الفنان المصري آسر ياسين: سعيد بنجاح «30 يوم»

واستمتعت بالعمل مع باسل الخياط

نشر في 22-06-2017
آخر تحديث 22-06-2017 | 00:03
حقّق الفنان المصري آسر ياسين نجاحاً ملحوظاً في مسلسله الجديد «30 يوم» الذي حظي بإشادات نقدية وجماهيرية من الحلقات الأولى. في دردشته مع «الجريدة» يتحدث آسر عن المسلسل وعن عودته إلى الدراما التلفزيونية، وغيرها من تفاصيل.
ما سبب حماستك لمسلسل «30 يوم»؟

بعد غياب العام الماضي، كنت حريصاً على العودة إلى الدراما بفكرة جديدة وعمل شيق. عندما رشحت للمسلسل أعجبت بفكرته وكان مكتوب منه فعلاً 20 حلقة قبل بداية التصوير، ما جعلني كفنان أمام شخصية محبوكة درامية وواضحة المعالم. من ثم، يمكنني التعامل معها وتفهم تفاصيلها ودوافعها وإجادتها، وهذا الأمر يختلف عن أعمال عدة تكون حلقتها الأولى مكتوبة مع المعالجة الدرامية للشخصيات.

ما لا يعرفه كثيرون أن ثمة مشروعاً آخر كان يفترض أن يجمعني بالمخرج حسام علي، لكنه توقف بعد بداية التحضيرات لأسباب إنتاجية وعندما عثرنا على سيناريو «30 يوم» عدنا للتعاون سوياً، وأعتبر نفسي محظوظاً بالعمل معه.

لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع حسام علي.

هو مخرج متميز، وأعتبره أحد أهم مخرجي الدراما التلفزيونية ولديه رؤية فنية يرغب في تنفيذها في المشاهد كافة. لذا يشرح لأعضاء فريق العمل أدوارهم وتصوراته، من ثم يعرفون ما عليهم القيام به ويأتي أداؤهم جيداً. كذلك يهتم بالتمرينات قبل بداية التصوير لتحديد ملامح وسلوكيات كل شخصية. ذلك كله يجعل الممثل على اقتناع بكل حركة يقوم بها إزاء الكاميرا.

هل شعرت بانجذاب إلى الغموض والإثارة في الأحداث؟

بالتأكيد. كمشاهد كانت لدي رغبة في معرفة مسار الأحداث في الحلقات التالية، لدرجة أنني انتهيت من قراءة الحلقات السبع الأولى في جلسة واحدة لإعجابي الشديد بالسيناريو. لذا بدأنا العمل فوراً عليه استعداداً للتصوير، خصوصاً أن طبيعة العمل تطلبت منا التنقل بين أكثر من موقع تصوير، وكثيراً من الوقت والجهد.

لكن يرى البعض أن الدراما القائمة على الغموض فقدت بريقها. ما رأيك؟

لا يمكن تعميم نتيجة عمل أو أكثر على بقية الأعمال. بالنسبة إلي، خضت تجربة «العهد» وكانت تنتمي إلى هذه النوعية من التجارب وحققت نجاحاً كبيراً. كذلك «30 يوم» دراما اجتماعية إنسانية تشويقية يحيط بها الغموض، فضلاً عن توافر توليفة درامية مميزة.

ثمة شروط لدى بعض الفنانين للموافقة على الأعمال. ماذا عنك؟

لا أضع أية شروط، لكني أبحث عن فكرة مختلفة ودور ليس سهلاً، ولكن ليس بالضرورة معقداً. إلا أنني أرفض بثقة الأعمال الضعيفة. صحيح أنني دائم البحث عن التنوع في الأدوار لكن النص بالنسبة إليّ هو الأساس.

ألم تقلق من تجربة البطولة الجماعية والخلافات التي تصاحبها عادة بين الفنانين؟

ليست المرة الأولى التي أخوض فيها هذه التجربة، والحقيقة أن فريق العمل محترف، وأنا سعيد بالتعاون مع كل من باسل الخياط، ونجلاء بدر، وأنجي المقدم، وغيرهم فهم نجوم حقيقيون، وكل منهم أدى دوره بشكل احترافي، والكواليس مليئة بأجواء ممتعة بيننا.

قدمت شخصية طارق الطبيب النفسي، كيف تحضرت لها؟

تحدثت إلى طبيبة نفسية أعرفها عن قرب حول طريقة تعامل الشخصية مع الآخرين، وغيرها من تفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى جلسات التحضير التي جمعتني مع المؤلف والمخرج واستقررنا خلالها على شكل العمل النهائي، خصوصاً أن الهدف الرئيس الذي كنا حريصين عليه هو التعامل مع طارق باعتباره شخصاً طبيعياً يتعرّض للصدمات في أيام متلاحقة، فهو لم يختر الدخول في هذه المشاكل كافة، بل أجبر عليها ووضع فيها. من ثم، فإن صدمته في اليوم الأول تختلف عن صدمته في اليوم السادس مثلاً. تناقشنا في التفاصيل باستفاضة حتى خرجت بصورة جيدة.

لكن ملامح طارق تغيرت خلال الحلقات بصورة ملحوظة. لماذا؟

هي إحدى النقاط المهمة التي ناقشناها باستفاضة في التحضيرات، وانضمت إلينا خبيرة الماكياج سارة بولس، للاستقرار على الشكل الذي سيظهر به طارق وبقية الشخصيات، لأن ضيق المدة الزمنية التي تدور فيها الأحداث لا يمنع من تغييرات شكلية كبيرة. مثلاً، بسبب الضغوط والصدمات التي يتعرّض لها طارق يخسر جزءاً من وزنه، وتتغيّر تعابير وجهه، ويرزح تحت ضغط طوال الوقت.

هل ترى أن عرض المسلسل حصرياً أضره؟

ترتبط هذه النقطة بأمور التسويق وبالشركة المنتجة ولم أتطرق إليها مع القيمين. في رأيي، لم يعد هذا الأمر يشكِّل أية أزمة، خصوصاً أن العرض الحصري اتجاه كثير من المنتجين في اتفاقاتهم مع قنوات العرض، وهو ما نلاحظه في رمضان الجاري، وأنا مقتنع بأن الجمهور يبحث عن العمل الجيد ويتابعه.

جديد

حول جديده يقول آسر ياسين: «لدي مشاريع سينمائية عدة أنجزها خلال الفترة المقبلة، لكن أركِّز في الوقت الحالي على الانتهاء من تصوير مسلسل «30 يوم»، خصوصاً أننا نصوِّر ساعات طويلة كي ننتهي من المشاهد كافة في الوقت المناسب».

حسام علي أحد أهم مخرجي الدراما التلفزيونية

الجمهور يبحث عن العمل الجيد ويتابعه

أبحث عن فكرة مختلفة وأرفض بثقة الأعمال الضعيفة
back to top