الأمنية اللبنانية ولمساهمتها في تطوير الاقتصاد اللبناني»، مشيرا الى «استعداد لبنان للتعاون أكثر في حقول الإنماء وإشراك الصين في عملية النهوض».

وعرض الرئيس عون للوزير الصيني مواقف لبنان من التطورات الإقليمية الراهنة، لافتا الى أن «التداعيات السلبية للأزمة السورية على الأوضاع فيه عموما»، معربا عن أمله في «الوصول الى حل سياسي قريب في سورية يخفف الأضرار عن لبنان، ويحد من معاناة النازحين السوريين».

في موازاة ذلك، رأى رئيس الحكومة سعد الحريري خلال مشاركته في سحور، مساء أمس الأول، عند رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب أن «التباينات التي حصلت بين القوات وتيار المستقبل هي أمر طبيعي، ولكن في النهاية نحن متوافقون في الاستراتيجية، وستبقى علاقتنا قوية وواضحة مبنية على نقاط محددة». وعما إذا كان «القوات» وتيار «المستقبل» سيتحالفان في الانتخابات النيابية، أجاب الحريري ممازحاً: «اسألوا الحكيم»... فرد جعجع: «إذا بيقعد عاقل نعم...».

وإذ أكد أن «الانتخابات ستحصل في موعدها المحدد»، أوضح الحريري أن «وزير الداخلية يعمل لإصدار البطاقة الممغنطة، كي يتمكن أي مواطن من الاقتراع من أي مكان موجود فيه، والعمل مستمر لإنجازها». وردا على سؤال، لفت الحريري الى أن «العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون ممتازة، ولو أن البعض يطلق الكلام يمينا ويسارا، والاجتماعات متواصلة دوما».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية والمغتربين، رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل، مساء أمس الأول، أن «وثيقة بعبدا أكدت المواءمة في الحفاظ على نظامنا التعددي الديمقراطي المتنوع والانتقال منه إلى الدولة المدنية الشاملة والتدرج من تثبيت التساوي والمناصفة بين عائلاتنا الروحية في حياتنا العامة، وصولا إلى تشكيل هيئة إلغاء الطائفية في لبنان».

في سياق منفصل، تفقد قائد الجيش العماد جوزيف عون، قيادة فوج المدفعية الثاني في الكشفية – البترون، وجال في أقسام الفوج ومنشآته، مطلعا على سير نشاطاته التدريبية ومهماته الميدانية.

ونوه، خلال لقائه الضباط والعسكريين، أمس، بأداء الفوج، «خصوصا مشاركته الفاعلة في توفير الدعم الناري للوحدات المنتشرة على الحدود الشرقية، ما أسهم بقوة في محاصرة التنظيمات الإرهابية وشل قدرتها على المبادرة والتحرك».

ولفت إلى «التاريخ العريق لسلاح المدفعية في الجيش، وإنجازاته الكبيرة في حسم المواجهات»، مؤكدا «السعي إلى تعزيز قدراته بمزيد من المدافع والأعتدة المتطورة التي تتناسب مع شروط المعركة الحديثة». ودعا العسكريين إلى «البقاء على جاهزية تامة، استعدادا للقيام بالمهمات المرتقبة».

back to top