الفنان المصري هاني سلامة: مسلسل «طاقة نور» لا يقارن بفيلم «السفاح»

نشر في 23-06-2017
آخر تحديث 23-06-2017 | 00:06
يعود الفنان المصري هاني سلامة إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب من خلال مسلسل «طاقة نور» الذي يعرض في السباق الرمضاني.
في دردشته مع «الجريدة»، يتحدث سلامة عن المسلسل وتحضيراته للعمل، إضافة إلى ردود الفعل حوله ومشاريعه الجديدة.
ما سبب حماستك لقصة «طاقة نور»؟

من الصعب العثور على مسلسل يحمل قصة لافتة مكتوبة بحرفية عالية. ولكن وجدت نفسي إزاء تجربة مختلفة على المستويات كافة، بداية من القصة التي كتبها حسان الدهشان، وصولاً إلى الرؤية التي امتلكها المخرج رؤوف عبد العزيز. لذا استمتعت للغاية بالمسلسل والعمل عليه، لا سيما أن التجربة صعبة للغاية.

للمرة الثانية تجسد شخصية القاتل المأجور بعد تجربتك في «السفاح»؟

يمكن تقديم شخصية السفاح أكثر من مرة لأنها تحمل أبعاداً وقصصاً متعددة، والأهم بالنسبة إلي طريقة المعالجة الدرامية. حمل المسلسل تفاصيل مختلفة، ما حمّسني له من البداية، لا سيما أن فكرته لافتة وخطه الدرامي مختلف، والمتابع الجيد للأحداث لن يجد أي وجه للتشابه بين الفيلم والمسلسل.

كيف تعاملت مع التحوّلات التي مرّت بها الشخصية؟

تحمل شخصية «ليل عبد السلام» تحوّلات درامية سريعة مرتبطة بالمواقف المختلفة التي تمرّ بها، والأحداث تشهد تحولات سريعة. كنت حريصاً على مراعاة كل مرحلة للشخصية، والتركيز عليها لتكون تعبيرات الوجه معبرة عما تمرّ به، وهي تفاصيل ناقشتها مع المخرج والمؤلف بشكل موسع قبل بداية التصوير، وأعتبر نفسي محظوظاً بالمشاركة في المسلسل لأن تحولات الشخصية تتيح تقديم أداء تمثيلي مختلف.

انتقادات

تعرّضت لانتقادات بسبب مشاهد الحركة وطريقة تنفيذها. كيف تردّ عليها؟

أتفهّم المقارنة بين طريقة تنفيذنا مشاهد الحركة وطريقة الأعمال الأجنبية، ولكنها مقارنة ظالمة لنا، خصوصاً أن الفرق شاسع في الإمكانات. الأكيد أن تطوراً مهماً يشهده أسلوبنا في تنفيذ «الأكشن»، وهو ظاهر بوضوح ليس في مسلسلي فحسب بل في الأعمال كافة من النوع نفسه.

انتقد البعض تركيز الأحداث على شخصيتك. ما رأيك؟

قصة العمل مكتوبة بهذه الطريقة، ولم أتدخل فيها كممثل. كذلك أؤمن بأن الفن يعتبر عملاً جماعياً وليس فردياً، وتجاربي السابقة تؤكد ذلك. فضلاً عن ذلك، يتضمّن المسلسل مساحات كبيرة لأدوار مميزة قدّم أصحابها، مثل وليد فواز وحنان مطاوع، أداء متميزاً لاقى استحسان الجمهور. في رأيي، وجود ممثلين أقوياء في عمل واحد يصبّ في صالح الأخير وصالحهم.

هل ترى أن المسلسل تضرَّر من العرض الحصري؟

العرض الحصري في رمضان مرتبط بالتسويق، ولا علاقة لي به. لكن المؤكد أنه لم يعد يضرّ الأعمال الدرامية لأن القنوات أصبحت تعرض المسلسل الحصري على شاشاتها المتعددة في مواعيد مختلفة تسمح للمشاهد بمتابعته في أي وقت على مدار اليوم، وهو أمر لم يكن متوافراً بهذه الصورة سابقاً.

ماذا عن اتهامات السرقة التي وجهت إلى مؤلف العمل؟

لا علاقة للمسلسل بأية حوادث واقعية، والسيناريست حسان الدهشان قدَّم لي العمل وأعجبت به، وهو مؤلف له أعمال درامية متميزة وسعدت بالتعاون معه في هذه التجربة.

ضغط ومنافسة

هل وجدت مشكلة في التصوير تحت ضغط العرض الرمضاني؟

رغم أننا بدأنا بالتصوير متأخرين جداً مقارنة ببقية الأعمال الدرامية الرمضانية، لكن المخرج رؤوف عبد العزيز وضع جدول تصوير مكثفاً من اليوم الأول للانتهاء من العمل تزامناً مع عرضه، ونفذنا غالبية المشاهد الصعبة مع بداية التصوير، ثم أنجزنا بقية المشاهد.

هل تشعر بالرضا عن المسلسل؟

بالتأكيد، كذلك أشعر بسعادة كبيرة، خصوصاً أنني أعتبره محطة مهمة في مسيرتي الفنية، وشخصيتي فيه إحدى الشخصيات التي حققت رد فعل جيداً مع الجمهور.

تخوض تجربة المنافسة الدرامية في رمضان للمرة الثانية، كيف تراها؟

أتمنى النجاح والتوفيق للجميع لأن لدي قناعة بأن كل مسلسل يسعى فريق عمله إلى تقديم أفضل ما لديه، والمنافسة موجودة طوال الوقت وليس في رمضان فحسب، ويبقى الحكم دائماً للجمهور من خلال متابعته الأعمال.

سينما

حول مشاريعه السينمائية يقول هاني سلامة: «لدي مشروع سينمائي جديد مع المخرج وائل إحسان كان يفترض أن نبدأ بتصويره قبل رمضان، لكن ضيق الوقت وارتباطي بتصوير المسلسل دفعانا إلى تأجيل التصوير إلى ما بعد إجازة عيد الفطر، وهو قرار اتفقنا عليه سوياً ليصبّ تركيزي في العمل من دون تشتت».

هل أبعدت الدراما سلامة عن السينما؟ يقول في هذا المجال: «في رأيي، لم تعد هذه النظرية صالحة راهناً، فالدراما تُصوَّر اليوم بتقنيات السينما ولا تقل جودة عن الأفلام السينمائية المختلفة، لكنها تحتاج إلى «ثيمة» تناسبها كي نقدم 30 حلقة، كذلك تستغرق وقتاً أطول في التنفيذ. شخصياً، أحرص على تحقيق التوازن في حضوري بين السينما والتلفزيون».

تطور مهم يشهده أسلوبنا في تنفيذ «الأكشن»

لا علاقة للمسلسل بأية حوادث واقعية
back to top