محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية

•31 عضواً من أصل 34 في «هيئة البيعة» صوتوا لمصلحة بن سلمان... وبن نايف أول المباركين
• الملك سلمان يصدر حزمة تعيينات أبرزها تسمية أول وزير لـ «الداخلية» من «الجيل الثالث»
• خادم الحرمين يعيد جميع البدلات والمكافآت ويمدد إجازة عيد الفطر إلى 15 شوال المقبل

نشر في 21-06-2017
آخر تحديث 21-06-2017 | 11:16
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان أمراً ملكياً، أمس، بتعيين نجله الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وإعفاء الأمير محمد بن نايف. وتضمن القرار الذي يفتح المجال أمام حكم الجيل الثاني لأسرة عبدالعزيز آل سعود، حزمة تعيينات شملت تعيين أول وزير لـ «الداخلية» من الجيل الرابع.
فتح العاهل السعودي الملك سلمان الطريق للجيل الثاني من آل سعود من أجل الوصول إلى العرش في المملكة، وأصدر أمراً ملكياً صباح أمس بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه ولياً للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد في السعودية، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيراً للدفاع.

تعديل وتصويت

وبتعيين نجله وليا للعهد، يكون الملك سلمان عدل بأمر ملكي ترتيب الخلافة التي كانت تقتصر حتى الآن على أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز، مفسحا المجال للانتقال إلى حكم الجيل الثاني.

وصوت 31 عضواً من أصل 34 في "هيئة البيعة" لاختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد.

وتضمن الأمر الملكي بحسب وكالة "واس"، ما يلي: تعدل الفقرة (ب) من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي: "يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس".

وتعنى "هيئة البيعة" باختيار ولي العهد بأكثرية أعضائها. وأنشأها الملك الراحل عبدالله، بعد إجراء إصلاح عام 2006 من أجل تأمين انتقال سلمي للحكم، والحؤول دون أي خلافات ممكنة داخل الأسرة عند استحقاق الانتقال إلى حكم أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز.

وتضم الهيئة 35 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز، مهمتهم تأمين انتقال الحكم ضمن آل سعود، لاسيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد.

حزمة تعيينات

كما شمل الأمر الملكي حزمة تعيينات تضمنت تعيين الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية، وتعيين أحمد بن محمد السالم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير، وإعفاء الدكتور ناصر الداود من منصبه وتعيينه وكيلا لوزارة الداخلية بمرتبة وزير.

وتم تعيين الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساعدا لرئيس الاستخبارات العامة بالمرتبة الممتازة.

وأمر الملك بتعيين الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير.

وتعيين الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مستشارا بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير، وعبدالرحمن الربيعان مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير.

وعين فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالله السديري مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.

كما تم تعيين الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز سفيرا للمملكة لدى الجمهورية الإيطالية بمرتبة وزير، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرا للمملكة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمرتبة الممتازة.

وتم تعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز نائبا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الممتاز.

كما صدر أمر ملكي بتعيين الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائبا لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة.

مكافآت وإجازة

إلى ذلك، وجه خادم الحرمين الشريفين بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها إلى ما كانت عليه.

كما أمر بتمديد إجازة عيد الفطر إلى 15 شوال المقبل لجميع موظفي القطاع الحكومي.

مباركة وبيعة

وأظهر شريط فيديو بثته القنوات السعودية الأمير محمد بن نايف مباركا ومبايعا للأمير محمد بن سلمان في قصر الصفا في مكة المكرمة.

ورحبت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، باختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير محمد ولياً للعهد.

وقالت: "إننا نرحب بهذا الاختيار الموفق، لما عرف عن الأمير محمد من الحرص التام على خدمة دينه ووطنه وأمته، كما ننوه بتأييد هيئة البيعة لهذا الاختيار الموفق، وبمبايعة الأمير محمد بن نايف، للأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله، وذلك دليل على ما تحظى به المملكة من اجتماع للكلمة ووحدة للصف، سائلين الله تعالى لولي العهد العون والتوفيق فيما أوكل إليه ولي الأمر من مهمات جسام، وبإذن الله هو خير من يقوم بها".

ودعا العاهل السعودي، إلى مبايعة الأمير محمد ولياً للعهد في قصر الصفا بعد صلاة التراويح مساء أمس، كما وجه أمراء المناطق لاستقبال المبايعين في مناطقهم.

الأمراء المعينون من الجيلين الثاني والثالث

وفق الأوامر الملكية، التي صدرت عن الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر أمس، عين عدد كبير من الأمراء من أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز في مناصب بالدولة، وهم:

• الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عين ولياً للعهد ونائباً لرئيس الوزراء، محتفظا بمنصب وزير الدفاع.

• الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، عين وزيراً للداخلية، خلفاً لعمه ولي العهد السابق محمد بن نايف بن عبدالعزيز.

• الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، عين مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير.

• الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، عين مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير.

• الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، عين مستشارا بالديوان الملكي.

• الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، عين نائباً لأمير منطقة الجوف.

• الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز، عين سفيرا للمملكة لدى إيطاليا بمرتبة وزير.

• الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، عين سفيرا لدى ألمانيا.

• الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز عين نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة.

بن نايف: سأرتاح الآن

بث التلفزيون السعودي شريطاً مصوراً لمحمد بن سلمان ومحمد بن نايف يتعانقان بعد الإعلان الذي صدر عند الفجر. وشوهد بن سلمان يقبل يدي سلفه، وينحني أمامه. فيقول له محمد بن نايف: "سأرتاح أنا الآن، والله يعين"، فيكرر محمد بن سلمان "الله يعين، ولا نستغني عن توجيهاتك".

وقام ولي العهد السابق بمبايعة خلفه في رسالة خطية إلى الملك سلمان، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) التي قالت إن بن نايف تمنى لولي العهد الجديد "التوفيق".

العاهل السعودي يدعو إلى مبايعة ولي عهده في قصره بمكة بعد صلاة التراويح
back to top